وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أحرار : الوضع الصحي للمعتقل الإداري داود رواجبه غاية في الخطورة

نشر بتاريخ: 13/06/2012 ( آخر تحديث: 13/06/2012 الساعة: 01:16 )
نابلس -معا- حذر مركز احرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان من تدهور الوضع الصحي للأسير داوود رواجبه (36) عاما من بلدة روجيب قضاء نابلس والمعتقل اداريا في سجن مجدو والذي تم تمديد اعتقاله اداريا لست شهور جديدة .

وقال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن داود رواجبه الذي يعاني الصرع ومعه شهادة تقدر نسبة العجز لديه بنسبة 100% اعتقل في 21/2/2012 اثناء ذهابه لإكمال علاجه في الأردن ومعه جميع التقارير الطبية التي تشير الى خطورة وضعه الصحي .

رواجبه الذي فقد الذاكره بشكل كامل لستة شهور متواصلة جراء تعرضه لأسلوب الهز أثناء وجوده في التحقيق والذي افرج عنه في التسعينات نتيجة تدهور وضعه الصحي يسعى الاحتلال من خلال تكرار اعتقاله الى تدمير جسده كلما تماثل للشفاء وتقدم العلاج معه .

خاض الأسير رواجبة رحلة من الاعتقالات الإدارية التي جعلته متنقلاً ما بين حياة السجن المظلمة برفقة ابطال الأسر, وبين هواء الحرية ورفقة الأهل والاحباب, بدأت حياته مع الاعتقال الإداري عام 1992 حينما تم اعتقاله أثناء مواجهته للاحتلال بقذف الحجارة, حيث لم يكن أمام الفلسطينيين خيار للمواجهة سوى الحجر حيث بطش الاحتلال واعتداءه على المواطنين الفلسطينيين كان يزيد عن حده.

قضى في الاعتقال الإداري آنذاك 3 شهور إداري ثم أعيد اعتقاله في المرة الثانية عام 1994, وهي المرة التي خضع بها للتعذيب الشديد وأصيب بها بداء الصرع, ورغم أنه حصل على أوراق تثبت أنه فقد ذاكرته إلا أن مصلحة السجون أبقته في السجن عامين كاملين, ولم يكن المرض شفيعاً له, فتدخلت مؤسسات حقوقية دولية إلى أن أفرج عنه وكان بوضع صحي صعب للغاية.

اعيد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1997م دون أن يتمكن من إكمال العلاج حيث كان بوضع صحي حرج, وخاض لتحقيق قاسي دون رحمة جسده الذي أضعفه المرض, إلى أن أفرج عنه بعد تدهور صحته بشكل كامل, ولم تنتهي قصته فيما بعد, أعيد اعتقاله عام 1998 وتعرض للتحقيق لمدة 70 يوم, وحكم عليه عامين, لكن إدارة السجون ومع المناشدات وضغط المؤسسات ا لحقوقية أفرجت عنه بعد خمس شهور بسبب تدهور وضعه الصحي.

عام 2000 أصيب بشظايا وبقي مطارداً للاحتلال عاماً كاملاً إلى أن اعتقل في شباط 2002 للمرة الخامسة بعد تهديده بهدم منزل, وتم التحقيق معه لمدة 80 يوم وبعدها تم تحويله للاعتقال الاداري أمضى فيه 3 أعوام, ثم أفرج عنه 2005عام, ليعاد اعتقاله للمرة السادسة عام 2006 لمدة شهر.

لم تكف ظلمة السجن ومرارة السجان في حياة الأسير رواجبة الذي يقضي اليوم في سجن مجدو, بل أبى المرض أن يشتد عليه جراء تلك الحياة الصعبة التي يعيشها, فهو اليوم بوضع صحي حرج للغاية تؤلمه أوجاع المرض وما له سوى المسكنات التي يتعاطاها عله يتمكن من مواجهة الوجع, ويقضي معظم اوقاته نائماً هروباً من حرقان الألم الذي ينخز جسده.

وطالب مركز أحرار المؤسسات الحقوقية بضرورة التدخل من أجل تأمين الإفراج عن الأسير رواجبه والذي يتدهور وضعه الصحي يوما بعد يوم نتيجة عدم تلقيه العلاج المناسب واعتماد عيادة السجن على المسكنات.