|
الأحمد يبحث مع نبيه بري اوضاع المخيمات في لبنان
نشر بتاريخ: 21/06/2012 ( آخر تحديث: 21/06/2012 الساعة: 19:13 )
بيروت - معا - التقى عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المشرف العام على الملف الفلسطيني في لبنان عزام الأحمد اليوم الخميس، رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، على رأس وفد ضم سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات وقائد قوات الامن الوطني الفلسطيني صبحي أبو عرب.
وقال الأحمد على الأثر: "تشرفت بلقاء الرئيس بري، وقد جرت العادة أن نبقى على تواصل دائم لمتابعة كل القضايا التي تهم الشعبين والقيادتين الفلسطينية واللبنانية". واضاف الاحمد ان هناك أحداث أولا في الساحة الفلسطينية في لبنان، ثم في الساحة اللبنانية متداخلة في ما بينها، وربما كان أحد مظاهرها ما حصل في شمال لبنان، وانعكس أخيرا على المخيمات الفلسطينية، وشهدنا محاولات لمد هذا التوتر الذي حصل في نهر البارد والبداوي الى مخيمات الجنوب، والتداخل الحاصل بين ما يدور في الساحة الفلسطينية واللبنانية. وأضاف: "تبادلنا الرأي في سبل تنسيق حركتنا وخطواتنا لقطع الطريق على كل محاولات تفجير الاوضاع في الساحة اللبنانية، والمحاولات التي لا تهدأ لزج المخيمات الفلسطينية في هذا التوتير الذي لن يجلب الخير للشعب الفلسطيني ولا للشعب اللبناني". واضاف الاحمد لقد بحثنا أيضا في وسائل نزع الجذور التي تساعد قوى لا تريد الخير للشعبين الفلسطيني واللبناني، والتحرك بشكل أساسي لنأخذ بيد المخيمات الفلسطينية ونخفف المعاناة التي يعيشها اهلها وبشكل خاص أهالي مخيم نهر البارد الذي تعرض للتدمير الكامل، ولمسنا تفهما كاملا من قبل اشقائنا اللبنانيين من اجل السير بالخطوات الواجب اتخاذها والتنسيق فيما يتعلق بإجراءات القيادة الفلسطينية والخطوات التي تتم بالتعاون بيننا واخوتنا اللبنانيين. وأكد أن الفلسطينيين في لبنان سيبقون ضيوفا على الشعب اللبناني الشقيق، ولن نقبل بأي مخطط مهما كانت طبيعته، لتحويل الموضوع الفلسطيني في لبنان الى أزمة لبنانية داخلية، أو لانتزاع حق العودة من هؤلاء الى وطنهم فلسطين. ولن يكون هناك توطين ولن يقبل الفلسطينيون بذلك. وأضاف لقد ناقشنا مع الرئيس بري توتر الأوضاع في المنطقة العربية، وما أصعبها وما أكثرها. ويبدو أن الفوضى الخلاقة قد نجحت في الانتشار في المنطقة العربية لتهديد وحدة الامة العربية بكاملها وتهديد وحدتها في التصدي للاطماع التي تسعى الى النيل من حقوق أمتنا في كل البلدان العربية وإعادتنا الى الخلف. وحول الاجراءات الميدانية للحفاظ على الاستقرار في المخيمات بعد التوتر مع الجيش اللبناني، قال : " قبل مجيئي الى الرئيس بري، اجتمعت مع قائد الجيش العماد قهوجي وبحثنا بالتفصيل في هذا الموضوع، أولا نحن لا نعتبر أنفسنا طرفا والجيش اللبناني طرفا مقابلا، ولا نعتبر انفسنا أيضا على المستوى السياسي طرفا والقوى اللبنانية طرفا آخر، وإنما نقول إن هناك من يحاول أن يشعل الاوضاع السلبية السائدة هنا أو هناك، ليدخل منها ويحدث الفرقة بيننا كلفلسطينيين ولبنانيين رسميا وشعبيا، وهذا ما نحن متفاهمون على التصدي له، واننا نتعاون مع القوى اللبنانية ومع المؤسسات الرسمية اللبنانية في القيادة الفلسطينية حتى تبقى في الخندق نفسه، نتصدى لهذه المحاولات معا بخطوات سيلمسها ابناء شعبنا الفلسطيني على الارض وستلمسها القوى السياسية في لبنان جميعها. فنحن مع وحدة لبنان وسيادته، وتحت القانون اللبناني ولسنا فوقه، ولكن نقول إيضا إن همنا مشترك. |