|
ايجابيات وسلبيات نظام التوجيهي الجديد تحت مجهر "مكس معا"
نشر بتاريخ: 23/06/2012 ( آخر تحديث: 23/06/2012 الساعة: 13:23 )
بيت لحم -معا- في حلقة خاصة من برنامج فلسطين هذا المساء الذي يبث في تمام السادسة مساء على فضائية معا مكس تطرق البرنامج لنظام التوجيهي الجديد ايجابياته وسلبياته حيث استضاف مقدم البرنامج تامر عبيدات كل من الوكيل المساعد في وزارة التربية والتعليم ومدير مركز المناهج د .جهاد زكارنة ورئيس جامعة القدس المفتوحة في بيت لحم د ابراهيم الشاعر.
وفي بداية الحلقة عقب د. جهاد زكارنه على نظام التوجيهي الجديد بانه لن يكون هناك تغيير في المنهاج وقد يحتوي صياغة جديدة فقط وان بنية النظام الجديد لن تكتمل صورته النهائية بعد. بدوره رأى د. ابراهيم الشاعر رئيس جامعة القدس المفتوحة في بيت لحم ان قرار من هذا النوع بهذا الوزن العميق يجب ان يعالج ويمرر بطريقة مهنية وعلمية من اجل ان يكون هناك فريق وطني شامل ولا يعتمد النظام على فرد واحد، وان هذا النظام الجديد يلتفه الغموض والقلق والارباك وان يكون التغيير ضمن اطار زمني محدد وخطة استرتيجية وموازنات تعد سابقا لهذا النظام . وعندما قال مقدم البرانامج ان الوزارة جلست شهورا طويلة وتدارست هذا النظام الجديد قبل طرحه علق د. جهاد زكارنه" ان نقاش الوزارة حول النظام الجديد لم يكن كافيا والنظام ليس مكتملا وقدم على جرعات دون تضمنه معلومات وافية وعدم وجود صورة كاملة ونهائية لهذا النظام ". وبدا من خلال اتصالات المشاهدين عدم الوعي بهذا النظام الجديد والتخوف من قبل الطلبة حول اقرار هذا النظام وان سبب عدم ادراك الطلبه بطبيعة هذا النظام الجديد هو عدم اقراره حتى اللحظة.|180035| وفيما يتعلق بتخفيف النظام الجديد للتوجيهي الضغط النفسي على الطالب قال د.جهاد زكارنة "من خلال قرائتي للمقترح لم اجد أي مؤشر بتخفيف الضغط على الطالب والقضاء على القلق بل اعتقد ان القلق سيزداد لانه سيصاحب الطالب لعامين ومن الممكن معالجة القلق بطريقة اخرى كما ان هذا النظام لا ينمي الابداع لانه يقتصر على مرحلة التوجيهي والاجدى ان ينمى الابداع منذ المراحل الابتدائية والاعدادية للطالب. وفي مداخلة لاحد المواطنين قال ان اصحاب القرار بوزارة التربية والتعليم اخذوا قرارا باقرار هذا النظام دون العودة الى الشارع الفلسطيني والطلبة واهاليهم الذين استثنوا من اتخاذ الراي ولا يجب ان يفرض القرار علينا واعتبر ان هذا ظلم بحق الطلبه وذويهم. د .جهاد زكارنه اعرب عن شكره لوزيرة التربية والتعليم لميس العلمي ولزملاءه في الوزاره على مساعيهم لايجاد نظام جديد للتوجيهي لكن هذا النظام جاء بطريقة مفاجئه وبشكل سريع دون ان ياخذ الوقت اللازم لدراسته واقراره. وقد تسائل احد المتصلين عن مدى قانونية هذا النظام اذا ما اقره المجلس التشريعي كونه معطل واضاف اخر ان هذا النوع من انظمة التوجيهي جرب في دول عربية عديدة ولم ينجح فلماذا تصر وزارة التربية والتعليم على نظام لم تسير عليه الدول العربية الاخرى. وفيما يتعلق بالخلاف على هذا النظام الجديد قال د.جهاد" ان الخلاف على هذا النظام يجب ان لا يكون الباب الاخير وعلى الوزارة ان تنفتح على الاكاديمين والمختصين وذوي الخبرات للاستفاده من المناخ العام ومن خبراتهم الطويلة بهذا المجال. واذا ما سيشكل هذا النظام انهاكا لميزانية الوزارة والسلطة قال د. جهاد ان هذا النظام سيزيد الاعباء المالية على السلطه كونه سيتكون من ادارتين تشرفان على الامتحانات التي تمتد لعامين . اما احد مدراء المدارس في محافظة نابلس قال ان الوزارة عادت الى مدراء المدارس والاساتذه لاخذ ارائهم حول هذا النظام الجديد للتوجيهي والذي من شانه ان يخفف الضغظ والتوتر عند الطلبة. وفي ظل علو اصوات كثيرة تطالب باعطاء الوزارة الحق بتجربة هذا النظام الجديد قال د. ابراهيم الشاعر" عندما تعمل على نظام من هذا القبيل لا يمكن الاعتماد على التجربه وهذا حديث خطير جدا ولا يعقل ان يرتبط مصير الالاف من الطلبة بالتجربة . اما د. جهاد فعقب قائلا "نحن الان في عصر الشراكة المجتمعية والتجربة هي بالشيء الخطير واذا اردنا ان نحصل على نظام جيد يجب اخذ اراء الجميع. ونحن في فضائية معا مكس ووكالة معا الاخبارية نرجو ان يستمع المسؤولون في وزارة التربية والتعليم لاقتراحات ذوو الخبرات والمختصين من اجل الرقي بطلابنا وايجاد جيل جديد قادر على قيادة الدولة المنتظرة وبناء اساساتها المتينة. |