وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الزعارير: الإنقلاب كارثة والمصالحة تستوجب الاعتراف والندم والاعتذار

نشر بتاريخ: 15/06/2012 ( آخر تحديث: 15/06/2012 الساعة: 12:23 )
رام الله-معا- حيا فهمي الزعارير عضو المجلس الثوري لحركة فتح، شهداء حركة فتح وأجهزة السلطة الوطنية الذين قضوا شهداء بفعل الانقلاب الذي أوقعته حركة حماس قبل خمس سنوات في قطاع غزة، والذي أفضى لكارثة وطنية أصابت الشعب والقضية الوطنية الفلسطينية، وزج بها في نفق مريب ومعيب ومرعب وطنياً.

وقال الزعارير في بيان صحافي بمناسبة الذكرى الخامسة "للانقلاب"، إن الاستهانة بالدم الفلسطيني وقتل مئات من الفلسطينيين من ابناء فتح، مثّل إنهيارا لمنظومة القيم والمباديء الوطنية والشعبية الفلسطينية، وسقوطا لمباديء العلاقات الفلسطينية الفلسطينية، ومهّد لتقبّل دولي لمجازر وانتهاكات احتلالية بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته.

واضاف الزعارير، إن تراجع مكانة القضية الفلسطينية دوليا يرد في أحد مسبباته الى تراجع مكانتها بين فصائل العمل الوطني، لافتا الى سقوط مبرر وجود بعض الفصائل التي انحرفت عن مهمتها وتعهداتها الوطنية ودورها "المعلن والواجب" والمتمثل في التحرير.

وشدد عضو المجلس الثوري الزعارير، أن المصالحة حاجة فلسطينية حيوية وخالصه، وممر إجباري نحو التحرير والاستقلال الوطني، لكن جولات الحوار الوطني الماراثونية على مدى سنوات، لم تحقق شروط صلح بدائي، القائم أصولا على شروط الاعتراف بالخطأ بحجم جريمة القتل والاستيلاء، والتعبير عن الندم لاحداثه، والجاهزية للاعتذار عن ما حصل والتعهد بعدم تكراره، واصفاً "الاتفاقيات" و"المواثيق" و"التعهدات"، بشأن المصالحه قدمت النتائج على المقدمات، وتجاوزت بذلك المقدمات الشرطية للنجاح في اطارات إعلامية، حققت تبريدا اعلاميا مرحليا، لافتا الى أن المرونة الزائده من حركة فتح أدت لتجاوز اشتراطات نجاح المصالحة.

وأكد الزعارير أن المصالحة الوطنية تستوجب المصارحة والمكاشفة والعودة لحقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته، واستقلالية الارادة الوطنية والبعد عن المصالح الضيقة باعتبارها تتحقق في الاطار الوطني الجامع ولا قيمة لها دون ذلك، مجددا رأيه المعلن والذي يعتبر أن جوهر استمرار الانقلاب في اعتبار حماس للانقلاب إنجاز يجب المراكمة عليه، وتحقق المصالحة يجب أن يعتمد موقف فتح القاضي باعتباره كارثة يجب التخلص منه.