اللاعبون ... يلعبون على الحبلين

بقلم : بدر مكي
عقد اتحاد الكرة جلسة عمل مع رؤساء اندية المحترفين و المحترفين الجزئي لمناقشة عديد المواضيع المتعلقة بالموسم المقبل ، وفي هذا السياق تطرق المجتمعون لقضايا الرعاية و الحد الأقصى لأجور اللاعبين وعقود اللاعبين وميثاق الشرف بين الأندية بخصوص الانتقالات والعقود ... وكنا قد طالبنا بورشة عمل يشارك بها مختصون وأكاديميون إضافة لأولئك الذين شاركوا في جلسة العمل التي عقدت، واعتقد ان اتحاد الكرة وضع الكرة في ملعب الأندية حتى تتشاور فيما بينها بخصوص مواضيع هامة ألقت بظلالها على الموسم المنصرم ، والذي حقق نجاحا منقطع النظر على صعيد الإدارة و التنظيم حتى الوصول الى المراحل النهائية سواء للمحترفين او المحترفين الجزئي.

أقول .. أن اتحاد الكرة قد قال كلمته بهذا الخصوص وخاصة في موضوع السقف الأعلى للأجور .. بحيث وصلت أسعار اللاعبين لأرقام لم نعهدها أبدا ، ومرد ذلك إلى قلة خبرة وحيلة رؤساء الأندية إزاء مطالب اللاعبين الذين يحاولون استقطابهم لصفوف فرقهم ... بل أن بعض اللاعبين يحاول أن يلعب على الأندية مغالاة في سعره وهو لا يستحق... والحق على الأندية التي تتنافس فيما بينها لمجرد المنافسة ... وأنها قد كسبت توقيع اللاعب الفلاني على حساب النادي الفلاني .. والمستفيد الأكبر هو اللاعب ... أما النادي فيتعرض الى الغبن و القانون لا يحمي هؤلاء الرؤساء من الأندية .. وقد وجد بعضهم نفسه رئيسا لناد وهو لا يدري عظم المسؤولية التي سيتحملها .

والمفارقة .. ان معظم الأندية ... تصرخ من الديون التي تواجهها ... وهي في نفس الوقت ... نفس الأندية تقوم بتعاقدات جديدة او تجدد للاعبيها القدامى .. بمبالغ طائلة ... وإذا كانت الديون متراكمة على هذه الأندية ... فكيف يمكن لها ان تقدم على تعاقدات جديدة بمئات الوف الشواقل .. وهذا اللغز محير بالفعل !!
أما موضوع ميثاق الشرف بين الأندية .. فحدث ولا حرج .. الإنسان مربوط من لسانه .. سواء اللاعب او الإداري ... ولكن بعض اللاعبين يرقصون على الحبلين وربما ثلاثة .. استغلالا للواقع الإداري المريض لبعض الأندية .. اما الإداريون فهم يلهثون وراء اللاعبين من اجل تحقيق انجاز مستقبلي او نكاية في اندية أخرى بعينها .. ونسينا في خضم ذلك ... إننا نضرب النسيج الاجتماعي بين الأندية ... وقد تعرضت قيم الولاء و الانتماء والوفاء لضربة قاضية .. جراء تصرفات صبيانية لا تليق.

