تضامنا مع الفلسطينيين: كنيسة هندية تصف الإسرائيليين بالقتلة

بيت لحم- معا- تعتبر منطقة جاوا الهندية الهدف المفضل لدى السياح والجوالة الاسرائيليين حتى يوم امس حيث اتضح لهؤلاء بانهم ليسوا مرغوبين في هذه البلاد الجميلة .

وتحدثت مراسلة صحيفة يديعوت احرونوت في جاوا " ايمي نيزنبرغ " عن ما اسمته بالرسالة غير المسبوقة في حدتها وفي تعبيراتها التي نشرتها الكنيسة الكاثوليكية المحلية التي وصفت الشبان الاسرائيليين الذين اجتاحوا المنطقة سياحيا بـ " غير انسانيين " وقتلة .

ولم تحاول الكنيسة اخفاء هذه الرسالة التي صنفتها بـ " العلنية " بل ارسلتها الى جميع الكنائس الفلسطينية اضافة الى السلطة الفلسطينية وذلك تعبيرا عن تضامنها مع المسيحيين الفلسطينيين في اسرائيل والاراضي الفلسطينية وفقا لمراسلة الصحيفة .

وكتب رئيس قسم العدالة الاجتماعية في الكنسية المحلية لمنطقة جاوا " صمتنا كثيرا ولمم نعرب عن دعمنا وتأييدنا لاخوتنا الفلسطينيين المسيحيين وقد حان الوقت لنصحح هذا الظلم بهدف احداث نغيير جوهري في حياتهم اننا منزعجون من سياسة الاحتلال الاسرائيلي ونتائجها مثل جدار الفصل والابعاد وهدم المنازل لا يمكننا ان نفهم كيف تستطيع فئة معينة الاحتفال بيوم استقلالها بكل فرح وسعادة فيما يشكل هذا اليوم يوما حزينا لشعب اخر ".

ولم تقف الرسالة الكنسية عند هذا الحد الذي قد يبدو للبعض معتدلا ومنطقيا بل استخدم معدو الرسالة مصطلحات قاسية جدا ضد السياح والمتنزهين الاسرائيليين مؤكدة بان هذه المصطلحات جاءت نتيجة دراسة وبحث تناول سلوك الاسرائيليين الذين انهوا خدمتهم العسكرية وقدموا الى جاوا للتنزه بهدف نسيان خدمتهم العسكرية واثارها حسب ما جاء في الرسالة .

واضافت الرسالة الكنسية متسائلة " وما هي نتائج البحث والدراسة ؟ لقد اظهرت الدراسة بان هؤلاء الاشخاص فقدوا كل ذرة انسانية وبين كيف تحول الجنود انفسهم ضحية لسياسات الاحتلال القمعية البشعة وغير القانونية ".

واستندت الدراسة الكنسية وفقا لمصادر الكنيسة المحلية على جولات ميدانية قام بها بعض الرهبان على المواقع والنوادي الليلية التي يرتادها هؤلاء الاسرائيليين للوقوف على طبيعة حياتهم الليلة وقام احد الرهبان بتسجيل انطباعاته قائلا " بالنسبة للاسرائيليين الليل لا ينتهي ابدا انهم يذهبون الى الحفلات مصحوبين بالموسيقى وقد سيطرت على عقولهم الخمرة والمخدرات انهم يقبلون بعضهم علنا ويبدو انهم يحبون تبديل زوجاتهم ".

وجاء في احد فصول البحث الذي وصف طبيعة ومميزات الإسرائيليين " عليكم ان تروا بهؤلاء الناس قتلة يقتلون الناس بهدف القتل ولحاجتهم للقتل الاسرائيليون يفقدون عقولهم خلال الخدمة العسكرية لذلك ترسلهم الحكومة لمناطق " تهدئة " منها جاوا ".