|
على شاطىء بحر غزة... الصم يسمعون بأعينهم من أجل لقمة عيشهم
نشر بتاريخ: 23/06/2012 ( آخر تحديث: 24/06/2012 الساعة: 07:14 )
غزة - معا - على شاطئ بحر غزة كانت هناك بسمة أمل وتفاؤل وعطاء تطل من عيون عانت بقدر إلهي من فقدان سمعهم ليمنعهم من القدرة على التكيّف والتأقلم مع ظروف الحياة القاسية.. حركة دؤوبة لشباب لا يتكلمون الا بلغة الإشارة في مشروع يعد الأول من نوعه من بين مئات الاستراحات المنتشرة على شاطئ بحر غزة .. الخدمة بالإشارة والطلب بالإشارة أيضا لكن الزبائن من الصم ومن مواطنين عاديين جاء بعضهم فضولا ليرى التجربة وجاء البعض الاخر دعما لذوي الاحتياجات الخاصة.
نائب رئيس مجلس إدارة نادي البسمة للمعاقين هاني صقر قال أن الكافتيريا أقيمت لخلق صيف مميز للمعاقين والصم على وجه الخصوص وكانت الفكرة بإنشاء كافتيريا واستراحة يعمل بها المعاقين فقط ويشرف عليهم صم من الألف إلى الياء. وتابع ان الهدف الأول من هذا المشروع هو إعالة بعض المعاقين الصم وخلق فرص عمل لهؤلاء الأشخاص كونهم أصحاب عائلات ففي فترة الموسم الصيفي يستطيعون تغطية احتياجات عوائلهم والهدف الثاني هو التوعية المجتمعية لكافة شرائح المجتمع ليعلموا أن المعاقين قادرون على العمل والإنتاج والإبداع ويعلموا مهارتهم المميزة في هذا المجال. |180082| وأضاف صقر أن الفكرة جاءت من رغبتنا بإيجاد مكان يرتاده الأشخاص المعاقين بكافة فئاتهم بكل سهوله ومجهز لوضعهم سواء كانوا صم أو غير ذلك نظرا لعدم وجود مكان مجهز لاستقبال هؤلاء ولكنها تطورت وأصبحت استراحة كاملة تقدم خدماتها ليس فقط لأصحاب الإعاقة ولكن لكل الناس بأسعار رمزيه لأنها غير ربحيه. فادي طنبوره احد الشباب الصم والذي يعمل في المطبخ وتجهيز الطلبات قال بنظرة ارتياح تلمع من عينيه – عن طريق مترجم- " أثناء عملي أشعر بسعادة لم أشعر بها من قبل لأنني هنا أعتمد على نفسي وأكون منتجا وانا أريد العمل لأدخر المال وأتزوج". |180084| من جهته عبر نهاد أبو عجينة احد الشباب الصم وعامل في الكافتيريا عن مدى ارتياحه وسعادته لعمله في الكافتيريا وتقديم الخدمات للناس حيث قال " نحن سعداء لأننا وجدنا مكان يجمعنا ولو لم نكن هنا لكنا في الشارع لا مكان لنا ولا عمل فهذه أول مرة نمر بتجربة كهذه هنا يوجد أكثر من معاق يعملوا ويصرفون على بيوتهم ونحمد الله". أما ابو احمد احد الزبائن فقال انه من الجميل ان تجلس في مكان عام وتضحك بأعلى صوتك دون ان تخشى ان تزعج احد من الموجودين او ان يسمعك احد العاملين مؤكدا انه سيعود ثانية لنفس المكان فالخدمة فيه ممتازة. وبإقامة هذا المشروع، بدعم من مؤسسة الرؤيا العالمية، وجد العاملين في كافتيريا واستراحة بسمة الأمل المكان الذي يجمعهم ليعملو مع بعضهم البعض كفريق متجانس ليواجه مشكلات ومصاعب الحياة. |180085| |180086| |180087| |