|
بمناسبة بيوم البيئة العالمي- يوم مفتوح في حدائق تل النباتية التعليمية
نشر بتاريخ: 14/06/2012 ( آخر تحديث: 14/06/2012 الساعة: 09:55 )
نابلس- معا- تحت رعاية د. يوسف ابو صفية وزير شؤون البيئة، نظم مركز ابحاث التنوع الحيوي والبيئة/ بيرك وبالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي UNDP/ مرفق البيئة العالمي GEF ووكالةالتنميةالالمانية giz ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص في قرية تل/ نابلس، فعاليات المفتوح في حدائق تل النباتية التعليمية " وذلك ضمن الفعاليات الوطنية للإحتفال بيوم البيئة العالمي تحت شعار"نحو اقتصاد اخضر".
وفي بداية اليوم المفتوح رحب رئيس مجلس قروي تل بالحضور والوزير د. يوسف ابو صفية وقال نحن هنا من اجل الاحتفال بيوم البيئة العالمي، وان هذه المناسبة عالمية وعظيمة للوصول الى بيئة نظيفة ومجتمع افضل واقتصاد اخضر. وشكر د. محمد سليم اشتيه جميح الحضور على مشاركتهم في هذه الاحتفالية وخص بالشكر وزير شؤون البيئة لدعمه لمركز ابحاث التنوع الحيوي، واشار بان هذه المناسبة مناسبة عظيمة للاحتفال بيوم البيئة العالمي مما يؤدي الى تحسين البيئة الفلسطينية وتحقيق شعار نحو اقتصاد اخضر. وقال أبو صفية إن العالم أجمع يحتفل بيوم البيئة العالمي الذي يصادف الخامس من حزيران من كل عام، فيما الشعب الفلسطيني يستذكر تدمير الاحتلال لمصادره الطبيعيةوالبيئية. وأشار أبو صفية إلى أن 80% من الأمراض تسببها التلوثات البيئية، لذا يجب العمل على الحد من هذه الملوثات في البيئة الفلسطينية. وأكد أن فلسطين من أغنى دول العالم التي تهتم بالتنوع الحيوي لاستمرار الحياة وتوفير ما نحتاجه من حماية للبيئة. وتحدث أبو صفية عن الرعي الجائر وتعديات الاحتلال، وقال إن 'الأراضي الفلسطينية لو كانت متاحة جميعها أمام الرعي، لما عانينا من مشاكلها'، وأكد أن الاحتلال هو العائق الرئيسي في تدمير البيئة والتنوع الحيوي والنباتات، لذلك يجب قهر الاحتلال ومحاسبته في تدميره للبيئة الفلسطينية. واكد ابو صفية إن فلسطين يجب ان تعمل في اتجاه الاقتصاد الاخضر وحماية التنوع البيولوجي الحيوي، واشار بان فلسطين ستشارك في قمة الارض( ريو +20) في منتصف حزيران، حيث سيمثل فلسطين وفد رفيع المستوى من السلطة الوطنية وبمشاركة عدد كبير من دول العالم، والذي سيتناول عدة مواضيع تتعلق بالامن البيئي والغذائي والتنمية المستدامة. وطالب كل فرد فلسطيني بأن يكون سفيرا في مجال البيئة والحفاظ على نظافتها في كل بقعة داخل فلسطين، كما طالبهم بالحفاظ على مصادرها المائية والكائنات الموجودة لدينا وتطويرها وحمايتها من الانقراض. وشكر د. محمد سليم اشتيه وثمن جهود المركز في التعليم وحماية البيئة الفلسطينية ونتمنى ان يقدم دائما ما هو افضل للبيئة واقترح ان يكون اسم المركز المركز الفلسطيني للتنوع الحيوي والبيئة. وقال تيسير نصر الله في كلمة محافظة نابلس إن البيئة الفلسطينية تعاني من ممارسات الاحتلال ومستوطنيه من استيلاء وتدمير، لذلك يجب ان نساهم في حماية البيئة وتعزيز الوعي البيئي الفردي والجماعي، ونتمنى في هذا اليوم ان لا يكون اقتصاد اخضر فقط وانما ان تكون فلسطين جميعها خضراء. من جهته، قال حافظ شاهين ممثلا عن بلدية نابلس إن الالتزام بمعايير البيئة السليمة من أهم المؤشرات العالمية الدالة على رقي المجتمعات ومدى تحضرها. وتحدث شاهين عن الخطوات التي تقوم بها دائرة الخدمات الصحية في البلدية ومنها مشاريع محطة التنقية للمياه العادمة غرب نابلس بدعم من بنك التنمية الألماني، والذي سيعمل على إعادة استخدام المياه بري المزروعات. وأشار إلى أن هناك دراسة لعمل محطة تنقية في المنطقة الشرقية من المحافظة بتمويل بنك التنمية الألماني تصل قيمته إلى 12 مليون يورو. وتحدث عن مشروع تدوير النفايات الصلبة، آملا أن تتم الموافقة عليه لأنه سيؤدي إلى حماية البيئة بالمنطقة الشرقية. بدورها، قالت نادية الحضري ممثلة عن مرفق البيئة العالمي/GEF برنامج المنح الصغيرة إن البرنامج قدم الدعم لـ121 مشروعا خلال الأعوام 1998 و2011. وأشارت إلى أن المرفق دعم حدائق تل، وهو بصدد تكرير نفس التجربة في طولكرم. وقدم مدير مركز أبحاث التنوع الحيوي والبيئي د.محمد سليم اشتيه محاضرة عن الاقتصاد الأخضر وعرفه بأنه الاقتصاد الذي ينتج عنه تحسن في رفاه الانسان والعدالة الاجتماعية، مع الحد بشكل كبير من المخاطر البيئية، وهو منخفض الكربون وعالي الكفاءة، وشامل اجتماعيا. وأشار إلى أن الاقتصاد الأخضر يقوم على مبدأ الاستدامة، والعدالة، والكوكب الصحي، والمرونة وغيرها من الأمور. وتطرق اشتيه إلى أهم المشاريع التي نفذها المركز ومنها حفظ التنوع الحيوي وإقامة حدائق تل النباتية، وإنشاء بنك بذور مجتمعي واستخدام التجفيف الشمي في حفظ الخضروات والفواكه التي تعتمد على الطاقة الشمسية، وغيرها من المشاريع. وبعد ذلك توجه الحضور الى حدائق بيرك/ تل النباتية التعليمية التي تقع على مساحة 15 دونما وتحتوي على ما يزيد 250 نوعا وصنفا مختلفاً من النباتات والتي تشتمل على التين باصنافه المختلفة والذي تشتهر به قرية تل والزيتون باصنافه المختلفة والحدائق الخاصة بالنباتات البرية والازهار والشجيرات والورود هناك، وكان هناك مجموعة متنوعة من الاشتال والمجففات والنباتات المجففه واتي تم انتاجها باستخدام التقنيات المختلفة برعاية مركز ابحاث التنوع الحيوي والبيئة، كما اطلع الحضور على معشبة بيرك وعلى عدد كبير من المنشورات والمطبوعات الصادره عن المركز. وفي نهاية اليوم المفتوح توجه وزير شؤون البيئة ود. حافظ شاهين وتيسر نصر الله وجميع الحضور برفقة د. محمد سليم اشتيه ود. رنا جاموس للاطلاع على اقسام المركز حيث قدمت د. رنا جاموس تفصيلا كاملاً عن اقسام المركز والمختبرات الموجوده فيه والمشاريع والابحاث قيد التنفيذ اضافة الى عرض للاختبارات والتجارب التي تتم على النباتات الطبية. |