|
التقييم الفني لمشاركة المنتخب الفلسطيني في بطولة غرب اسيا
نشر بتاريخ: 20/06/2012 ( آخر تحديث: 20/06/2012 الساعة: 20:37 )
بقلم : كريم عدلي شاهين
فوز المنتخب الفلسطيني بكرة السلة على لبنان ضمن بطولة غرب اسيا سجل كفوز تاريخي عظيم يحسب لفلسطين، الا نتائج المنتخب في البطولة التي شارك بها لم تكن بالنتائج الجيدة الطموحة اذا ما وضعنا بعين الاعتبار نوعية اللاعبين المميزين مهاريا وتكتيكيا من الفلسطينيين المحترفين والتحضيرات والمباريات الاستعدادية والتي اعتبرت الافضل على مستوى المشاركات والمنتخبات السابقة جميعها والتي امتدت الى ما يقارب 50 يوما، فخسارتين بفوارق كبيرة من الاردن الرديف وايران الناقصة وخسارة غير مستحقة فنيا وتكتيكيا من سوريا المتجددة ومحدودة الامكانات وفوز مضمون على اليمن المتواضعة مؤشر على هذا الوضع. ومع ذلك لا بد من التقييم الفني الموضوعي من ايجابيات وسلبيات لهذه المشاركة من خلال عدد من الاحصائيات وبعض الملاحظات: لا شك ان اللاعبين الفلسطينيين المحترفين مكسب كبير للمنتخب الفلسطيني وهذا ظهر بشكل واضح بأدائهم ونسب تسجيلهم اضافة الى الاستفادة من احترافهم باحتكاكهم مع اللاعبين المحليين.. يحسب للمنتخب اداءه المتصاعد تدريجيا من مباراة الى اخرى خلال البطولة وكان هذا واضحا من خلال الاحصائيات: التمريرات المساعدة زادت من تمريرة واحدة مع الاردن وايران الى 4 سوريا و 15 اليمن و 10 لبنان. الكرات المفقودة انخفضت، 22 مع الاردن، 19 ايران و 12 سوريا و 17 اليمن و 13 لبنان. نسبة التصويبات الثنائية ارتفعت، مع الاردن 36%، ايران 39 %، سوريا 49%، اليمن 38% ولبنان 63%. اما نسبة تصويب الرميات الحرة فارتفعت، 50% الاردن، 53% ايران، 83% سوريا، 62% اليمن و 86% لبنان. اما الضعف فكان واضحا في التصويبات الثلاثية، فنسبتها ضد الاردن 25%، ايران 19%، سوريا 27%، اليمن 20% ولبنان 24% وهي النسبة الاقل بين الفرق المشاركة والسبب التسرع والضعف في تنفيذ الاساليب التكتيكية. ضعف المتابعات الهجومية وهي الاقل بين الفرق المشاركة والسبب التسرع في التصويب البعيد في الكثير من الاحيان دون وجود لاعب ارتكاز صريح مع خروجه في بعض الاحيان. النقص في مركز صناعة الالعاب وكان يجب وجود 3 لاعبين على الاقل في هذا المركز، كما ظهر النقص في مركز لاعب ارتكاز مع وجود لاعب ارتكاز جيد كان يمكنه سد الفراغ واشغال الموقع بشكل جيد يؤثر على الفريق الخصم. كما ظهر جليا انعدام فاعلية معظم اللاعبين المحليين كلاعبي منتخب والمؤشر على ذلك إحصاءاتهم نسبة الى الدقائق الملعوبة والتي من خلالها تم حساب فاعلية اللاعبين فأظهرت النتيجة ان فاعليتهم منخفضة جدا اقل من 10% والبعض الاخر لا يتجاوز 30%، وهذا يدلل على الضعف في جهوزية الاداء الفردي للاعبين المحليين وبالتالي التأثير على العمل الجماعي على المستوىين الهجومي والدفاعي. عدم وضوح نظام وطريقة لعب هجومية منهجية خلال المباريات فلم تستعمل وتطبق اساليب هجومية تكتيكية وبالتالي اعتماد الفريق بشكل كبير على فردية وفاعلية الاداء للاعبين الفلسطينيين المحترفين وهذا ظهر من خلال الاحصائيات فتسجيل معظم النقاط في المنتخب اقتصر على 3 لاعبين من الفلسطينيين المحترفين. عدم وجود نظام دفاعي واضح، فالطرق الدفاعية والتكتيكات الدفاعية التي استعملت كانت غير متنوعة واقتصرت على دفاع الرجل لرجل التقليدي ودفاع المنطقة التقليدي 2-3 او 2-1-2. |