وفي موضوع الرعاية .. يجب ان يكون الأمر واضحا تماما للأندية سواء رعاية الاتحاد للمسابقة ... او رعاية القطاع الخاص للأندية بعينها ... حتى لا ندخل في متاهات تقولات العام المنصرم ... و بالإمكان معالجة الموضوع حيث ان مساحة الزمن .. ما زالت في أيدينا ... حتى انطلاق المسابقة .. التي لا نريد لها ان تتأثر باي عامل مهما كان .وعلى الأندية أن تدرس بروية مصلحتها في هذا الإطار .. ولدى الاتحاد عدة خيارات في هذا الشأن.
كما قلت .. موضوع السقف الأعلى للعقود .. الذي يرتبط بميثاق الشرف .. يجب ان يكفله الاتحاد بصفته الحاضنة الطبيعية لهذه الأندية وتنضوي تحت لوائه. ولا بأس من استشارة الآخرين من ذوي الاختصاص في هذا الشأن.
ان الاتحاد وهو ينتظر ردود الأندية بعد اجتماعها .. عليه أن يعلن على الملأ ما توصل إليه المجتمعون من رؤساء الأندية بعد الاتفاق معه .. بحيث تكون لوائحه هي الفيصل في أي خلاف قد ينشأ .. وعليه أن يشدد إجراءاته بحق أولئك الذين يحاولون اللعب في غير ملعب كرة القدم القائم على التنافس الشريف و اللعب النظيف ... واعتقد انه قادر على ذلك .
لقد استفدنا من دروس الموسم المنصرم .. وبقي ان نشير ان على الأندية ان تتحمل مسؤولياتها الأدبية و الوطنية تجاه منظومة اللعبة ، التي يخضع لها الجميع بشكل متساو ... لا فرق بين ناد وأخر .. وعلينا ان نراكم نجاحات الموسم الفائت .. الذي شهد إقبالا جماهيريا رائعا.. وتحكيما جيدا حقق المطلوب وقاد المباريات الى النجاح .. إضافة لنجاح الاتحاد ( لجانا وفروعا) في الوصول بالمسابقة حتى منصات التتويج .. وهذا جهد قام به المئات في عموم المحافظات وفق توجيهات وإشراف الأخ جبريل الرجوب .

بلاتر.. والسرسك ودبلوماسية الرسائل

بلاتر قلق على حياة السرسك..وعبر عن ذلك من خلال الرسائل للجانب الإسرائيلي.يا سيد بلاتر دبلوماسية الرسائل مع هذا الكيان لا تنفع.. السرسك لاعب كرة قدم.. وكان يود أن يمارسها قبل ثلاثة أعوام في مخيم بلاطة.. بعد أن كان يلعب في مخيم رفح.. وهناك مسألة يجب أن تدركها ياسيد بلاتر.. أنه لم توجه تهمة للاعبنا الدولي السرسك.. وهذه مشكلة كبرى يعاني منها أبناء شعبنا.. يستطيع الكيان بأي لحظة اعتقال من يريد وفي أي وقت .. على مزاج مخابراته..

برجاء اتخاذ موقف عملي ..وليس من خلال الرسائل وقد دخل ابننا محمود يومه التسعين وهو مضرب عن الطعام..ما رأيك بالإرادة الفلسطينية التي تهز الجبال.. المفروض.. أن تهز الكيان.. بالطريقة التي تريدها.. ولكن يجب أن تكون عملية. وليس عبر دبلوماسية الرسائل المقيتة... وغير ذلك........ فعلى الفيفا السلام !!

الوطنية موبايل ،، النموذج الرائع

كانت الوطنية موبايل قد قامت برعاية مركز الأمعري في رحلته الآسيوية و تأهل من خلالها الى الدور الثاني في تصفيات كأس رئيس الاتحاد الآسيوي ، و ها هي تقوم برعاية براعم الأمعري في بطولة تجري بفرنسا.
ان الوطنية موبايل اذ تقوم بهكذا رعاية مع فريق كبير كالأمعري ، فهي تثبت للقاصي و الداني ان تلك المؤسسة الوطنية ،، كبيرة بعطائها و انتمائها للوطن ،، بفضل الرجال المخلصين لبلدهم ،، و هي تؤدي دورها الوطني و الاجتماعي بامتياز ،، و حري بنا ،، ان نقدم لها الشكر و الامتنان لهذه الأريحية التي تعبر عن أصالة و عراقة ،، و هذا ليس بغريب على الرجال القائمين على هذه المؤسسة من قمة الهرم الى اصغر موظف فيها ،، الذين يمتازون بالأخلاق الكريمة ،، و لهذا فالشركة ناجحة بكل المقاييس ،، و هي اذ تدخل المجال الرياضي ،، و قد دخلت منذ عدة سنوات في هذا القطاع الحيوي الذي يعنى بالشباب ،، فهي تسجل اسمها بأحرف من نور ،، باعتبارها نموذجا رائعا يحتذى.