|
المكتب الحركي المركزي للحركة الأسيرة بمناسبة الذكرى 42 لانطلاقة الثورة يدعو الى الوحدة ونبذ الاقتتال
نشر بتاريخ: 09/01/2007 ( آخر تحديث: 10/01/2007 الساعة: 00:32 )
بيت لحم -معا- قال المكتب الحركي المركزي للحركة الاسيرة :"في يوم الانطلاقة الخالد نستذكر محطات النضال الوطني بكافة مراحلها نستذكر محطات الكفاح والملاحم البطولية التي سجلها ثوار شعبنا على صفحات التاريخ بمداد من نور ونار، معمدة بشريان دم البطولة والكرامة والشرف الذي ما زال متدفقا من نهر العطاء والخلود والإباء الفلسطيني الذي لا ينضب".
واضاف:" نستذكر طلائع الثورة التي انطلقت في الفاتح من كانون عام 1965 لتفجر الثورة وتطلق شرارة الكفاح المسلح، وتعلن انبعاث الشخصية الوطنية الفلسطينية المستقلة التي انطلقت من بطون الإحتواء التي حاولت وتآمرت على شطبها من الخارطة السياسية والجغرافية. انطلقت طلائع العاصفة لتكتب اسم فلسطين بالذخيرة الحية لتقرر شطب كل اسم تآمر على فلسطين، وتعيد للقضية مجدها وريادتها بعد أن كانت مهددة بالطمس والضياع. واكد المكتب في بيان وصل معا نسخة منه ام حركة فتح انطلقت لتخوض معركة القرار الوطني المستقل ليستشهد أبطال فتح دون التبعية والخضوع في معركة طويلة الأمد ركيزتها الكفاح المسلح وهدفها الحرية والتحرير، وتحقيق الحقوق الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف بما فيها حق العودة وحق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية وعروسها القدس. وقال: ان بنادق الفتحاويون الزاحفة استطاعت أن تربط بين الإنطلاقة المجيدة وبين محطات ثورية متعددة ضمن تراكم نضالي ثوري عظيم، فمن الإنطلاقة التي خطت لنا برصاصتها الأولى معالم الطريق.. إلى معركة الكرامة التي أعادت للأمة العربية عزتها وكرامتها.. إلى معركة الصمود الأسطوري في بيروت.. إلى الإنتفاضة المباركة التي ربطت زمام النضال بين اطفال الحجارة واطفال الآربي جي، وربطت بين صمود المخيمات والقرى والمدن في لبنان وبين معجزة الصمود الأسطوري الذي عجزت آلة القمع الصهيونية عن كسره وخنقه في مدن وقرى ومخيمات فلسطين". وتابع "لقد راهن الأعداء على انتهاء الثورة الفلسطينية بعد أن فرضوا عليها الخروج من بيروت عام 1982م، وقد قال الرئيس الشهيد الخالد أبو عمار يومها مقولته المشهورة "لو كانت بيروت هي القدس لما خرجت منها"، وعندما سأله أحد الصحفيين بينما كان يهم بركوب السفينة اليونانية مغادراً بيروت: إلى أين ستتجه الآن؟ أجاب الرئيس القائد الياسر بكل عظمة وشموخ: إلى فلسطين إن شاء الله". واوضح المكتب ان فتح وعلى رأسها الشهيد الراحل تدرك أن التراكمات النضالية الجبارة والصمود الأسطوري العظيم الذي سجلته الثورة الفلسطينية العملاقة والشعب الفلسطيني المرابط لن تقود الثورة إلا إلى حيث تريد .. إلى القدس.. إلى حيث ارتحلت عيون وأبصار الشهداء. "وفي الأول من تموز عام 1994 وبعد زهاء ثلاثين عاما من مشوار فتح المعمد بالدم والعرق والمعاناة دخل القائد الخالد ياسر عرفات إلى فلسطين، ليخطو الخطوة الأولى نحو تحقيق حلم العودة والاستقلال والدولة.. هذا الحلم الذي أقسم الياسر أن يراه بعينه أو بعيون شبل من أشبال الثورة أو زهرة من زهرات فلسطين". واضاف:" عادت فتح لتخوض معركة أخرى أشد ضراوة.. معركة بين من أراد من العودة استقلالا وحرية ودولة.. وبين من أرادوا أن يجعلوا منها آخر معقل لتصفية القضية والثورة، فكان على فتح أن تختار.. فاختارت انتفاضة الأقصى الجبارة، وبعد قمة كامب ديفيد الثانية التي عُقدت على إثر الانتفاضة في النصف الثاني من شهر تموز 2000، وانتهت بعد