وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير الجيش الاسرائيلي يعتزم طرح خطة سياسية جديدة تتضمن الانسحاب من الجولان ودعم ابو مازن ومضاعفة الضغط العسكري على حماس

نشر بتاريخ: 08/01/2007 ( آخر تحديث: 08/01/2007 الساعة: 19:40 )
بيت لحم- معا- يحاول وزير الجيش الاسرائيلي عمير بيرتس تقديم نفسه بطريقة تكسبه وزنا سياسيا تشير استطلاعات الراي الى انه يفقد الكثير منه وذلك عبر قيامه ببلورة خطة سياسية جديدة في ظل الصراع المحتدم مع رئيس الوزراء الاسبق اهود باراك الذي اعلن منافسته على منصب سكرتير عام حزب العمل ومنصب وزير الجيش في الحكومة الحالية .

هكذا نظرت الصحافة الاسرائيلية الى خطة عمير بيرتس السياسية التي يعكف هذه الايام على بلورتها لطرحها على جمهور حزب العمل بشكل خاص والجمهور الاسرائيلي بشكل عام .

وتقضي خطة بيرتس الجديدة حسب ما اوردته صحيفة "معاريف" الاسرائيلية بالانسحاب من هضبة الجولان في حال تأكدت اسرائيل من حسن النوايا السلمية السورية وصحة الاشارات الواردة من دمشق اضافة الى دعم حكومة فؤاد السنيورة في لبنان من خلال التفاوض مع سوريا واطلاق سراح الاسرى اللبنانيين بمن فيهم سمير قنطار مقابل اطلاق سراح الجنود الاسرى كلفته اسرائيلية اتجاه حكومة السنيورة وليس لحزب الله كما جاء في مسودة خطة بيرتس السياسية الموعودة .

وفيما يتعلق بالموضوع الفلسطيني بقي بيرتس مصمما على خطه الحالي مطالبا بدعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بكل السبل الممكنه في الضفة الغربية مقابل رفع وتيرة الضغط العسكري على حركة حماس في قطاع غزة .

ويحاول بيرتس من خلال خطته الجديدة التمييز بين حماس وفتح ومناطق الضفة الغربية وقطاع غزة ودعم ما اسماه بقوى الاعتدال بالتزامن مع عمل عسكري وتحريك قوات بما في ذلك عمليات واسعه ضد خلايا الصواريخ في غزة .

ولم يفصل بيرتس في خطته الجديدة طرق تحقيق هذه الاهداف سواء فيما يتعلق بالموضوع الفلسطيني او المسار السوري اللبناني ولم يبين كيفية اتمام صفقة تبادل للاسرى مع لبنان دون المرور بحزب الله الذي يحتجز الجنود ولا يعلم السنيورة مكان احتجازهم او حتى تفاصيل وضعهم الصحي او كيف سيدعم ابو مازن في مناطق الضفة الغربية التي تجتاحها قواته يوميا وكيف ينظر لقوات ابو مازن في غزة في ظل محاولة الفصل بين المنطقتين من حيث السياسة والتعامل .