وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأب د.حجازين يتسلم مهام منصبه أميناً عاماً للمدارس المسيحية في فلسطين

نشر بتاريخ: 23/06/2012 ( آخر تحديث: 23/06/2012 الساعة: 17:24 )
بيت لحم - معا - خلال إجتماعٍ عقد في بيت جالا ضم مدراء المدارس المسيحية في فلسطين الى جانب الأب بطرس فيليت ممثل مجلس الأساقفة الكاثوليك قامت الأخت أرطانس نخلة الأمين العام السابق للمدارس المسيحية بتسليم المهمة الى الأب الدكتور فيصل حجازين الذي إختاره مجلس الأساقفة الكاثوليك أميناً عاماً جديداً للمدارس المسيحية في فلسطين.

وقام الأب فيليت في البداية بالترحيب بالحضور وشكر الأخت أرطانس نخلة على كل جهودها خلال فترة رئاستها للأمانة ورحب بالأمين العام الجديد وتمنى له التوفيق في مهماته.

بدورها، ألقت الأخت ارطانس كلمة استعرضت فيها ما تم خلال السنوات الأربعة الماضية متضمنة التقرير الاداري والمالي وعرض للمنجزات والصعوبات التي واجهت وما زالت تواجه المدارس بشكل عام والمسيحية بشكل خاص لتسلم الأمانة بعد ذلك الى الأمين العام الجديد.

وفي كلمته، أكد الأب فيصل حجازين على أهمية الدور الذي تلعبه الأمانة العامة بصفتها البيت الكبير الذي يجمع كل المدارس المسيحية على تنوعها، مؤكداً على سعادته بالخدمة في هذا الإطار، معلناً انه سيكون متفرغاً لمهام منصبه الجديد الى جانب كونه مديرا عاما لمدارس البطريركية اللاتينية في فلسطين وذلك بعد انتهاء عمله الرعوي ككاهن لرعية العائلة المقدسة في رام الله.

واستعرض الصعوبات والتحديات التي تواجهها المدارس المسيحية في أماكن تواجدها، وقال:"في القدس لا تتوقف اسرائيل عن التدخل في الشؤون الداخلية حتى وصلت الى مشكلة المناهج والتي تعاني منها كل مدارس القدس العربية بدون استثناء"، ولفت الى التحديات التي تواجهها مدرسة اللاتين في غزة والتي كان اخرها القرار الذي صدر بضرورة فصل الذكور عن الإناث مما يتناقض تناقضا جوهرياً مع رسالة مدارس البطريركية اللاتينية التي تزرع المحبة والإنفتاح والأخوة وتقدم التربية والعلم للجميع بغض النظر عن دينهم أو جنسهم او طبقتهم الإجتماعية، مؤكداً بأن إغلاق المدرسة يكون أسهل من الحياد عن رسالتها وقيمها.

وختم بما تعانيه المدارس من تحديات كبيرة في المدن الفلسطينية مما لا يسهل عمل المدارس لتأدية واجبها التاريخي الذي دأبت على تقديمه منذ مئات السنين.

وتضمن اللقاء محاضرة قيمة ألقاها الأب الدكتور جمال خضر دعيبس عميد الدراسات الدينية في جامعة بيت لحم والتي استعرض خلالها انماط المدراء، مستشهداً بأمثلة حية من الحياة اليومية ومما يشاهده ويعايشه، داعياً في الختام الى أن تحافظ المدارس على رسالتها التي أنشئت لأجلها قبل مئات السنين مع الأخذ بعين الإعتبار التطورات والتأقلم معها لمصلحة الأجيال القادمة، وأكد على أهمية المدير الذي يصبغ المدرسة بصبغتها المطلوبة بما يحمله من علم وقيم وخبرة يعكسها على المعلمين والطلاب لتشكل في النهاية رافدً للمجتمع.

وفي الختام ألقى الأب فيليت ممثل مجلس الاساقفة وعضو لجنة الحوار كلمة استعرض فيها ما يتم تناقله عن اتفاقية بين الفاتيكان واسرائيل، حيث أعلن بأن للكنيسة أملاك وبرامج ومشاريع متفرعة وكثيرة في كافة أنحاء العالم حيث تنظم كل دولة علاقتها الاقتصادية مع الفاتيكان فيما يخص هذه الأملاك من حيث الالتزام بدفع ما يترتب عليها من ضرائب بحسب القوانين والأعراف المعمول بها في تلك الدولة.

وشرح بأن الفاتيكان نفسه يدفع ضريبة على أملاكه في ايطاليا نفسها، وفي هذا الإطار يأتي الحوار مع اسرائيل للوصول الى اتفاق بهذا الخصوص وينظم طبيعة العلاقة الإقتصادية مع الأخذ بعين الإعتبار خصوصية القدس من كل النواحي. وأكد بأن هذه العملية ستتم أيضاً مع السلطة الفلسطينية لتحديد العلاقة وتنظيمها بما يضمن حقوق الجميع، ونوّه الى أن الاتفاق الذي نشرته الصحف هو النص الذي ابتدأ منه الحوار التفاوضي قبل سنوات كثيرة وليس ما يتم التحدث عنه الان.

وفي ختام اللقاء تم تسليم الأخت ارطانس هدية تذكرية تعبيراً عن التقدير والشكر لكل الجهود التي بذلتها.