|
علماء فلسطين تعقد لقاءً بعنوان "الضوابط الشرعية للمعاملات الصرفية"
نشر بتاريخ: 19/06/2012 ( آخر تحديث: 19/06/2012 الساعة: 13:23 )
غزة- معا- عقدت رابطة علماء فلسطين فرع خان يونس لقاءً فقهياً بعنوان "الضوابط الشرعية للمعاملات الصرفية", استهدف الصيارفة في نفس المحافظة, وشارك فيه النائب د. يونس الأسطل عضو رابطة علماء فلسطين والشيخ إحسان عاشور مفتي محافظة خان يونس والشيخ فراس الأسطل رئيس لجنة الفتوى بالرابطة فرع خان يونس, بحضور عدد من التجار والدعاة والمثقفين وذلك في قاعة بلدية خان يونس.
وافتتح اللقاء الأستاذ محمد النجار مرحباً بالضيوف المشاركين، ذاكراً البواعث على عقد هذا اللقاء، التي من أهمها القيام بواجب الحفاظ على المال باعتباره قواماً للحياة وكلية شرعية صانها الشرع، وحث المسلم على الحفاظ عليها وكسبها بالحلال بعيداً عن أكل أموال الناس بالباطل. وتحدث الشيخ إحسان عاشور عن ضرورة معرفة التجار لفقه المعاملات مخافة الوقوع في الحرام منها، مستشهداً بقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " لا يتجر في سوقنا إلا من فقه "، وتطرق عاشور لأنواع الصرف وشروط كل نوع من هذه الأنواع، وكذلك تحدث عن الربا وخطره وأنواعه والبدائل الشرعية الجائزة، وذكر الصور المعاصرة للبيوع سواء في العملات النقدية أو الشيكات، وذكر صوراً معاصرةً كثيرةً للبيوع والديون والشركة والمضاربة مع بيان حكمها الشرعي. وتصدر الشيخ فراس الأسطل للإجابة على أسئلة الحضور، مع ذكره لثمرة الخلاف المتعلق بهذه القضايا التي شددت الشريعة فيها احترازاً من الوقوع في الربا والمنازعات والعداوات، كما وذكر بعض الحوادث التي وردت إليه في التحكيم في هذا الشأن، موضحاً أهم القواعد الشرعية التي يحتكموا إليها في علاج تلك المشكلات والتحكيم فيها. واختتم اللقاء د. يونس الأسطل بكلمة تحدث فيها عن حكمة تحريم الربا، وأثرها في إفساد القلوب وإيجاد العداوات بين المسلمين موصلة إياهم إلى الحالقة التي تحلق الدين، كما وبين مقصد الشريعة من تحديد نسبة للربح في الشركة لا تعيين مبلغ معين، ليتشارك الطرفان في الربح والخسارة بما يناسب كل واحد من الشريكين، وبين أن التراضي في المعاملات أصل معتبر غير أنه يكون بعد صحة الحكم الشرعي لا قبله، إذ إن التراضي على المعاملة الحرام لا يجعلها مباحة. |