وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة - لقاء لمناقشة دور الاعلام في تفعيل قضية السريك والريخاوي والبرق

نشر بتاريخ: 18/06/2012 ( آخر تحديث: 18/06/2012 الساعة: 08:53 )
غزة- معا- نظمت مؤسسة مهجة القدس ومنظمة أنصار الأسرى لقاءً مفتوحاً لمناقشة دور الإعلام في تفعيل قضية السرسك والريخاوي والبرق، وذلك ضمن برنامجهما آلية دعم وإسناد الأسرى المضربين وكافة الأسرى وذلك في خيمة التضامن مع الأسرى من أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة.

وأجمع المتحدثون خلال اللقاء امس على أن هناك قصور واضح من قبل مختلف وسائل الإعلام في تغطيتها لقضايا الأسرى على مختلف الأصعدة.

من جهته أكد ياسر صالح الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس أن الإعلام له الدور الأكبر والمركزي في إيصال معاناة ورسالة الأسرى لمختلف شرائح المجتمع لأن وسائل الإعلام باتت تغطي كافة مناحي ومناطق الوطن، وبإمكان وسائل الإعلام الوصول لمناطق جغرافية كانت في السابق بعيدة كما يمكنها الوصول لكافة المواطنين باختلاف ثقافتهم.

وأشار صالح أن إثارة قضية الأسرى تتطلب جهداً إعلامياً كبيراً لتفعيلها على مختلف الأصعدة سواء الشعبية أم الرسمية وهو ما يحتاج إلى وجود خطة إعلامية موحدة لنصرة الأسرى والتفاعل مع قضيتهم وعدم التعامل معهم كمجرد أرقام بل يجب على الإعلام تسليط الضوء على معاناتهم وقصصهم الإنسانية، إضافة إلى ضرورة إفراد مساحات أكبر من قبل وسائل الإعلام المختلفة لإبراز مزيد من التضامن مع الأسرى.

وانتقد صالح غياب التنسيق الإعلامي بين مختلف المؤسسات المعنية، مطالباً الجميع بالقيام بواجبه الوطني والأخلاقي تجاه الأسرى وإعطاء الأسرى حقهم الطبيعي وتسليط الضوء على قضيتهم التي تعتبر "الجرح النازف" للشعب الفلسطيني طالما هناك احتلال.

بدوره أكد، مدير مركز الأسرى للدراسات، الأستاذ رأفت حمدونة أن الإعلام المسموع له الدور الأكبر لأنه يتخطى كافة الحواجز والمعوقات التي تعترض وسائل الإعلام الأخرى نتيجة منعها أو حرمان البعض منها لأن الإعلام المسموع لا يقف عند منطقة جغرافية محددة بل يفوق ذلك لأبعد بكثير الأمر الذي أهل الإعلام المسموع للعب دور كبير في نشر قضية الأسرى وفضح الممارسات الاسرائيلية بحق الأسرى في السجون.

وطالب حمدونة وسائل الإعلام بمختلف فئاتها بلعب دور أكبر من خلال عدم تناقل الأنباء المغلوطة وضرورة تقصي الخبر الصادق والرسمي لأن من شأن ذلك التأثير على معنويات الأسرى وذويهم في نفس الوقت.

وشدد على ضرورة إيجاد خطة مدروسة موحدة وبرامج ذات قدرة عالية تخاطب الشأن الفلسطيني خاصة قضية الأسرى لإبراز هذه القضية على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.

من جانب آخر، اعتبر الصحفي حسن جبر من صحيفة الأيام الفلسطينية في حديثه عن دور الإعلام المكتوب أن هناك قصور واضح من قبل وسائل الإعلام تجاه قضية الأسرى، متهماً الإعلام بأنه لا يقوم بدوره المطلوب وأن هناك في نفس الوقت العديد والكثير من الأشياء التي يمكنه أن يفعلها.

وأرجع جبر أسباب القصور إلى ثلاثة أسباب أولها الإعلاميون أنفسهم لأن هناك بعض الصحفيين الذين يعتبرون أن هذه القضية قضية ثانوية لا تلبي طموحاتهم بالوصول إلى الشهرة، أما السبب الثاني فهي التغطية الإعلامية نفسها حيث يقتصر الأمر على سرد خبر لا يتجاوز الأسطر المعدودة في الصحف بعيداً عن إلقاء الضوء على القصص الإنسانية للأسرى في قوالب القصة الخبرية أو حتى التحقيقات.

وتابع:" والسبب الثالث حسب جبر يعود للمؤسسات الإعلامية نفسها التي يجب عليها البحث عن الصحفيين المهتمين بقضية الأسرى والعمل معهم لإلقاء مزيد من الضوء على هذه القضية التي تهم كل منزل في الضفة الغربية وقطاع غزة".

وطالب جبر بتشكيل مرصد إعلامي لرصد أسباب القصور لدي الصحفيين والمؤسسات الصحفية والعمل على توعيتهم بأهمية قضية الأسرى لتجاوز مرحلة القصور التي يعاني منها القطاع الإعلامي.

وفي كلمته عن دور الإعلام المرئي أوضح الأستاذ يوسف أبو كويك أن كافة وسائل الإعلام ضمن منظومة واحدة يعتريها القصور وأن أغلب الإعلاميين يتبعون للأحزاب وهذا التبعية تدفع العديد منهم للعزوف عن تغطية أي فعاليات تتنافي مع من يتبع.

وأكد على ضرورة أن يتوحد الجميع كي يتم نقل الصورة بشكل كامل وواضح للعالم حتى نستطيع أن نؤثر فيه للتفاعل مع قضية الأسرى، مطالباً بضرورة وضع خطة محكمة وإطلاق حملات إعلامية دورية للتذكير بقضايا الأسرى.

كما طالب أبو كويك كافة المؤسسات الجمعيات المعنية بشؤون الأسرى بضرورة ترتيب لقاءات دورة وتنظيم دورات للإعلاميين من أجل وضعهم في صورة وحقيقة الأمور التي يتعرض لها الأسرى وللتعرف أكثر على معاناة الأسرى وأساليب التعذيب التي يتعرضون لها ولفهم مصطلحات السجون حتى يتسنى لهم (كإعلاميين) التعامل معها.

كما شدد على ضرورة استغلال الإعلام الإلكتروني وذلك باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي التي انتشرت حديثاً في العالم لتعريف العالم بقضية ومعاناة أسرانا البواسل.