وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحتلال ينقل أسرى بتاح تكفا إلى الجلمة بسبب أعمال الصيانة

نشر بتاريخ: 14/06/2012 ( آخر تحديث: 17/06/2012 الساعة: 08:56 )
نابلس -معا- ذكرت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية أكملت خلال اليومين الماضيين نقل جميع الأسرى الفلسطينيين من مركز تحقيق بتاح تكفا إلى الجلمة بسبب أعمال الترميم والصيانة.

وأفاد احمد البيتاوي الباحث في مؤسسة التضامن أن إدارة السجون نقلت حوالي 20 أسيراً من مركز تحقيق بتاح تكفا القريب من مدينة تل أبيب إلى مركز تحقيق الجلمة قرب مدينة حيفا، بدعوى الشروع في أعمال ترميم وصيانة تستمر لمدة 4-6 شهور.

وأشار البيتاوي إلى أن هذه الترميمات التي ستشمل توسيع وتحسين زنازين الإعتقال وجعلها تتواءم مع المقاييس الدولية التي تُراعي حقوق الإنسان، جاءت بعد ضغوطات وشكاوي خطية تقدمت بها منظمة الصليب الأحمر ومؤسسة التضامن خلال الأشهر الماضية.

وأوضح أن مركز تحقيق بتاح تكفا بناء قديم، يتكون من 15زنزانة ويتسع لأكثر من 40 أسيراً، وهو سيئ الصيت والسمعة، مارس المحققون الإسرائيليون بين أقبيته آلاف حالات التعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين والأسيرات منذ إنشائه قبل عدة عقود.

ولفت البيتاوي إلى أنه وبمجرد دخول الأسير إلى زنازين بتاح تكفا فإنه ينعزل عن العالم الخارجي ولا يعرف الليل من النهار بسبب عدم وجود النوافذ.

وأضاف: "أما جدران الزنزانة فهي مقصورة باللون الرمادي وبطريقة خشنة ومدببة لا يستطيع الأسير الإستناد عليها، كما أن إضاءتها خافته تزيد من الأجواء المرهقة للنفسية، هذا بالإضافة إلى أن أبواب الزنازين سميكة أشبه بأبواب الثلاجات الكبيرة، وتمنع نفاذ الصوت إليها ليبقى الصمت الموحش هو سيد الموقف".

وغالبا ما يُخصص مركزي تحقيق بتاح تكفا والجلمة لأسرى مدن شمال الضفة الغربية، ويسمح القانون الإسرائيلي بإبقاء الأسير هناك لمدة أقصاها 120يوما.

وطالب البيتاوي المؤسسات الحقوقية الدولية بزيارة مراكز التحقيق الإسرائيلية والإطلاع على أوضاع الأسرى هناك والإنتهاكات الجسدية والنفسية التي يتعرضون لها على يد المحققين الإسرائيليين.