روزماري لـ"الميادين": بريطانيا قلقة من المجلس العسكري وليس من الاخوان

بيت لحم- معا- قالت روزماري ديفيس، المتحدثة باللغة العربية باسم الحكومة البريطانية ان حكومتها قلقة جدا حول التطورات الأخيرة في مصر وسلسلة القرارات التي اتخذها المجلس العسكري من حل البرلمان وتأجيل إعلان نتائج انتخابات الرئاسة المصرية.

وأكدت ديفيس خلال لقاء على قناة الميادين الإخبارية ان بريطانيا ليس لديها اي مشكلة مع الأحزاب الإسلامية وخاصة الإخوان المسلمين طالما لديهم برنامج سياسي سلمي ينبذ العنف ويحترم حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن بريطانيا تعلم ان الإسلام جزء أساسي في دساتير الكثير من البلدان العربية.

وأوضحت ديفيس ان الحكومة البريطانية بانتظار إعلان نتائج الانتخابات حيث ان بريطانيا مستعدة للتعاون والعمل مع اي حكومة لديها برنامج سلمي يحترم حقوق المواطنين ويطبق القانون.

وردا على سؤال مدير مكتب قناة الميادين في فلسطين ناصر اللحام حول موقف الحكومة البريطانية من الدولة الفلسطينية؟ قالت ديفيس"نحن نفهم إحباط الفلسطينيين من عدم التوصل لاتفاق، ونؤكد على ان تأسيس دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة لن يتم الا عن طريق المفاوضات بين الطرفين فلسطين وإسرائيل.

|179814|

وبشأن تصريحات أيهود باراك وزير الجيش في إسرائيل التي أشار فيها الى إمكانية الانسحاب الإسرائيلي أحادي الجانب من الضفة الغربية قالت ديفيس" بريطانيا ترفض اي تصرف أحادي الجانب، والحل الوحيد للسلام بين فلسطين وإسرائيل عن طريق العودة للمفاوضات المباشرة.

وحول موقف بريطانيا من الاحداث التي تجري في سوريا، قالت "ان بريطانيا قلقة جدا حيال تدهور الأوضاع في سوريا وخاصة بعد فشل خطة كوفي عنان وتعليق عمل المراقبين، وسوف يكون هناك مشاورات أخرى في مجلس الأمن خلال الأسبوع المقبل لمناقشة تدهور الأوضاع هناك للوصول الى مقترحات جديدة من شأنها حل الازمة.

وأكدت ان بريطانيا لا زالت تبحث عن الحل السلمي عن طريق الجهود الدبلوماسية بالرغم من رفض النظام السوري لجميع المبادرات.

وفيما يتعلق بدعم بريطانيا للسلطة الفلسطينية في ظل أزمة اليورو، شددت ديفيس على عمق الأزمة المالية في أوروبا ووصفتها بالخطيرة جدا، مؤكدة في الوقت ذاته على ان بريطانيا ملتزمة مع السلطة الفلسطينية ببرنامج يمتد حتى عام 2015 بتوفير مساعدة قيمتها 90 مليون جنيه إسترليني سنويا، و"نقدر انجازات السلطة في العمل على تأسيس مؤسسات الدولة".