أسبوعين بالفشل، حيث كان على القائد الخالد أن يختار مرة أخرى، ولم يتردد في الاختيار، حيث رفض أن يتنازل عن حرف من ثوابت منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، أو عن سطر من قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، أو أن يساوم على ذرة تراب أو كنيسة أو مئذنة من مآذن القدس الشريف". "وقد اختار القائد مصيره الخالد منذ 29 آذار 2002، عندما شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أوسع هجوم له في الضفة الغربية منذ حزيران 1967، ودمر مقر الأخ القائد في "المقاطعة" فقال حينها كلمته الفصل شهيدا شهيدا شهيدا، ليتحقق مصيره الذي اختاره لنفسه بعد ثمانية عشر شهرا من الحصار الاسرائيلي المفروض عليه في مقره، ويسجل في أعلى جبين التاريخ كما عاهد شعبه شهيدا شهيدا شهيدا في الحادي عشر من تشرين الثاني 2004". واوضح ان اثنين وأربعين عاماً من الشهداء، وفي هذا العام تقف فتح في عيدها الثالث دون زعيمها ومؤسسها وقائد مسيرتها ياسر عرفات، لتعلن البقاء رغم عظمة المصاب، تودع شهدائها بأهازيج النصر القادم، ليولد من رحمها التجدد والعطاء، و يكتب شعارها من دماء أبنائها أن النصر آت، وأن شبلا من أشبالها أو زهرة من زهراتها سترفع يوماً علم فلسطين على أسوار القدس ومآذن القدس وكنائس القدس. وقال :"تأتي الذكرى بعد يوم واحد من إعدام رمز الأمة العربية القائد الخالد صدام حسين، الذي ما أن انشق نهار عيد الأضحى المبارك حتى شاهدته الأمة العربية معلقا على مشنقة أعدت بأيد أمريكية إسرائيلية فارسية ليس لشنق الشهيد صدام حسين فحسب وإنما أريد لها أن تشنق الكرامة والعزة العربية.. وتابع يقول "يقف اليوم أبناء الخالد ياسر عرفات.. أبناء فتح في عيد ميلادها المديد لتقييم نتاج هذه التجربة الديمقراطية التي نعتز بها وسنحافظ عليها ونواصل إجراءها مهما كانت النتائج، نعم يا أبناء فتح أنتم حماة الديمقراطية.. أنتم أمل هذه الأمة.. أنتم شعلة المقاومة الحقيقية.. أنتم صمام الأمان لحماية المسيرة والحفاظ على الثوابت الوطنية.. أنتم من قطعتم العهد للشهداء الأبرار.. لمن علمونا أن النصر صبر ساعة.. إلى من هم أكرم من جميعا.. وأوفيتم بالقسم.. وحملتم الراية جيلا بعد جيل.. ونقول لشعبنا العظيم لقد أردتمونا موحدين.. سنأتيكم بفتح الموحدة التي عرفتم، سنأتيكم بفتح الأصالة والتجدد كما أنتم الفتح عهدتم.. سنأتيكم بفتح التي أردتم. واضاف :"نقول لحماس شركاءنا في السلطة والمسئولية، ونتاج العملية الديمقراطية.. نقول لهم قول الله عز وجل في سورة القلم " أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35)، مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36)، إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (7) ".صدق الله العظيم، نقول لهم كفوا عن سفك الدم الذي حرم الله، توقفوا عن القتل والخطف واستباحة الحرمات، فما زلنا نسأل الله أن يهديكم إلى الحق، ولكن قبل فوات الأوان". كما دعا الشعب الفلسطيني اتلى نبذ أي فريق يسعى لترسيخ ثقافة الموت والثأر، وأي فريق يخرج عن قواعد الاختلاف، وأي فريق يسعى لهدر الحقوق والحريات التي تكفلها القوانين والشرائع فردية كانت أم جماعية وفي مقدمتها الحق في الحياة والكرامة الإنسانية وحرية الرأي والتعبير. ودعا ابناء الشعب الفلسطيني قائلا:" اخرجوا عن صمتكم وقولوا كلمتكم الفصل.. ليس منا من يستبيح الدم الفلسطيني ويحرف البندقية الفلسطينية عن اتجاهها الصحيح، ليس منا من يساوم على الهوية الفلسطينية والقرار الوطني الفلسطيني المستقل الذي قدمت الثورة من أجله آلاف الشهداء". |