|
"الإسلامية المسيحية": إسرائيل تسعى لتحويل الصراع من سياسي إلى ديني
نشر بتاريخ: 19/06/2012 ( آخر تحديث: 19/06/2012 الساعة: 11:49 )
رام الله- معا- حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الثلاثاء 19/6/2012م من موجة تطرف جديدة تستهدف المساجد في القدس والأراضي الفسطينية المحتلة، مستنكرةً إضرام النار في مسجد قرية جبع شمال القدس المحتلة، وكتابة العديد من الشعارات المسيئة للاسلام والمسلمين على جدران المسجد.
وحذرت الهيئة من استمرار التطرف والتعنت الإسرائيلي، والاستهتار المطلق بمشاعر المسلمين والمسيحيين بالاعتداء على المساجد والكنائس ودور العبادة، مشيرةً إلى وجود مخطط عنصري متطرف يعمل على إثارة فتيل حرب دينية في المنطقة، لتحويل الصراع القائم من صراع سياسي إلى صراع ديني بحت، فالاعتداء الصارخ على مسجد جبع الليلة الماضية والذي تم على أيدي متطرفين تحت ما يسمى بعمليات "تدفيع الثمن"، ما هو إلا استمرار لسياسة بدأتها "إسرائيل" ومتطرفيها منذ وقت طويل، فهذا المسجد ليس أول مسجد يعتدى عليه بالحرق والتدنيس، ولن يكون الأخير بعقلية التطرف الصهيونية. وفي السياق ذاته دعا الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية الدكتور حنا عيسى، إلى ضرورة وقف هذا التطرف الإسرائيلي والذي تزداد حدته يوماً بعد يوم، محملاً حكومة الاحتلال وحاخاماته المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال الإجرامية، مشيراً إلى الفتاوى المتواصلة التي تصدر عن حاخامات اليهود والتي تدعو إلى قتل العرب مسلمين ومسيحيين في فلسطين، والاعتداء على دور العبادة من مساجد وكنائس وأديرة، ناهيك عن مصادرة الأراضي وحرق الممتلكات والاعتداء على النفس العربية بالقتل والتنكيل والتعذيب. وأشارت الهيئة في بيانها إلى العديد من الاعتداءات والانتهاكات بحق المقدسات بالقدس المحتلة والاراضي الفلسطينية كإحراق مسجد قرية اللبن الشرقية بالكامل وما به من مصاحف وكتب دينية بكل عنجهية وتطرف، وإحراق مسجد ياسوف أيضاً، ناهيك عن الاعتداء وحرق كنيسة عمواس، وتكسير محتويات دير كنيسة يوحنا المعمدان، ومصادرة أراضي الأرمن بالقدس المحتلة مشيرة الى مثل هذه الجرائم والتصرفات الغير محسوبة تعمل على خلق ثقافة جديدة وخطيرة تقوم على الحقد والكراهية والتطرف، ما سيؤدي في نهاية المطاف إلى خلق موجة عارمة وواسعة من التطرف والعنصرية. |