وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صلاح معتقل فأسير محرر وقريبا سيكون معتقلا من جديد.. فهل من مساعدة؟

نشر بتاريخ: 19/06/2012 ( آخر تحديث: 19/06/2012 الساعة: 15:11 )
طولكرم- معا- واي مشتاق للسعادة التي لم تكتمل فصولها بعد، صلاح كان عنوان رواية في يوميات حياة المواطن الفلسطيني, وكأي شخص اخر اعتقل في زنانين الاحتلال مكونا هويته المتجذرة كجذرو الزيتون لكن الرياح تجري بما لاتشتهي السفن.

في سياق الرواية البالغ عمرها 48 عاما وملامح سطورها الاولى صورة ضبابية تحمل تسع سنوات من الذكريات المريرة في سجون الاحتلال، في طيات الضباب الخاص في رواية صلاح محمد بلحاوي عشرة ابناء يحملون الحنين والفرحة على اكفهم، يقبلون الارض ووالدهم الذي عاد مؤخرا الى منزله في 2010 بعد ان خرج من المعتقل. لكن العجيب في عقدة الرواية المبكرة من تجارب الاعتقال الى المفاجأة بحرية اعتبرت كهدف متسلسل في الحياة. بعد ان فرح صلاح باستنشاق ذاك الكم القليل من هواء الحرية والارتشاف من اقطاف العنب الخاصة بمنزله ليس هذا فحسب ورغم ان الالام تجتاح ظهره وعموده الفقري الا ان الحرية جعلته صامدا بين ابتسامة ابناءه العشرة وابنه الذي يقبع في جنين امه قادما الشتاء القادم.

نقش في الامل رغم الالم، عكرت صفو الرواية قرار النيابة الاسرائيلية باستئناف حكم بالسجن لمدة اربعة سنوات اخرى كرصيد اضافي تمنحه نيابة الاحتلال لمن يشتاقون للحرية عقابا لهم. الحيرة التي جاء فيها هذا القرار انه وضع صلاح في موقف لا يحسد عليه، فهو مخير اما بالعودة الى السجن او بتغريم من كفلوه من الداخل, واعتقالهم من قبل المحتل بمبلغ تجاوز حده الضعفين لتصبح فاتورة الحرية 80 الف شيكلا.

محكمة الاحتلال املهت صلاح حتى نهاية هذا الشهر ليسلم نفسه بمعنى آخر مدته تنتهي خلال ايام.... ساعات تتضاءل والدنيا تضيق يحتضن ابناءه ويشم رائحتهم يناظر بيته ليرسم اجمل الصور في ذاكرته وينتظر معجزة او تدخل سياسي وانساني عل وعسى ان يأتي فجر الاثنين وهو بين احضان عائلته.

ايمانه بالصبر لا يكفيه فعائلته التي ذاقت طعم حلاة القرب من والدهم لربما ستنغص ان لم يعتري الرواية فصل جديد يتخلله معجزة نص الفصل الاخير الغير مكتمل حتى السابع عشر من هذا كموعد اخير لتسليم الرواية الكاملة اما دفع فاتورة الحرية واما فالرواية ستكتب على جدران معتقل ما "صلاح بلحاوي مر من هنا عديدا من المرات".