وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

طوباس تنتصر لأسرى الحرية بـ"يورو" فلسطيني-أوروبي!

نشر بتاريخ: 20/06/2012 ( آخر تحديث: 20/06/2012 الساعة: 19:55 )
طوباس – معا - اختار نادي الأسير ووزارة الإعلام بالتعاون مع نادي طوباس الرياضي لفت الأنظار عن منافسات كأس الأمم الأوروبية ( يورو 2012)، المقامة حالياً في أوكرانيا وبولندا، بمباراة رمزية بكرة القدم لصالح أسرى الحرية، جمعت بين متضامنين من القارة العجوز، يمثلون 19 بلداً بعضها تشارك فعلاً في المنافسات الأوروبية المشتعلة، وتواصلت حتى هبوط الظلام على طوباس أمس.

ولعب ليلو نينو واليكس وباولا ولايلنا وسيلا وانجيلا وساني، بقمصان حملت ألوان العلم الفلسطيني، متناسين جنسياتهم السويدية والبريطانية والإسبانية والإيطالية والبريطانية والاسكتلندية، ضد فريق محلي من تفاهم أندية طوباس، في منافسات خماسية، لصالح أسرى الحرية.

وانقسم الأوروبيون بين لاعبين ومشجعين لفلسطين وهاتفين لصالح أسرى الحرية والأرض، وضد الاحتلال، مصطفين على جنبات ملعب مدرسة البيروني، وبحضور أهالي الأسرى وفعاليات رسمية وشعبية، والمقدم بلال حالوب مدير المخابرات العامة في المحافظة، فيما تقدم فريق طوباس في البداية، قبل أن يدرك الأوروبيون الشبان المنتسبين لحركة التضامن الدولي مع فلسطين التعادل، لتتوزع المباراة بشوطيها بين تقدم وتعادل، ولتضع أوزارها في نتيجة التعادل بخمسة أهداف للجانبين، بينما لم يتوقف الهتاف لصالح أسرى الحرية، حتى بعد وصول المباراة إلى خط النهاية.

وقال محافظ طوباس والأغوار مروان طوباسي إن المباراة التضامنية مع الأسرى تحمل أيضاً رسالة دعم وتأييد تحاول الوصول إلى الرأي العام الدولي، وتسعى إلى تطوير المقاومة الشعبية للاحتلال، وستتبعها سلسلة فعاليات أخرى لتعزيز صمود المواطنين في الأغوار، ودعم أسرى الحرية بشكل دائم.

وذكر مدير نادي الأسير في طوباس محمود صوافطة أن الهدف من اللقاء الرياضي إبقاء قضية أسرى الحرية فوق الطاولة، والتأكيد على أنها ليست موسمية، ولم تنته بتوقف الأسرى عن حرب الأمعاء الخاوية، كما تؤكد على دعم الأسير ولاعب المنتخب الفلسطيني لكرة القدم محمود السرسك، الذي أوقف إضرابه عن الطعام بعد 95 يومًا من الإضراب، متجاوزاً السير الإيرلندي بوبي ساندي، الذي سجل ورفاقه إضرابا استمر 65 يوماً.

وأضاف: نفذنا في السابق نشاطات تضامن عديدة، وغرسنا الأشجار، وزرعنا الأزهار، ونظمنا الاعتصامات، وجلسنا في الخيام، وسنستمر بكل الأشكال.

فيما أكد منسق وزارة الإعلام في طوباس والأغوار عبد الباسط خلف، الذي صمم الفكرة، أن المنافسة الكروية المناصرة للأسرى، تأتي في ظل تصاعد حمى اليورو الأوروبي بكرة القدم من جهة، واستمرار معاناة الأسرى، ومواصلة بعضهم لحرب الجوع لأجل الكرامة. كما تهدف إلى نقل معاناتهم باللغة التي يعشقها الملايين في العالم، وتؤكد على تسديد هدف واحد ووحيد، اسمه حرية الأسرى.

وقال الفتى أحمد صوافطة، وهو يشجع فريقه: لي أقارب أسرى، وأتابع اليورو في التلفزيون، ولكنني جئت لأشجع الأسرى، وأتمنى لو أن تنقل هذه المباراة الرمزية لدعم القضية الفلسطينية، ووقف معاناة أحبتنا في سجون الاحتلال.

وذكر السويدي أليكس، الذي لعب في المباراة، أنه ورفاقه قدموا لطوباس لمساندة الأسرى، وقبل المنافسة كانوا في جولة في الأغوار، للتضامن مع مواطنيها.

وفي اختتام اللقاء، سلم المحافظ طوباسي ومحمود صوافطة و المقدم حالوب وعبد الباسط خلف وعادل أبو محسن وحاتم صوافطة وناصر المصطفى الكأس للفريق الضيف، ووزعوا الميداليات على المتبارين، فيما حكم اللقاء د. جمال أبو بشارة.