وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

طلاب ومدرسون ايرانيون يكتبون رسائل حب الى نظرائهم في فلسطين

نشر بتاريخ: 10/01/2007 ( آخر تحديث: 10/01/2007 الساعة: 20:51 )
بيت لحم- معا- قامت مجموعة من المدرسين والطلاب الايرانيين بكتابة رسائل الى نظرائهم في فلسطين، في إطار حملة "رسائل الحب إلى فلسطين من أبناء الشعب الإيراني"، التي نظمت هناك.

من بين هذه الرسائل، رسالة من طالبه ايراني الى طالب فلسطيني، كتب فيها: "لقد قالوا لي اكتبي رسالة لاخيك الفلسطيني ... لا ادري وانا اكتب لك هذه الرسالة.. وهي في طريقها اليك .. ماذا تفعل انت ..؟ امل ان تكون يديك وقبضتيك الحديديتين مازالتا تمسكان بالحجارة التي اخافت العدو وافزعته طوال السنين وارغمته على التراجع والاعتراف بالهزيمة".

رسالة اخرى، كتبتها ام ايرانية الى ام فلسطينية، كتبت فيها:"السلام عليك ايتها الصامدة كالصخرة على مر الزمن .. السلام عليك ايتها الام المسلمة...السلام على عصمتك وطهارتك ايتها الام الفلسطينية وام الشهيد ...من الذي جرح قلبك الطاهر الزكي؟، من الذي ادمي تلك العين الزكية البريئة ؟، من الذي سرق النوم والسعادة من تلك الام الحنون البريئة؟، من الذي اذبل زهور الياسمين بعطرها الفواح من بستان البيت الفلسطيني؟ انت التي جعلت كل نقطة من فلسطين متراساًللنضال والصمود امام العدو المحتل الغاشم ... انت التي سمع العالم كله انين صراخك المؤلم المبكي ....ايتها الام الفلسطينية يا ام الشهيد اعلمي ان الملائكة في السماء اهدوا اليك ابنك الشهيد ليكون فخراً وعزاً لك ايتها الصامدة وعندما قدمت ابنك قربانا للوطن كانت الملائكة تقبل يديك لأنك بذلت ثمرة فؤادك في سبيل فلسطين الارض الغالية .... ومازلت صامدة في وجه المعتدي بكل كبرياء وامل لتحرري الارض السليبة..اني لاقسم بالقرآن وهو كتاب الله الذي يجمع بيننا و برب السماء الذي يعتبر الحكم العادل الذي يفصل بين الحق والظلم والنور والظلام... اقسم بأننا سنزرع ثانية انا وانتي شجرة الزيتون في ارض فلسطين ....."

وفي رسالة ثالثة كتب معلم ايراني الى زميله الفلسطيني يقول: "ايها الرائد الذي تحمل راية العلم والشرف والكرامة ... ايها النبيل الذي يلملم اغصان الزيتون التي بعثرها العدو على الارض الطاهرة ... ايها المحب الذي مازالت حكايات حبك للارض الطاهرة تملئ قلوبنا بالامل من اجل القضاء على الاحتلال وتحرير القدس السليبة ... ايها الانسان الذي عرف معنى السلام الذي رفعه الاعالي واقاصي الجبال و اغمار الوديان ... ايها الشمعة التي مازالت تضئ الدرب لعشاق التضحية والفداء في ارض فلسطين ... ايها العزيز الذي ملأ ارض فلسطين بالشجاعة والتضحية و الفداء و هيأ جيلاً كله امل ونخوة ورجولة وشرف ... انك انت الذي عليك ان تقص حكاية الارض السليبة لابنائك في المدرسة لكي يبقوا اوفياء لقضيتهم و وطنهم وقضيتهم وقدسهم ... انت الذي فضحت الصهاينة المحتلين والامريكان الذين نشروا الظلم في فلسطين و ارجاء العالم ونهبوا ثروات الشعوب ... قلت يوماً لتلاميذي يوماَ اكتبوا ماذا سفعلون عندما تكبرون ... هل تعلم ماذا حصل ؟؟؟ كتبت الغالبية بأنها ستهب لنصرة الشعب الفلسطيني لكي يحرر ارضه والقدس الشريف ...
نحن هنا اقل من ان نكتب عن تضحياتكم ... فالتضحيات التي يقوم بها الشباب الفلسطيني المناضل هي اعظم من ان نكتبها او نسطرها بأقلامنا بل هي التي يكتبها الشباب الفلسطيني بدمه النقي وضميره الطاهر وكبرياءه التي لا تقهر ..."

