د.غنام لـ حلاحلة: الرئيس يضع قضية الاسرى على سلم أولوياته

رام الله - معا - أكدت محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام أن الرئيس ابو مازن يضع قضية الأسرى على سلم أولوياته ويجوب العالم في سبيل تدويل قضيتهم وتخفيف معاناتهم، وصولا إلى الإفراج عن كافة الأسرى وتبييض السجون بالكامل لينعم فرسان المجد بحريتهم بعيدا عن غطرسة السجان وإجرامه.

جاء ذلك خلال زيارتها لمنزل الأسير المحرر ثائر حلاحلة في قرية خاراس غرب مدينة الخليل والذي أفرج عنه بعد إضرابه عن الطعام لمدة 78 يوما رفضا للإعتقال الإداري الذي تمدد له أربع مرات دون تحويله إلى أية جهة قضائية أو إعداد لائحة اتهام بحقه.

واعتبرت غنام أن ما يتعرض له أسرانا البواسل في السجون يعكس سادية الاحتلال وعنصريته وجبروته، مؤكدة أن أسرانا ومن خلال صمودهم الأسطوري الذي يشكل وصمة عار على جبين العالم الصامت ونيشان عز وافتخار على صدور كافة لأحرار يكتبون للتاريخ درسا مفاده أن الإرادة والصمود طريق النصر والتحرير، مشددة أن قضية الأسرى أكبر من كل الكلمات والمشاعر فهي قضية وطن وهوية، قضية مجتمع متكامل يتعرض بنيانه للانتهاك على يد آلة الحرب الإسرائيلية دون رادع أو مانع، مبرقة بتحيات الفخر والإعتزاز بالأسير السرسك واخوانه الذين يواصلون تحديهم للإحتلال عبر امعائهم الخاوية مطالبة العالم بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة أسرانا الذين يقبعون بين أنياب السجان وحقده.

|178917|

وقدمت غنام للمحرر حلاحلة درعا تكريميا ولابنته الطفلة لامار رسالة خطتها بيدها مشيرة خلالها إلى رسالة والدها لها وهو يخوض اضرابه حيث عنونها حينها "سامحيني لأن الإحتلال حرمني منك، وستعلمين أن معركة الحرية هي معركة العودة إليك"، وبينت غنام أن رسالتها لابنته هذه المرة تأتي وهي بين أحضان والدها لتشكل رسالة للمحتل بأننا شعب يحلم بالكثير من القضايا ولكنه يناضل لتحقيق أحلامه، فها هو المحرر حلاحله يصدق وعده لابنته ومحبيه ويحتضنها بعد مرارة السجن وعذاب الفراق.

وقالت غنام في رسالتها: " غاليتي لمار الآن أنت بأمان فقد عاد والدك ليعيش معك أحلى اللحظات وليغمض عينيك على أجمل الأحـــلام وليسرد لك أروع القصص عن أبطال هو منهم، الآن ابتدأ الفصل الجميل من حكايتك فتعلمي الفرح من اليوم، فلا خوف بعد الآن، سيخبرك والدك عن حلم الشعب، وسيخبرك عن فلسطين الأم، وسيمرر أمنيات كل من خلفه لك، ستفهمين منه ما الذي حصل وسيشرح لك معنى لا ذنب لك وستفهمين منه ماذا يعني إضراب عن الطعام "وماذا يعني "احتلال" و ما هي "الحرية" ومعنى "أحرف الكرامة"، "سامحيه وافتخري به فهو فلسطيني، واملئي قلبك سعادة واملئي لنا الدنيا ضحكات".

|178918|

واحتضنت غنام الطفل براء حلاحله ابن شقيق المحرر ثائر، الأسير شاهر حلاحلة والذي اعتقل منذ سبع سنوات كان حينها ابنه لا يتجاوز الأربعة شهور ولا زال يقبع في الأسر، مشيرة إلى أن الإحتلال يسعى دائما لكسر ارادة شعبنا وأسرنا، بل ويترك الألم والدمعة في كل بيت فلسطيني فها هي فرحة الحرية لثائر ترتسم في بيته إلا أنها منقوصة باستمرار اعتقال أخيه وباقي الأسرى البواسل، مؤكدة أن شعبنا عودنا برغم الألم أن يبقى متمسكا بالأمل والإيمان بالغد المشرق المنشود.

|178919|

بدوره أكد المحرر حلاحله أن فرحته منقوصة ببقاء أسرى مناضلين خلف القضبان، مشيرا أن الكلمة والموقف الذي يرسمه الأهالي والشعب الفلسطيني تشكل دافعا وحافزا للأسرى وصمودهم، مطالبا بضرورة العمل المتواصل لإنهاء معاناة الأسرى.

وأشاد حلاحلة بالقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن مؤكدا أن استقباله لأسرته شكل بالنسبة له دافعا ساهم في صموده وصبره، مبينا أن الأسرى يتابعون نبض الشارع الفلسطيني بشغف ويتفاعلون ايجابيا مع كل حراك وموقف شعبي أو رسمي.

من جانبه أشاد والد الأسير حلاحلة بكل من يساهم باعتصامات الأسرى ورفع صوتهم، مؤكدا ان المحافظ غنام وبتواجدها الدائم مع الأسرى واسرهم واعتصاماتهم تشكل نموذجا للقائد الفلسطيني المتفاني، مشددا أنه سيواصل الاعتصام والتضامن مع الأسرى حيث أن كل من تبقى داخل الأسر هو ابنه وابن الحالة الفلسطينية النضالية التي نعتز بها جميعا.

يذكر ان المحافظ استقبلت من قبل جمع غفير من أهالي البلدة ووجهائها وممثليها بالإضافة إلى رئيس المجلس البلدي وقيادة الشرطة ومؤسسات البلدة وكادرها التنظيمي وجرى تكريمها من قبل الأسير حلاحله وأسرته تقديرا لعطائها المتواصل وخصوصا في قضية الأسرى وهمومهم.