|
في الذكرى 82 لاستشهادهم- فروانة يدعو لاعتماد 17/6 يوما وطنياً للضحايا
نشر بتاريخ: 17/06/2012 ( آخر تحديث: 17/06/2012 الساعة: 10:45 )
غزة- معا- دعا الأسير السابق الباحث المختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة إلى اعتماد السابع عشر من يونيو حزيران من كل عام ، يوماً وطنياً لتكريم كافة الأسرى الذين أعدموا بعد اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا فروانة في تصريح له إلى تسليط الضوء في هذا اليوم على سياسة إعدام الأسرى الممنهجة التي مارستها ولا زالت تُمارسها بحق المعتقلين الفلسطينيين بشكل متعمد وخارج نطاق القانون ، بشكل مباشر وغير مباشر ، أو عبر سياسة الإعدام البطيء. جاءت تصريحات فروانة هذه في الذكرى الـ82 لإعدام القوات البريطانية لثلاثة معتقلين فلسطينيين شنقاً في سجن عكا الذي يقع في مدينة عكا في مثل هذا اليوم من عام 1930 وهم : " محمد خليل جمجوم " من مدينة الخليل ، و" عطا الزير " من مواليد مدينة الخليل ,و " فؤاد حسن حجازي " من مواليد مدينة صفد ويعتبر أصغر الشهداء الثلاثة سناً ، وأن جثامين ثلاثتهم دفنت في المقبرة الإسلامية في مدينة عكا . وقال فروانة" إذا كانت القوات البريطانية قد أعدمت في مثل هذا اليوم وقبل أكثر من ثمانية عقود مضت ، وعلانية ثلاثة معتقلين فلسطينيين ، فان قوات الاحتلال الإسرائيلي أعدمت وبشكل سري مئات وربما آلاف الفلسطينيين بعد احتجازهم واعتقالهم بشكل فردي وجماعي ، منذ احتلالها لفلسطين ، وأنها لا تزال تنتهج هذه السياسة بشكل مباشر أو عبر الإعدام البطيء من خلال احتجازها للأسرى في ظروف قاسية, ولعقود طويلة رغم كبر سنهم وهشاشة عظامهم بهدف الانتقام منهم, وقتلهم ببطء نفسياً ومعنوياً عشرات المرات ، و تورثهم أمراض خبيثة تبقى تلاحقهم لما بعد التحرر تكون سببا رئيسيا في وفاتهم . وبين أن عدم وجود قانون إسرائيلي يجيز إعدام مواطنين بشكل علني ، لا يعني بالمطلق بأن إسرائيل أكثر إنسانية وديمقراطية ، أو أنها تتمتع بقضاء نزيه ، بل على العكس فأنها أكثر انحطاطاً وإجراما وانتهاكاً لحقوق الإنسان ، وأن ذلك يندرج في سياق ادعاءاتها المستمرة أمام العالم بأنها دولة قانون وديمقراطية . وأوضح أنها تعدمهم بصمت وبعيداً عن الأعين ووسائل الإعلام ، ودون أن تتحمل مسؤولياتهم ، ودون الحاجة إلى إقرار قانون صريح يمكن أن يحرجها أمام المحافل الدولية ويعرضها للانتقاد ، أو يشوه الديمقراطية التي تدعيها زيفاً لخداع العالم . الإعدام سلوك ثابت .. وأكد فروانة بأن احتلال الإسرائيلي اعتمد ومارس الإعدام الميداني كسياسة ومنهج وسلوك ثابت بحق الآلاف من المواطنين بعد احتجازهم واعتقالهم بشكل مباشر ،مبيناً أن هذا السلوك تصاعد بشكل واضح خلال انتفاضة الأقصى كجزء من القرار السياسي العلني القاضي بتصعيد سياسة الاغتيالات, والإعدام خارج نطاق القانون بحق أبناء الشعب الفلسطيني بشكل عام . وذكر فروانة بأن القوات البريطانية اعتقلت مجموعة من الشبان الفلسطينيين إثر ثورة البراق منتصف آب أغسطس عام 1929 ، وحكمت بالإعدام على 26 فلسطينياً شاركوا في الدفاع عن حائط البراق ، مشيراً إلى أنه تم لاحقاً تخفيف هذه العقوبة إلى السجن المؤبد عن ( 23 ) منهم مع الحفاظ على عقوبة الإعدام بحق الشهداء الثلاثة ، جمجوم وحجازي والزير, وأنه تم تنفيذ حكم الإعدام يوم الثلاثاء الموافق السابع عشر من يونيو / حزيران 1930 . |