|
فياض يبارك للجنة الإعمار خطتها الاقتصادية والسياحية في البلدة القديمة
نشر بتاريخ: 24/06/2012 ( آخر تحديث: 24/06/2012 الساعة: 22:10 )
الخليل-معا- قام رئيس الوزراء د.سلام فياض ويرافقه وزير الحكم المحلي د.خالد فهد القواسمى ومحافظ الخليل كامل حميد في زيارة للبلدة القديمة ولجنة اعمار الخليل، وكان في استقبالهم رئيس لجنة اعمار الخليل د.علي القواسمى وأعضاءها محمد حسن الجبارين وكمال حسونة وعريف الجعبري ومصطفى النتشة ومحمد غازي الحرباوي ونسرين عمرو وهناء شاهين، ومدير عام اللجنة عماد حمدان.
وكان برفقتهم مدير الأجهزة الأمنية في مدينة الخليل وقائد الأمن الوطني ومدير الارتباط العسكري وقائد شرطة مدينة الخليل، حيث كانت بداية الزيارة التجول بين حارات وأزقة البلدة القديمة والاطلاع على مشاريع الترميم والتأهيل للمنازل والمحلات التجارية التي أنجزتها لجنة الاعمار، والالتقاء بأهالي المنطقة وأصحاب المحلات التجارية. وبعد اطلاعهم على الوضع القائم في البلدة القديمة ومعاناة السكان المحليين تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي، رحب بهم د.علي القواسمى، وأشاد بهذا الزيارة التي تدعم مسيرة لجنة اعمار الخليل في تحقيق المزيد من الانجازات والأعمال، وقد تم التباحث في عدة أمور من شأنها تعزز صمود الأهالي على هذه الأرض التي يسعى الاحتلال جاهدا لتهجيرهم منها وجعلها مغتصبة صهيونية تهيمن على مدينة الخليل وخاصة في المناطق الواقعة ما بين المستوطنات اليهودية والحرم الإبراهيمي الشريف كمنطقة تل ارميدة وواد الحصين اللذان تم استكمال مشاريع التأهيل والترميم المنازل فيها. |180269| وفي غضون ذلك طلب الدكتور القواسمى من د. سلام فياض بالدعم السياسي للبلدة القديمة وإدراجها على سلم الأولويات الدبلوماسية الفلسطينية أمام المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي، والإيعاز لمن يلزم بتسليط الأضواء الإعلامية على الوضع القائم في مدينة الخليل من خلال توجيه الزيارات الرسمية لقلب المدينة ومعاينة الانتهاكات الإسرائيلية من قبل جيش الاحتلال وجموع المستوطنين على ارض الواقع. كما وأطلعهم على خطة دعم النشاط الاقتصادي في البلدة القديمة التي تهدف إلى حماية الهوية التاريخية والحضارية للبلدة القديمة وتحقيق التنمية الاقتصادية والسياحية لها، حيث تسعى هذه الحملة إلى تنشيط الحركة التجارية في أسواقها ومحالها التجارية وتفعيل الحركة السياحية فيها من خلال إعادة تأهيل المواقع الدينية والأثرية كالمقامات الدينية والزوايا والتكايا، ومعاصر الزيتون والسمسم والحمامات التركية في البلدة القديمة، وتأهيل المركز التجاري للبلدة القديمة، وإنشاء المرافق الخدماتية للسائحين كإيجاد مطاعم عامة وكافتيريات للوجبات السريعة والمشروبات، وفندق لاستقبال الوفود والأجانب ومركز للاستعلامات. هذا وتسعى الحملة إلى خلق مسار سياحي في البلدة القديمة للوفود بهدف التعرف على ممتلكاتها التاريخية والحضارية وإيجاد موقف للحافلات الوافدة من كافة محافظات الوطن، وتوفير اللوحات الإرشادية.إضافة إلى الترويج السياحي للبلدة القديمة وإظهارها دائما بصورة مشرقة من خلال إعداد الأفلام الوثائقية وإنشاء المواقع الالكترونية الخاصة بالترويج السياحي ودعم النشاط الاقتصادي، إضافة إلى المطبوعات والملصقات الترويجية. وتضمنت أيضا هذه الحملة برامج التوعية السياحية التي استهدف مختلف الفئات من المجتمع المحلي وأصحاب المحلات التجارية والمشرفين على المواقع الخدماتية والسياحية، وتنفيذ العديد من الأنشطة التثقيفية والفعاليات والمهرجانات التي تعمل على تفعيل الحركة السياحة والاقتصادية في البلدة القديمة.|180268| هذا وقد شدد عريف الجعبري على أهمية التعاون المشترك وبذل الجهود في إزالة المعوقات الإسرائيلية التي يفرضها الاحتلال على الفلسطينيين في قلب مدينة الخليل، ودعم مسيرة إحياء البلدة القديمة. وأضاف كمال حسونة أن حماية البلدة القديمة من التهويد الإسرائيلي هو واجب وطني، وان هذه الزيارة قد عززت عمل المؤسسات وأشادت على جهودهم المستمرة التي تدعم صمود الفلسطينيين في قلب المدينة. في حين عبرت نسرين عمرو عن سعادتها للجهد الذي تقوم به مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية في دعم وتعزيز المبادرات التي تقدمها مؤسسات المجتمع المدني نحو تحقيق هدف رفع المستوى التعليمي والثقافي والاجتماعي والرياضي والفني في مدينة الخليل. وتطرق ايضا المهندس محمد غازي الحرباوي إلى دعم النشاطات الاقتصادية في البلدة القديمة لجعلها مركز تجاري يجذب المتسوقين ويساهم في تكثيف الزيارات للبلدة القديمة على المستوى المحلي والوطني. وثمن محمد حسن الجبارين على زيارة مدينة خليل الرحمن وبلدتها القديمة، والتي ساهمت بشكل كبير في تشجيع دور المؤسسات التي تسعى ان تكون مدينة الخليل مدينة حضارية وتاريخية ومنطقة سياحية. هذا وقد التقى الدكتور سلام فياض والدكتور خالد فهد القواسمى وكامل حميد في لجنة اعمار الخليل بمجموعة من الأهالي الممثلين عن منطقة تل ارميدة ووسط السوق وحارة السلايمة ومنطقة واد الحصين وواد النصارى، الذي أثارهم الحماس في طرح مطالبهم والشكوى عن همومهم، بعد أن غمرت الفرحة قلوبهم في هذا اللقاء. وفي نهاية الزيارة قدم الدكتور علي القواسمى كتاب التقرير السنوي الذي يشمل انجازات وأعمال لجنة اعمار الخليل لعام 2011 في إعادة الحياة لقلب مدينة الخليل. |