وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لجنة المرابطين تستعد لعقد مؤتمر دولي في القدس

نشر بتاريخ: 25/06/2012 ( آخر تحديث: 25/06/2012 الساعة: 10:45 )
القدس -معا- قال يوسف مخيمر رئيس لجنة المرابطين في القدس الشريف ، ان اللجنة تواصل حملتها الخارجية لتشجيع فلسطيني الشتات على توجيه الدعم لأبناء شعبنا في الاراضي المحتلة ليتسنى لهم الصمود ومواجهة التحديات التي تفرضها اسرائيل عليهم.

وكانت لجنة المرابطين قد بدأت قبل نحو شهر ونصف بحملة دولية تستهدف اشراك فلسطينيي الشتات في المعركة اليومية التي يخوضها ابناء شعبنا في الوطن وخاصة في مدينة القدس لتعزيز صمود اهلها الذين يتعرضون للتهجير بشتى الطرق .

وقال ان هذه الحملة تستهدف ايضا التفاعل مع التجمعات الفلسطينية بالشتات، والتي تؤكد عمق انتمائها واصالتها واستعدادها للمشاركة اليومية في معركة الصمود والرباط على ساحات الوطن المحتل ، وذلك عبر رفع الوعي بالقضايا اليومية المطروحة على ساحة العمل السياسي والنضالي. وكذلك مقاومة عوامل التغريب التي يتعرض لها ابناء شعبنا في الشتات او ابقاء بوصلة الانتماء نحو القدس عاصمة فلسطين التاريخية.

واشار مخيمر الى ان نتائج الحملة بدأت تتضح على ارض الواقع وان الاستعدادات تجري الان لعقد مؤتمر دولي في مدينة القدس لتوضح المأساة الحقيقية التي يعانيها سكان المدينة وفضح الرواية الاسرائيلية التي توازيها افعال على الارض والمتمثلة بطرد السكان من بيوتهم وارغام اخرين على هدمها بحجة عدم الترخيص واقامة مستوطنات جديدة واضافة اخرى للقائمة منها وغيرها من الممارسات التي تخالف بشكل فاضح القانون الدولي والشرعة الدولية.

وقال مخيمر ان صمت المجتمع الدولي على ما يرتكب من اعتداءات وانتهاكات احتلالية بحق شعبنا هو ما يشجع اسرائيل على المضي قدما في فرض سياساتها على الارض .

وتطرق رئيس لجنة المرابطين إلى التصعيد غير المسبوق للحملة الاسرائيلية على مدينة القدس احياء وأمواتا تراثا واقتصادا ومناهج مدرسية، مشيرا الى ان الهجمة تطال كل ما هو عربي في المدينة .

وأكد أن من حق شعبنا مقاومة هذه الإجراءات التي تستهدف وجوده ونسيج حياته في القدس جنبا إلى جنب مع ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من عمليات مصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات في طول الأرض الفلسطينية وعرضها.

وفي هذا السياق طالبت لجنة المرابطين بتوفير حماية دولية عاجلة لشعبنا الذي يتعرض لأبشع حرب يشنها المستوطنون عليه وخاصة في القرى والبلدات التي يزيد فيها عدد سكان المستوطنات على اهالي القرى ذاتها ، مثل قرية كفل حارس التي اقتحمها ثلاثة آلاف مستوطن قبل بضعة ايام بحجة زيارة مواقع يهودية في البلدة، وهي في الحقيقة مقامات اسلامية بحتة.

على صعيد آخر حذرت اللجنة من مغبة التساوق مع التقارير التي تتحدث عن امكانية اندلاع انتفاضة ثالثة في الشارع الفلسطيني، مشيرة الى ان تلك التقارير على غرار ما نشرته صحيفة "هيرالد تربيون" البريطانية تحت عنوان : "انتفاضة فلسطينية ثالثة ،لا محالة".. هدفها اظهار المجتمع الفلسطيني بأنه يسعى الى العنف وتهديد الامن الاسرائيلي، في الوقت الذي تشن فيه اسرائيل حربا معلنة على كل ما هو فلسطيني ،وفي المقابل توصد الابواب امام اي حل سياسي عادل ينهي الصراع ويحقق الرؤية المتمثلة بإقامة دولتين لشعبين. منوهة في هذا السياق بالحرب التي تشنها اسرائيل حاليا على القطاع بذريعة اطلاق الصواريخ على مواقع اسرائيلية مختلفة وتهديد امن السكان ، مؤكدة ان هذا العدوان هدفه جر الفلسطينيين الى دائرة العنف الدموي مرة اخرى .

ازاء ذلك قالت اللجنة ان المطلوب من المجتمع الدولي ، التحرك الفوري والعاجل والزام حكومة نتنياهو على التوجه الى طاولة المفاوضات مع القيادة الفلسطينية ووقف الاستيطان والافراج عن الاسرى كمقدمة للتوصل الى اتفاق سياسي يؤدي الى تحقيق الاستقرار في المنطقة.