الشهيد أبو عودة قال إني ذاهب للجنة فعاجله صاروخ المحتل

غزة- معا- "دمروا شبابنا, دمروا الشجر, دمروا الحجر, دمروا بيوتنا, سلبوا وطننا وأرضنا, ما في شي باقي إلنا, والعالم كله ساكت, شو نعمل؟ والله حرام اللي بيصير فينا, بيكفي يا احتلال, حرمتنا أولادنا".

بهذه العبارات النابعة من قلب حزين, وعيون باكية تحدثت والدة الشهيد إسماعيل أبو عودة (22 عاماً) من بيت حانون لـ "معا", الذي استشهد بعد استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي له صباح يوم الاثنين الماضي.

وعبرت والدة الشهيد التي لم تستطع الحديث إلا ببعض كلمات كانت تنطقها ممزوجة بدموع تنزف من عينيها, "لا أصدق اني لن ارى ابني مرة ثانية, لماذا حرموني منه, هم يقتلون أطفالنا ونساءنا وشبابنا, أخدوا كل شيء نملكه, ابني دافع عن وطنه, حرموه الحياة".

وبينت أنها لم تر ابنها يوم استشهاده, مضيفة" رأيته يوم الأحد في ساعات المساء, وهو خرج وتأخر وأنا كنت انتظره, ولم يعد, عندما استيقظت في الصباح وجدته نائما بفراشه وخرجت من المنزل لشراء بعض الاحتياجات"

وأشارت إلى أن زوجها اتصل بها وأخبرها عن استشهاد ابنهما, قائلة" قلبي حزين, ولكن الحمد لله نالها وان شاء الله بيكون بالجنة ", مبينة أنه خرج من المنزل بعد إخبار أخيه له بأن اليهود توغلوا في أراضي زراعية ببيت حانون, فانطلق مسرعاً.

وأوضحت والدة الشهيد أنه تعرض لمحاولات عديدة لاغتياله من قبل الاحتلال الإسرائيلي ولكن كان ينجو في كل مرة منها.

عبد السلام أبو عودة شقيق الشهيد قال أن طائرات الاحتلال أطلقت صواريخها باتجاه الشهيد وصديقه عندما كانا يسيران في أرض زراعية في المدينة, قائلاً" كنا متوقعين استشهاده بأي لحظة, كان دايماً يحكي لأصحابه بدي استشهد", مبيناً أنه قبل استشهاده بلحظات قليلة سأله أحد أصدقائه اين ستذهب؟ فأجابه: الى الجنة, وما أن نطق بهذه الكلمات تم إطلاق الصاروخ عليه في نفس اللحظة.
|179791|
وعبر شقيقه عن حزنه الشهيد لفراق أخيه, قائلا" لازم يعرف الاحتلال انه قتلهم أخي ما بيكون نهاية المشوار, في شباب كثير مدافعين عن وطننا".

جدير ذكره أن طائرات الاحتلال الإسرائيلية استهدفت الشهيد أبو عودة عندما كان يستقل دراجة نارية قرب أحد الحقول الزراعية، ومعه صديقه الشهيد محمد شبات عند توغل عدة آليات صباح الاثنين مسافة عشرات الأمتار داخل الأراضي الفلسطينية شرق معبر بيت حانون شمال قطاع غزة.
|179792|
|179794|