|
نادي الأسير يطالب بإغلاق قسم الأسرى القاصرين في سجن "هشارون"
نشر بتاريخ: 24/06/2012 ( آخر تحديث: 26/06/2012 الساعة: 10:36 )
رام الله- معا- طالب نادي الأسير بضرورة إغلاق قسم القاصرين في سجن "هشارون" وبشكل فوري، جاء ذلك بعد أن تم التحقق والوقوف من ظروف الشكاوى التي أوردها الأسرى القاصرين في سجن "هشارون " لمحامي نادي الأسير .
وصرح مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس بأنه تم تقديم طلب رسمي إلى مدير مصلحة السجون الإسرائيلية لإغلاق القسم بشكل كامل ونقل الأسرى القاصرين إلى أماكن ملائمة في سجون أخرى. واوضح بأن محامي نادي الأسير قام بزيارة شاملة إلى سجن "هشارون" والتقى بكل من الأسيرين اللذين تم نقلهما مؤخرا من "عوفر" إلى قسم القاصرين في "هشارون" بعد قرار من اللجنة القيادية للأسرى في السجون وذلك للوقوف على ما يجري بحقهم هناك حيث وصل الأسيران حينما كان الأسرى القاصرين قد شرعوا بإضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على الظروف المهينة والمزرية التي يعيشونها والتي لا يمكن أن يقبلها أي إنسان. وخلال زيارة محامي نادي الأسير أشار الأسرى القاصرين بأنهم قاموا بإيقاف إضرابهم مشترطين أن تعمل قيادة الأسرى في السجون وبمؤازرة من المؤسسات الحقوقية والقانونية التي تعنى بالأسرى إلى نقل شكواهم إلى "مصلحة السجون الإسرائيلية " ومتابعة قضيتهم حتى يتم إنهاء معاناتهم. وفي هذا السياق رصد النادي في "بيان له اليوم" رزمة من الشكاوى والظروف الصعبة التي يعيشها الأسرى القاصرين وأهمها بأن وضع القسم المتواجدين فيه غير صحي ولا يصلح للحياة فهذا القسم قديم جدا و الرطوبة عالية، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من الأسرى القاصرين بأمراض جلدية، وتنتشر الصراصير والنمل داخل القسم لاسيما داخل الأبواب التي تتساقط منها الحشرات، مما يشكل خطرا على حياة الأسرى الأشبال، كما أن ساحة الفورة صغيرة جدا ويتم إخراج 20 أسيرا كل دفعة وهي غير صحية ولا يستطيع الأسرى التحرك بها لصغرها وكثرة الأسرى بها، لا يسمح للأسرى بالخروج للساحة إلا لساعات معينة وليس طوال النهار. ناهيك عن مشكلة الشبابيك، فهي مغطاة بصاج ولا تدخل الشمس إلى غرفة الأسرى. إضافة إلى أن الحمامات سيئة وبحاجة إلى صيانة، كما يتواجد في الحمام الكثير من البلاط المتكسر مما يشكل خطرا على حياة الأسرى في حال وقع احدهم داخل الحمام. ويشكي الأسرى كذلك من عدم وجود غرفة كنتين داخل السجن، ونقص حاد في مواد التنظيف، ناهيك عن الإشكالية المتعلقة بعدم حضور الصليب الأحمر للسجن منذ ثلاثة شهور سوى مرة واحدة، الأمر الذي أثار غضب الأسرى. ولفت الأسرى في لقائهم مع محامي نادي الأسير أن كمية الطعام التي يتم توزيعا من قبل إدارة السجن قلية جدا ولا تكفي للأسرى ، ولا يجدون ما يأكلونه أحيانا ، كما أن الأسرى يجدون بكثير من الأحيان حشرات داخل الطعام، ومعظم الطعام المطبوخ الذي يتم توزيعه على الأسرى يتم إلقائه بالقمامة من قبل الأسرى، مؤكدين بأن إدارة السجن تخالف كذلك قوانين ولوائح "مصلحة السجون الإسرائيلية" بمنعها تعليم الأسرى، ففي الوقت الذي يجب أن يخضع فيه الأسرى الذين تقل أعمارهم عن سن 18 للتعليم، وهذا الأمر مطبق بالعديد من السجون المتواجد بها الأسرى القاصرين ، تواصل إدارة السجن منع تقديم أي نوع من التعليم للأسرى. وفي هذا الإطار أكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس بأن ما يجري بحق الأسرى القاصرين في سجن "هشارون" وفي ظل استمرار إدارة السجون باحتجازهم في ظروف لا تمت للإنسانية بصلة وتهدف إلى معاقبتهم والانتقام منهم وإذلالهم، مطالبا بأن يتم إغلاق القسم فورا معتبرا إبقاءه على ما هو عليه مخالفة واضحة لكافة الأعراف والقوانين الدولية وبالتالي فإن كل مؤسسات الحقوقية الدولية عليها أن تتدخل لتضع حدا لما يجري بحق والأسرى القاصرين في السجون الإسرائيلية. |