|
خلال مهرجان الانطلاقة في رام الله: أبو مازن يدعو للوحدة الوطنية ويرفض دولة لا حدود لها.. ويؤكد على اجراء انتخابات مبكرة
نشر بتاريخ: 11/01/2007 ( آخر تحديث: 11/01/2007 الساعة: 12:23 )
رام الله- معا- دعا الرئيس محمود "ابو مازن"، الى التمسك بالوحدة الوطنية، والابتعاد عن الشعارات الفصائلية، مشددا على ان ابناء الشعب الفلسطيني، كلهم ابناء شعب واحد، "لا يوجد فيهم كافر ولا عميل ولا حقير"، في اشارة الى الاتهامات والالقاب التي شاعت في الاونة الاخيرة.
وقال الرئيس عباس خلال كلمته في مهرجان الانطلاقة الثانية والاربعين لانطلاقة حركة فتح في رام الله:" نوجه كلمتنا لمن يحملون السلاح, ما لم يكن لنا سلاح واحد وسلطة واحدة فلن يكون لنا وطن واحد, ونقول لهم كفى, نريد سلطة واحدة تناقش وتناضل بإسم الشعب الفلسطيني الواحد". واستنكر أبو مازن الاعتداءات التي وقعت على المحلات التجارية والمؤسسات في رام الله ووصفها بالمجرمة قائلا:" نحن لا نهدم بيوتنا بأيدينا, علينا رفع أصواتنا في العالي ليعلو على صوت تدمير دبابات الاحتلال في رام الله, ونقول لهم كفى وحرام عليكم". كما استنكر الرئيس جرائم القتل والمساس بالابرياء قائلا:" أن تهدم الكعبة أهون على الله من أن يقتل انسان بريء", مضيفاً "نحن رفعنا البندقية في وجه الاحتلال, هذا أمر مشروع ولكن المرفوض هو تشريع السلاح في وجه الأخوة فهذا محرم". وشدد الرئيس في كلمته على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة, منتقداً الرد على هذه القرار بالعنف والرصاص, مؤكداً على أنه في ظل تواصل الخلافات يجب التوجه الى القضاء. وقال:" في خطابي الأخير قلت يجب أن نذهب الى انتخابات رأسية وتشريعية, ولم أقل تشريعية فقط, ولكن الذي حصل رد على هذا القرار بالعنف والرصاص, نحن طرحنا قضية الانتخابات المبكرة اما أن نكون مخطئين أو على صواب, ليس الشارع من يقرر وليس الرصاص, فلنذهب الى القضاء وعلينا أن نحترم قرار القضاء لأننا نحترم محكمتنا وقضاءنا, ونحن نرفض الغوغائية والعنجهية". وشدد الرئيس على الثوابت الوطنية قائلا:" نذكر بالثوابت الفلسطينية في هذا اليوم أكثر من أي يوم مضى علينا أن نتشبث بها", مضيفاً "لا نقبل بدولة لا حدود لها, ولا تننازل عن قضية اللاجئين وقضية القدس ونعتبر الاستيطان غير شرعي, ولا للاستيطان في الضفة". واستنكر الرئيس الاعمال الاجرامية لقوات الاحتلال في جنين وبيت حانون وأحداث رام الله الأخيرة, متهماً الاحتلال بقتل المواطنين الفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم. كما ندد بالحصار الاقتصادي المفروض على الشعب الفلسطيني ووصفه بالظالم, مضيفاً "نحن أجرينا انتخابات وصفت بأنها قانونية وشفافة, فكيف نعاقب على هذه الديمقراطية, ولكن على هؤلاء الديمقراطيين أن يتعاملو مع هذا العالم فنحن لسنا في جزيرة بمنأى عن العالم, فيجب أن نحترم الدول العربية التي قدمت لنا يد العون, بالاضافة الى كسب احترام العالم الذي يقف بجانبنا". وطالب ابو مازن جلال الطالباني رئيس الجمهورية العراقية بوقف المذابح التي ترتكب بحق الفلسطينيين في العراق, موجهاً التحية للاجئين الفلسطينيين في الدول العربية. وأكد أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والممثل القانوني للسلطة الوطنية, مضيفاً "اذا كانت هذه المنظمة تحتاج الى تفعيل وهناك من يريد أن يدخلها, هذا لا يعني انها غير شرعية, وميثاقها ينص على أن كل فلسطيني عضو شرعي في المنظمة ولا يمكن أن يقول أي فلسطيني مادام ليس بها أنها غير شرعية". وجدد أبو مازن التأكيد على التمسك بخيار السلام قائلا:" نحن مع السلام وهذا ليس خافياً على أحد وليسمع الداني والقاصي, نحن نريد السلام العادل, فالفلسطيني أثبت أنه ليس قادر على الاستسلام ولا على رفع الراية البيضاء, وهكذا قال أبو عمار نريد سلاماً لأبنائنا وأبنائهم ونريد سلاماً قائماً على العدل والأنصاف". كفى الكيل بمكياليين, نحن شعب لنا حقوق ونريد أن نحيى ونعيش نحن أيضا موجودين من الأزل وباقين حتى الأزل وحيا الرئيس أهالي الشهداء والأسرى خلف القضبان مؤكداً على العمل للافراج عنهم وتبييض السجون الاسرائيلية, كما استذكر الشهداء الابرار الذين سقطوا على ارض فلسطين. وكان الالاف من المواطنين قد تدفقوا الى مقر المقاطعة في رام الله لاحياء ذكرى انطلاقة حركة فتح 42 والثورة الفلسطينية". وكان عريف الحفل باسم ابو سمية رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون كما بث التلفزيون الفلسطيني تعقيبات مباشرة ولقاءات مع قادة فتحاويين مثل احمد عبد الرحمن حول الاحتفال، وقدّر التلفزيون الفلسطيني العدد بنصف مليون مشارك وقال ان عشرات الاف المواطنين عالقون على الحواجز العسكرية الاسرائيلية. وتقدم الرئيس ابو مازن بجانبه مجموعة من القادة الى منصة الاحتفال، بعد ان وضعوا اكاليل زهور فوق قبر الزعيم الراحل ياسر عرفات المسجى في ارض المقاطعة . وبعدها القى العضو العربي في الكنيست د. احمد الطيبي كلمة قارع فيها الاحتلال وحمله مسؤولية ما يجري، كما ناشد جميع الفصائل للتوحد وكررها اكثر من مرة. وقد ارتدى الفتحاويون قبعات صفراء اللون ورفعوا رايات صفراء تشبه رايات حزب الله، ظلت ترفرف في السماء. وألقت الطفلة افكار سباعنة كلمة اهل الشهداء على الحشود موجهة للرئيس التحيات والمبايعة وتجديد العهد لحركة فتح. |