|
محافظ رام الله والبيرة تلتقي وفدا من الأطباء المتطوعين
نشر بتاريخ: 13/06/2012 ( آخر تحديث: 13/06/2012 الساعة: 13:37 )
رام الله- معا- أكدت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام خلال لقاءها لوفد من الأطباء المتطوعين في مكتبها اليوم، على امتنان شعبنا وقيادتنا لكافة الجهود التي تبذل في سبيل نصرة قضيتنا العادلة، مشيرة إلى أننا ننحني احتراما لكل من يساهم في تخفيف آلام أطفالنا الناجمة عن عدوان الإحتلال المتواصل والذي لا يفرق بين كهل او امرأة أو رضيع ضاربا بعرض الحائط كافة حقوق الإنسان والمعاهدات الدولية الموقعة.
وبينت غنام أن الأطباء الذين يقضون إجازاتهم على ارض وطننا معلنين استغناءهم عن فترات الراحة والاستجمام في سبيل تطبيب الجرح الفلسطيني تعجز الكلمات والعبارات عن اعطاءهم حقهم والتعبير عن فخرنا واعتزازنا بهم. وثمنت المحافظ دور جمعية اغاثة أطفال فلسطين المتميز، مشيرة إلى أنهم لا يتوانوا عن التشبيك والتنسيق مع مؤسسات وجهات متميزة تهدف لتقديم المساهمات الهادفة والنوعية لشعبنا كل في اختصاصه ومجاله، مبينة أن نخبة من الأطباء المتميزين الذين يأتون للتطوع هم من أصول فلسطينية ما يؤكد على القدرات البشرية والعقلية النيرة التي تميّز الفلسطينيين والتي شكلت النواة المتميزة المساهمة في بناء اقتصاديات العديد من الدول في محيطنا العربي والعالم، وتعتبر معول البناء الأساسي لدولتنا الفلسطينية المنشودة وعاصمتها القدس الشريف. من جانبه بين الدكتور سعد سعد وهو طبيب متخصص في جراحة الأطفال منذ 40 عاما في الولايات المتحدة الأمريكية وهو من أصل فلسطيني أن وفد الأطباء يقوم بأكثر من 15 عملية جراحية معقدة في كل زيارة لفلسطين، مؤكدا أن شعورا بالسعادة والافتخار ينتابهم عند رسم البسمة على وجوه أطفالنا بتخفيف معاناتهم وآلامهم. وشدد سعد أن هذه الجهود ستتواصل في كل عام ولن تتوقف ما دامت قلوب الأطباء تنبض، مشيرا أن ما يقدموه لفلسطين وشعبها يندرج تحت عنوانا عريضا يحمل بطياته قيم المحبة والوفاء لفلسطين وشعبها. وبدوره اعتبر الدكتور خالد مرسي المتخصص في التخدير وهو من اصول مصرية أن هذه الزيارة تعتبر السادسة له وللوفد المرافق من الأطباء المتخصصين حيث انهم يأتون بخبراتهم وبأجهزتهم ليقدموا خدمات مجانية تطبب الجرح الفلسطيني النازف وتخفف من الألم محاولين المساهمة في الحفاظ على الأمل. وشدد مرسي على أن الوفد يستثمر بعض أوقات الفراغ القليلة لزيارة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية التي تعتبر قبلة أفئدة العرب والمسلمين، متمنيا أن يزور القدس محررة بعيدا عن الإجراءات التهويدية والعنصرية التي تتعرض لها. ووضع الوفد المحافظ بجملة من الإعتداءات والمنغصات التي يتعرضون لها من قبل الإحتلال منذ وصولهم المطار مرورا بوجودهم على الأرض الفلسطينية وحتى عودتهم إلى أماكن إقامتهم، مؤكدين أن معاناة الشعب الفلسطيني من آخر وأطول احتلال عرفته البشرية تشكل دافعا لمواصلة دربهم التطوعي تعزيزا للإرادة والتماسك والمحبة الفلسطينية التي يلامسها كل من يزور فلسطين. واتفق خلال اللقاء على تعزيز التواصل البناء والتنسيق مع كافة جهات الإختصاص لتقديم الخدمات النوعية وإجراء العمليات الجراحية المعقدة لأبناء شعبنا، حيث أشار الوفد إلى أنهم أعادوا مجموعة من العمليات التي أجريت لفلسطينيين عند الجانب الإسرائيلي لأنها لم تجرى بالشكل السليم بل ضاعفت آلام المرضى ومعاناتهم. من ناحية أخرى عبر وفدا من قرية الأطفال SOS على رأسه مدير مشروع خدمات الإرشاد النفسي والإجتماعي الدكتور توفيق سلمان عن اعتزازهم بما تقدمه المحافظ غنام للقرية وأطفالها، مؤكدين انها تعتبر نموذجا للقائد الفلسطيني المنتمي والمتفاني على كافة الأصعدة. وأكد الوفد أن مراكز الخدمات التي تعتمد على مجموعة من المتخصصين والمتطوعين الجامعيين تنتشر في مناطق الضفة الغربية منذ العام 2003 وتقدم المساعدة المجانية لأبناء شعبنا لتمكينهم وتعزيز صمودهم، مبينين أنهم يستهدفون الأطفال وذويهم في كافة الجوانب النفسية والإجتماعية بالتنسيق مع جمعيات ومؤسسات شريكة سقفها خدمة الوطن والمواطن الفلسطيني بشكل عام. |