|
ندوة في جنين حول مخاطر افة المخدرات والوقاية منها
نشر بتاريخ: 26/06/2012 ( آخر تحديث: 26/06/2012 الساعة: 15:50 )
جنين- معا- نظمت محافظة جنين تحت رعاية المحافظ اللواء طلال دويكات، وبالتعاون شرطة المحافظة واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات حول مخاطر هذه الآفة في قاعة الشهيد قدوره موسى، وذلك بمناسبة انطلاق فعاليات الأسبوع العالمي لمكافحة المخدرات تحت شعار " نعم للحياة ...لا للمخدرات " بحضور الفعاليات الرسمية والشعبية.
وألقى المحافظ كلمة أكد فيها على أهمية تظاهر جهود المؤسسات الرسمية والشعبية لمواجهة هذه الآفة الخطيرة على مجتمعنا الفلسطيني ، وخاصة أن الاحتلال الإسرائيلي لم يكتفي باحتلاله للأرض الفلسطيني ، ويسعى أيضا لاستهداف الإنسان الفلسطيني وتدميره وتدمير المشروع الوطني استكمالا لمشروعه الاسرائيلي. وأضاف يقع على عاتقنا كسلطة وطنية المسئولية لمواجهة هذه المخططات، من خلال توفير خدمة الأمن والعمل باتجاهات متعددة وضمن برامج مستقبلية ،وخلق التوعية ليكون المواطن شريكا في توفير الأمن والأمان. وقال دويكات " نسعى إلى إتباع الإجراءات الوقائية لتجنب المنغصات والمشاكل التي تقلق أبناء شعبنا وخاصة مشكلة البطالة في صفوف الشباب ، حتى لا يقعوا فريسة لتعاطي المخدرات والإدمان ، داعيا الأسر الفلسطينية إلى تحمل مسئوليتها الاجتماعية في متابعة أبنائهم ومراقبة سلوكهم لتجنب الوقوع في هذه الآفة. وركز دويكات على إعداد برامج مخطط توعوية بالتعاون مع المؤسسات المختصة كعقد الندوات وتكثيف الحلة الإعلامية والنشاطات المدرسية تثقيفية حول مخاطر المخدرات لخلق الوعي المطلوب في مجتمعنا ،محذرا من تفاقم هذه الآفة وانعكاساتها وتأثيرها على المجتمع ، نافيا ما يتم تداوله تورط زوار المحافظة من أبناء شعبنا في داخل أراضي الـ 48 ، بل هم فئة قليلة جدا خارجة عن عادات وتقاليد مجتمعنا الفلسطيني. داعيا شرطة المحافظة إلى توفير المزيد من الجهد والإمكانيات لحماية مجتمعنا من مخاطر انتشار المخدرات وخاصة فئة الشباب الأكثر استهدافا والتعرض لها. من جهته تحدث مدير شرطة المحافظة المقدم محمد تيم عن مخاطر انتشار هذه الآفة وقال: "إذا تغلغلت في المجتمع انتشر الفساد والجرائم بكافة أشكالها ، ومن هنا ينطلق دور الشرطة لحماية أبناء شعبنا الذي قدم البطولات والتضحيات ونقف وقفة جادة في محاربة هذه الآفة. وأشار تيم إلى الخطط التي وضعتها الشرطة مكافحة هذه الآفة بكافة الطرق وملاحقة مروجيها والتجار ،منوها إلى إصدار الحكم على ثلاثة متورطين لمدة ثلاث سنوات ،ويعتبر هذا الحكم نقلة نوعية في القضاء الفلسطيني، وحول ما يشاع عن علاقة أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني لا أساس لها من الصحة . وفي السياق ذاته نوه إلى التركيز على القضايا العلاجية باعتبار أن المدمنين هم مرضى وليس مجرمون ، مؤكدا التعاون في هذا الخصوص لمعالجة هذه الحالات بشكل سري. وتحدث كلا من مدير الأوقاف الشيخ حسن شحادة ونائبة رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في المحافظة تمام قناوي عن دورهم في نشر التوعية والتثقيف حول مخاطر هذه الآفة وتسخير كل الطاقات والإمكانيات المادية والبشرية وتوجيه الخطابات لتوعية المجتمع المحلي من خلال تنفيذ حملة إعلامية مكثفة. وأشارا أن المخدرات هي أخطر وسائل القتل في المجتمع ودعيا على تطبيق أقصى العقوبات لكل من يتعامل مع هذه الآفة وأشادا بدور الأجهزة الأمنية في توفير الأمن والأمان وملاحقة العابثين بحياة وممتلكات المواطنين. من جهته استعرض مدير قسم شرطة مكافحة المخدرات الرائد لطفي اشتيه عن آلية عمل القسم في جمع المعلومات وإعداد خطة للوقاية والتوعية والعلاج حتى لا تصبح هذه الآفة ظاهرة مستشرية في مجتمعنا الفلسطيني. وأضاف نركز على التنشئة الاجتماعية لما لها دور فعال لتجنب التأثيرات السلبية التي قد يتعرض لها الأفراد ومتابعة الأسر لأبناهم من خلال المتابعة الأسرية، داعيا المواطنين إلى التبليغ وتزويدنا عن نشاطات لأشخاص يتعاملون بالمخدرات ، لأننا نهدف للتعامل بكل ثقة وسرية مع المواطنين. وناقش الحضور ضرورة إعادة النظر في سن قوانين جديدة حول قانون العقوبات بهذا الخصوص و نشر التوعية المجتمعية، وأدارت الندوة آمنة دراغمة، وقدمت مدرسة حطين عرضا كشفيا جاب شوارع المدينة وصولا إلى مقر المحافظة. |