|
النتائج عصر اليوم- المصريون ينقسمون حول المجلس العسكري
نشر بتاريخ: 24/06/2012 ( آخر تحديث: 24/06/2012 الساعة: 13:57 )
القاهرة- موفدة "معا" منار زيود- ظهر الانقسام جليا أكثر من أي وقت مضى في الشارع المصري، كتداعيات لجولة الإعادة لانتخابات الرئاسة المصرية، وقرار المحكمة الإدارية العليا بحل مجلس الشعب.
والمتابع للمشهد يلمس بأن الشارع في حالة غليان، زادت من حدتها تأخر إعلان نتائج الانتخابات والتي انتظرها المصريون لحظة بلحظة منذ الخميس الماضي. وفي سياق التحرك الميداني في الشارع المصري، حشد مساء السبت أنصار الفريق د.أحمد شفيق آلاف المتظاهرين من مختلف المحافظات بعد نقلهم بحافلات الركاب إلى منصة النصب التذكاري في مدينة نصر(المكان الذي تم اغتيال الرئيس محمد أنور السادات فيه)، ورددوا هتافات مؤيدة للمجلس العسكري، وللمرشح الرئاسي شفيق. وحملوا أعلام مصر وصور الفريق شفيق، والمشير محمد حسين طنطاوي، مرددين هتافات "الشعب والجيش إيد واحدة"، كما أطلقوا الألعاب النارية في الهواء، معربين عن تفاؤلهم بفوز شفيق في الانتخابات الرئاسية. كما رفعوا بعض الشعارات التي تتهم جماعة الإخوان المسلمين بالرغبة في اقصاء القوى الوطنية، وبتحويل مصر لدولة دينية، وأخرى تحيي شفيق كمرشح يؤمن بالدولة المدنية. ووسط القاهرة كانت الصورة معكوسة تماما، حيث الحشود الكبيرة التي تعتصم في ميدان التحرير للمطالبة بتسليم السلطة للرئيس المنتخب وبإلغاء الإعلان الدستورية المكمل، وبإلغاء قرار المحكمة الدستورية القاضي بحل البرلمان المصري. وردد المتواجدون في ميدان التحرير هتافات غاضبة جدا ضد المجلس العسكري من أبرزها "إرحل ارحل يا مشير"، و"يسقط يسقط حكم العسكر". كما رفعوا اليافطات التي تحذر من تزوير نتائج الانتخابات، وأخرى تحذر من محاولة فرض أحمد شفيق كرشح للجمهورية. وحمل عدد من المشاركين في الاعتصام، وبخاصة عناصر حزب الحرية والعدالة الإطار السياسي لجماعة الإخوان المسلمين صور المرشح محمد مرسي، مكتوب عليها رئيس مصر القادم، ومحمد مرسي حامي الثورة وخيار الشعب. كما نظم المعتصمون بميدان التحرير مسيرة في شارع القصر العيني وتوقفت بمحاذاة مجلس الشعب يقودها النائب محمد العمدة وكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب المنحل للتعبير عن رفض قرار حل المجلس. واعتبر المشاركون بالمسيرة أن قرار المحكمة الدستورية مثل اعتداء على إرادة الشعب المصري، وبخاصة ان البرلمان تم اختياره بطريقة شفافة وديمقراطية. وفي سياق متصل، وصف عضو المكتب السياسي لحزب التجمع حسين عبد الرازق- في مؤتمر صحفي بالقاهرة- الوضع في البلاد بأنه مقلق، مضيفا: "موقعنا سيبقى في المعارضة سواء نجح د.محمد مرسى أو الفريق أحمد شفيق، لأن كلا البرنامجين يمثل استمرارا لسياسات الحزب الوطنى التي أنتجت تراجع التنمية والفساد والبطالة" على حد قوله. من جانبه، شدد السياسي البارز د.جورج إسحق، أحد مؤسسي حركة كفاية، على ضرورة تضافر الجهود لرفض هيمنة الجيش أو أية جماعة بعينها، مطالبا برفض تحويل مصر إلى دولة دينية. وقال:"نحن في طريقنا لبناء طريق ثالث بعيدة عن عسكرة الدولة، أو هيمنة القوى الدينية من أجل مستقبل مصر". وتبقى الكلمة الفصل للجنة العليا للانتخابات الرئاسية، حيث تتجه أنظار كل من المجتمع الدولي والشعب المصري، صوب مقر الهيئة العامة للاستعلامات حيث ستعلن النتائج النهائية لجولة الإعادة في الثالثة من عصر اليوم الاحد، والتي هي نهائية، وغير قابلة للطعن. |