وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محامية "مانديلا" تزور الاسير ابراهيم حامد بعد فك عزله

نشر بتاريخ: 21/06/2012 ( آخر تحديث: 21/06/2012 الساعة: 12:29 )
نابلس- معا- روى الاسير ابراهيم حامد للمحامية بثينة دقماق رئيسة مؤسسة مانديلا لرعاية الاسرى تفاصيل ما حدث معه خلال اللحظات الاخيرة من الاضراب ومشاعره بعد انتصار الاسرى .

وقال حامد للمحامية دقماق " ول خروجنا للإجتماع مع لجنة الاضراب ، لاول مره من إعتقالي المس يد سجين واسلم عليه كان مؤثر التقينا باللجنه في سجن عسقلان وقتها شعرنا اننا امام صفحه جديده انتهاء صفحة العزل تقريبا وعلى مدار نصف ساعه تحدثنا عن عناصر الاتفاق والاشياء الاساسيه من زيارات غزه والممنوعين والمعزولين (موضوع الاداري لم يكن بالجوهر) وان كان هناك صيغه نوقشت بدارسة الملفات والتعسف في موضوع الاداريين.

وحول ما حصل مع ضرار ابو سيسي اعتبره حامد خرق فاضح للاتفاق ، وقال " بعد توقيع الاتفاق سألنا عن موعد اخراجنا من العزل وقالت الادارة انه لا يوجد قرار، ثم بلغنا صباح الخميس 17-5-2012 انا وضرار اننا سنتاخر حتى صباح الاحد 20-5-2012 عند ذلك اخبرت ادارة السجن انني سوف اعود للاضراب ثانية في اللحظه التي ينتهي الوعد المحدد حسب الاتفاق باخراجنا من العزل ومدته 72 ساعه من لحظه توقيع الاتفاق أي ان هذا الموعد سينتهي في مساء يوم الخميس 17-5-2012 وعند ذلك قال لنا مدير استخبارات عسقلان اننا مشمولين بقرار الخروج من العزل.

واضاف حامد "أكد لنا المدير ذلك واحضر ملفاتنا واقرأنا ملاحظه جديده أضيفت على ملف كل مني ومن ضرار ابو سيسي وهي نفس الملاحظه التي تم إضافتها الى جميع ملفات المعزولين ، وفي هذه الحاله ضرار قد تم اخراجه من اقسام العزل الى أقسام السجن العامه بناءا على الاتفاق الموقع بين ممثلي الاضراب وادارة السجون يوم 17-5-2012 وعندما سألناه لماذا ستحفظون بنا حتى صباح الاحد ، ادعى ان هناك مشاكل فنيه وعندما سألنا ما هي هذه المشاكل الفنيه خاصه وأن الفنيات المتعلقه بنا ليست اكثر من سيارة تنقلنا وغرفه شاغرة تستوعبنا وبما ان الاتفاق مع إدارة السجون فإن هذه السجون مليئه بشواغر في غرفها ولديها شبكة سيارات ومواصلات سريعه فقال لنا انه كان من المفروض ان ينقلونا مؤقتا الى اقسام سجن عسقلان على ان ينقلونا بشكل نهائي الى سجن آخر فيما بعد وادعى انه لا يوجد في اقسام سجن عسقلان غرف لحماس ولذلك سيضطر الى إبقائنا في العزل عندها قلت له اخرجنا من العزل الى اي غرفه من غرف السجن عند اي تنظيم من التنظيمات ولا مشكله لدينا في ذلك عندها تحجج ان الغرف مليئه بالمساجين حسب تعبيره فقلت له ان يضعنا في غرفة الانتظار والمهم ان نتأكد من الخروج من العزل.

ويقول حامد " عند هذا الحد تأكدنا ان هناك خدعه يريدون تمريرها علينا من أجل استبقائنا انا والاخ ضرار ابو سيسي في العزل هددنا بالعوده للاضراب ثانية في حال عدم نقلنا فأجاب مدير الاستخبارات انه لا يتحمل شخصيا مسؤولية عودة أحد المضربين السابقين الى الاضراب ثانية بسبب خلل في تطبيق الاتفاق، وأكد حينها انه سيضع الملف بين يدي المسؤول عن التنسيق حتى لا يتحمل هذه المسؤوليه".

ويقول حامد " في ظهر ذلك اليوم زارني أحد المحامين وابلغته بجميع تفاصيل ما حدث معنا منذ الصباح وعند عودتي من زيارة المحامي في حدود الساعه الثانية أُخبرت من مدير قسم العزل انني ينبغي ان اجهز نفسي للانتقال الى سجن هدريم" .

ويروي حامد لدقماق " في مساء ذلك اليوم تم نقلي في تمام الساعه الثالثه والنصف تقريبا ولكن تركت خلفي الاخ ضرار ابو سيسي الذي يعاني من عوارض صحيه خطيره لحقت به منذ إعتقاله في بداية العام الماضي وهو يأخذ من ثماني حبات ادويه في اليوم الواحد لامراض يجهلها ".واضاف "من الملفت للنظر ان لجنة قيادة الاضراب ابلغتنا انها قبل ان توقع على الاتفاق ضمنت وثيقة الاتفاق اسماء جميع المعزولين وكان من بينهم ضرار ابو سيسي بالاضافة الى البند الذي سبق ذكره اعلاه حول إضافة الملاحظه الجديده لملف كل معزول حول خروجه من اقسام العزل ونقله الى الاقسام العامه".

وحول وصوله للقسم يقول " بداية وصولي سجن هدريم التقيت مع الاسير عباس السيد لاول مرة التقي به وكاننا نعرف بعض من زمن تم تفتيش الحقائب دخلنا القسم الساعه السابعه ولفينا على الغرف من خلال الطاقه والشباب منفعله الكثير نعرفه والبعض لا نعرفه المشهد كان مؤثر" .

وتابع " ثاني يوم كانت اول لقاء مع الشباب تعارف اول صلاه جمعه الاحساس برائحه الناس وانفعالاتهم وهذا مفقود حيث كنا نعاني انسانيا – اخر عيد فطر لم اعثر على احد اقول له تحيه العيد, الآن دفىء انساني ، في العزل لا تحس بالزمن الان تحس بالزمن.. الفوره ..الناس النظام مختلف ويجعل مرور الزمن ابطىْ على العكس من الزنزانه وهذا الشعور يختلف من عزل الى آخر خاصة حسب الفناء اذا كانت الزنازين قريبه من اقسام السجن العامه يسمع اصوات والزمن يكون اطول في حال لما تكون بعيده عن حيز البشر وعن اقسام السجن يجعل السجن سريع".

وذكر حامد لدقماق انه ليلية فك الاضراب اول مرة خطر بباله التحدث مع اسرته ، وقال " تهيأ لي اذا سأل على وسلمى من يتحدث ما كنت اشعر بالانفعال كانه في تلك اللحظات غمرتني حاله عاطفية شعرت فيها في حينها .... كبروا ولم اعرفهم ولا يعرفوا صوتي ، تقدمت بطلب لزيارتهم اول رد كان سلبي وتقدمت بطلب اخر بانتظار الرد وخاصه ان زوجتي وابنائي في الاردن".