|
انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الأول لكلية التربية بجامعة الأقصى
نشر بتاريخ: 10/01/2007 ( آخر تحديث: 10/01/2007 الساعة: 01:31 )
غزة -معا- في تجمع علمي يعتبر الأبرز حول المناهج الفلسطينية، بدأت اليوم في قاعة مركز المؤتمرات في جامعة الأقصى بغزة فعاليات المؤتمر العلمي الأول لكلية التربية "التجربة الفلسطينية في إعداد المناهج: الواقع والتطلعات"، الذي تنظمه كلية التربية في جامعة الأقصى تحت رعاية وزير التربية والتعليم العالي، ورئيس جامعة الأقصى أ.د. علي زيدان أبو زهري، وبحضور حشد أكاديمي وتربوي كبير، ولفيف من الشخصيات الوطنية والاجتماعية البارزة، والسفير المصري د. أشرف عقل.
وبدأت فعاليات وجلسات المؤتمر بالسلام الوطني الفلسطيني والقرآن الكريم، الذي يستمر لمدة يومين بمشاركة 41 بحثاً في مختلف الأبعاد التي تتعلق بالمنهاج الفلسطيني. وقال الدكتور رائد الحجار رئيس اللجنة التحضيرية في كلمته أن رسالة المؤتمر تتركز في بناء رؤية أكاديمية تقويمية مبكرة للمناهج المدرسية الفلسطينية للوصول إلى أسمى أشكال المعرفة المعاصرة بالطرق العلمية من أجل السمو بالمجتمع الفلسطيني. شاكراً في نهاية كلمته كافة لجان المؤتمر وكل من ساهم في التجهيز والإعداد للمؤتمر. وأكد د. تيسير نشوان رئيس المؤتمر على أهمية انعقاد المؤتمر هذا العام الذي سيشهد بمشيئة الله امتحانات الثانوية العام بمنهاج فلسطيني في غزة والضفة. وأضاف أن المؤتمر فرصة علمية إيجابية لتقويم التجربة مبكراً من أجل التوصل إلى توصيات ومقترحات تدعم التجربة، وقدم نشوان الشكر والعرفان للجهات التي شاركت في دعم المؤتمر وهي: محافظة غزة، وشركة ترست العالمية للتأمين، وشركة نشوان للمحاسبة والتدقيق، وشركة مطاعم العافية، ومدينة السندباد الترفيهية. وفي كلمته أكد أ.د. علي زيدان أبو زهري رئيس جامعة الأقصى أن المناهج الدراسية هي حجر الأساس في العملية التعليمية والحياة الثقافية والاجتماعية، ويأتي المؤتمر لإلقاء الضوء على المنهاج الفلسطيني من كافة الأبعاد. وتقييم التجربة الفلسطينية. وأشار أبو زهري بالدور المصري المتميز في الإشراف المباشر على التعليم في قطاع غزة، وفتح أبوب الجامعات المصرية أمام الطلبة الفلسطينيين، شاكراً الحكومة والشعب المصري على عطاءه المتواصل، وفي نهاية كلمته دعا أبو زهري باسم جامعة الأقصى إلى حقن دماء أبناء هذا الوطن والتوقف فوراً عن التراشق الإعلامي. ودعا د. محمد شقير وكيل وزارة التربية والتعليم العالي إلى ضرورة الخروج بنتائج تتفق مع طموحات شعبنا الفلسطيني في تطوير التعليم مؤكداً على أن المناهج الحالية تعد طبعة أولى قابلة للتعديل والتطوير ، وأن الوزارة ستحاول أن تستفيد من خلاصة أبحاث المؤتمر من خلال عرضها على لجان متخصصة بالوزارة ، مشيراً إلى أن تحسين نوعية التعليم محور أساسي من محاور خطة عمل الوزارة. وأشار محمد القدوة محافظ غزة، إلى أن إنجاز مشروع المنهاج الفلسطيني يعتبر إنجاز وطني كبير. مشيداً بجهود وزير التربية والتعليم السابق د. نعيم أبو الحمص، مشدداً في كلمته على ضرورة حفظ الأمن في الشارع الفلسطيني ونبذ الاقتتال الداخلي الذي يشوه صورة المقاوم الفلسطيني أمام العالم . من جهته أكد الأستاذ جرير القدوة رئيس مجلس أمناء جامعة الأقصى في كلمته في حفل الافتتاح، أن المؤتمر الحالي فرصة ذهبية لمعالجة القصور والخلل القائم في المنهاج الفلسطيني وإزالة شكاوي الطلبة وأولياء الأمور ، مشيراً أن عملية بناء منهاج فلسطيني وطني ومعاصر، بدأت بموافقة ودعم الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي دعا إلى تشكيل لجنة من المتخصصين للقيام بهذا المشروع الرائد في تاريخ الشعب الفلسطيني. وعلى هامش فعاليات المؤتمر أكد أشرف عقل سفير مصر لدى السلطة الوطنية أن هذا المؤتمر خير رسالة إلى المجتمع الفلسطيني للتوحد والابتعاد عن الاقتتال الداخلي، ويعتبر خطوة واقعية تؤكد أن الشعب الفلسطيني يبحث عن أولوياته الوطنية، مؤكداً أن المنهاج الفلسطيني الجديد خطوة غير مسبوقة تؤكد رغبة الشعب الفلسطيني في تطوير حياته وإقامة دولته الفلسطينية. |