وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عساف: قرار حماس باعتبار يوم انقلابها عيدا هدفه عرقلة المصالحة

نشر بتاريخ: 14/06/2012 ( آخر تحديث: 14/06/2012 الساعة: 16:53 )
عساف: قرار حماس باعتبار يوم انقلابها عيدا هدفه عرقلة المصالحة
غزة- معا- وصفت حركة "فتح" قرار حماس إعتبار يوم الإنقسام في غزة "عيدا " وطنيا لشرطتها وأجهزتها الأمنية، "باليوم الأسود "في تاريخ الشعب الفلسطيني، وأنه "إنقلابا" جديدا على التقدم الحاصل في ملف المصالحة الفلسطينية وتراجعا عن إتفاقات القاهرة وإعلان الدوحة.

وقال المتحدث باسم حركة فتح احمد عساف "إن قرار إسماعيل هنية بإعتبار ذكر الإنقلاب عيدا وطنيا للشرطة وهو اليوم الذي انقلبت فيه حماس على الوحدة الوطنية وإنتهكت حرمة الوطن وحرمة الدم الفلسطيني وخاصة من منتسبي الشرطة وقوات الأمن الوطني خروجا على الشرع والقانون والقيم الأخلاقية والوطنية، ونسف لمبادىء المصالحة الإجتماعية".

وأضاف عساف: "لقد وضعت حركة فتح المصلحة الوطنية العليا لشعبنا فوق كل اعتبار، متحملة آلام الجراح العميقة التي خلفها إنقلاب حماس في الرابع عشر من حزيران 2007، وقدمنا لأجل ذلك كل التنازلات معتبراً هذه المواقف من قيادات حماس في غزة غدراً بالآمال التي بناها شعبنا الفلسطيني في الأيام الأخيرة على تحقيق المصالحة، وضربة لإصرار قيادتنا المتمسكة بالمصالحة والمؤمنة بالوحدة الوطنية كخيار استراتيجي لا بديل له".

وأكد عساف "أن فتح لايمكنها تفسير إحتفال حماس بيوم شقها للصف الفلسطيني إلا تعبيراً عن تمسك قياداتها في غزة بالإنقلاب والإنتقام والإنقسام وتكريسه كأمر واقع، داعيا الشعب الفلسطيني لمحاسبة هؤلاء المتنفذين والمستفيدين من الإنقسام، والذين أفزعهم التقدم الحاصل في ملف المصالحة خشية على مواقعهم و مصالحهم الشخصية التي جاءت على حساب معاناة شعبنا الفلسطيني في غزة، مشدداً على ضرورة المراهنة على تيار وطني في حماس مازال ينظر للمصالحة بجدية".

وتساءل عساف عن مغزى تصريحات الزهار بإعتبار غزة ومقر المجلس التشريعي فيها عاصمة للدولة الإسلامية الكبرى وقال: هل تنازل الزهار وقيادة حماس في غزة عن القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية ام ان الزهار يعتبر امارة حماس في غزة هي القضية الأوحد لأمتنا، وأكد ان قيادة حماس في غزة غير مؤهلة للتحدث باسم فلسطين وشعبها و تاريخها.

وأشار الى تصريحات فتحي حماد في ذكرى الإنقسام التي قال فيها "لا صلح مع العلمانية" مؤكدا "أن هذه الفئة من حماس قد أصابها الهلع من قرب تحقيق المصالحة وإنهاء الإنقسام، وأنها لا تؤمن بالشراكة ولا بالديمقراطية كمبدأ للتدول السلمي للسلطة ولا ترى في المرآة الا نفسها وبأن خلافها ليس مع فتح بل مع الكل الفلسطيني".

وجدد عساف التأكيد على أن قيادة فتح لن تفقد الأمل ولن تتراجع عن مسار المصالحة، وأنها ستراقب سير عمل لجنة الإنتخابات المركزية في غزة، إضافة الى تشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة الرئيس محمود عباس بهدف الذهاب الى الإنتخابات العامة، والإحتفال بيوم الحسم الديمقراطي لعله يلغي من سجل تاريخ الشعب الفلسطيني صفحة الانقسام السوداء.