وفي رسالة رابعة، كتبت طالبة ايرانية الى زملائها في فلسطين تقول: "السلام عليك ايتها الاخت الفلسطينية وايها الاخ الفلسطيني .. السلام عليكم ايها الصغار والشباب الفلسطينين الذين اصبحت صداقتكم مع الحجارة ضد العدو الغاشم معروفة للجميع، قبيل ان تبصر عيناك على هذا الدنيا، كانت فلول الاحتلال تتواجد في ارض فلسطين الحبيبة سقطت دماء زكية كثيره وتضرجت صدور كثيرة بهذه الدماء الطاهرة وكم من ام فلسطينية احتضنت طفلها وهو مضرج بدمه وقع شهيداً على ارض موطنه العزيز ..... ولقد كانت اصوات المدافع والعيارات النارية للاحتلال تصم اذنيك بدلا من صوت امك التي تتنغم لك وانت نائم في السرير . .. لقد عانيت وقاسيت الكثير والكثير .... والا تعرف من هو السبب في كل هذا ...؟؟ من الذي احتل ارضك وبيتك و اردى أبيك واخوتك واخواتك قتلى او بالاحرى شهداء لارض فلسطين المقدسة ..؟ انه العدو المحتل الغاصب الذي مازال يحتل الارض الطاهرة ...
واليوم وامك تسلمك البندقية و المسئولية لتدخل ساحة النضال والفداء من اجل الوطن ... انه يومك لتضفي عزاً آخر على ارض فلسطين الطاهرة ... فمرحاً بك يا ولدي ان ساحة النضال في انتظارك فمرحاً بك ... مرحاً بك لتخوض النضال وتحرر بيتك من دنس المحتلين الطغاة .. ان الحجارة التي بين يديك ليست فقط صديقك الوفي بل هي رمز لنضالك وصمودك امام المحتلين الغزاة .... واما امك فلقد لبست الابيض بدلاً من الاسود منذ استشهاد ابيك واخوتك واخواتك لا حزناً عليهم بل رمز للفخر والعزة والكرامة ... فأمضي يا ولدي امضي في طريق النضال والتحدي ... والنصر لك ولارض فلسطين ...

وفي رسالة اخرى، كتبت طفة ايرانية، الى اطفال فلسطين، قائلةً "باسم رب القدس بحثت عنك في اطلال المدينة وسألت عنك الجميع ... و ذهبت الى كل الازقة والحارات ولكني لم اجدك.... فرأيت رجلاً عجوزاً فسألت عنك ففأجاني الصغار كلهم يحاربون العدو المحتل ... هم الان امام الاعداء يناضلون بحجارتهم التي تنزل كالنار على رؤوس المحتلين ... وفجأة رأيت نفسي وكأني الى جوارك وانت ترمي بحجارتك صوب العدو وهو يفر من امامك ويعدو وكأنك هاجمته بسلاح لا يقوي عليه ...عند ذاك رأيتك وكأنك الشعر والغزل الذي لا يمكن لا حد ان يفهمه الا الذي يناضل من اجل ارضه و شعبه ... رأيتك انت الوحيد الذي يفهم معنى الحب والعشق في صموده امام العدو المحتل وهو العشق الالهي الذي لا نهاية له ولا هزيمة له ولا خوف منه و لا ضعف فيه ...نحن كلنا معك بدعائنا و قلوبنا و ايادينا و ارواحنا ... عيوننا تدمع كل يوم .... عيوننا معكم وكقلوبنا تنبض من اجلكم ومن اجل انتصاركم .... نحن نرى ونشعر بالغضب المتفجر من عيونكم والهلع المسيطر على جنود العدو من ناحية اخرى ... فلتبقى الحجارة الغاضبة بين يديك وليبقى العدو الخائف امامك و سيبقى دعاؤنا معكم فلينصركم الله بعونه ونحن من ورائكم ...".