|
حزب التحرير ردا على مرسي:المناداةُ بالدولة الديمقراطية المدنيةِ خطيئةٌ
نشر بتاريخ: 26/06/2012 ( آخر تحديث: 26/06/2012 الساعة: 17:53 )
رام الله -معا- اعتبر حزب التحرير في بيان له بأنّ فوز مرشح الإخوان المسلمين، محمد مرسي، في انتخابات الرئاسة المصرية، محمد مرسي، إنما جاء بأصوات المسلمين ظناً منهم أنهم سيُحكَمون بالإسلام، ويَستظلون بظل راية الإسلام، مؤكدا على أنّ الناس لم يعطَوا أصواتَهم ويمنحوا تأييدَهم ليُعاد عليهم النظامُ العلماني بوجهٍ جديد، ولسانٍ جديد. في إشارة منه إلى تصريحات مرسي التي نادى فيها بالدولة الديمقراطية المدنية، وإعلانه عن موافقَة مصر على اتفاقيات مصر الدولية، وفي قمتها بطبيعة الحال اتفاقيةُ كامب ديفيد التي تقرُّ اغتصابَ يهود لفلسطين. وهو ما اعتبره الحزب خطيئة كبرى وبخاصة إن كانت بأفواه المسلمين.
وشدد الحزب على أنّ نظام الحكم في الإسلام يجب أن يكون نظام الخلافة ليس غير، وأن الحكم بما أنزل الله في كل صغيرة وكبيرة أمرٌ واجب، وفي المقابل رأى الحزب بأنّ الدولة المدنية الديمقراطية صناعة علمانية، أنتجها الغربُ الكافر، يفصل بها الدين عن الدولة، ويحتكمُ فيها الناس للبشر بدل رب البشر، فيحللون ويحرمون، ويبيحون ويمنعون... يسألون الناس بدل أن يسألوا كتاب الله سبحانه وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. أما الالتزامُ بالاتفاقياتِ الدولية فقد أكد على أنها خطيئةٌ فظيعة، وبابٌ عريض للخزي والصَّغار في الدنيا لأنها تضيع حقَّ المسلمين، وتغتصب أرضهم، وتجعلُ للكفار سبيلاً عليهم. ودعا الحزب المسلمين في مصر بأن لا يحتكموا إلا لشرع الله وأن يعملوا معه لاستئناف الحياة الإسلامية في الأرض بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، والتي أكد على أنها قادمة. وختم الحزب بيانه بتوجيه نصيحة إلى مرسي قائلا: "نصيحة خالصة لله سبحانه نتوجه بها إلى الرئيس الجديد في مصر: أن تتقي اللهَ فتعودَ عن المناداة بدولةٍ مدنيةٍ ديمقراطيةٍ علمانيةِ الفكرِ والمنهجِ والهوى، فالرجوعُ إلى الحق فضيلة، وذلك لكي لا تخسر الدنيا كلها بعد أن خسرت جلَّها بأن قصَّ المجلس العسكري من أجنحتِك، وقلّص صلاحياتِكَ... ولكي لا تخسرَ الآخرةَ بإرضائك أمريكا والغرب بتصريحِ الدولةِ المدنية الديمقراطية، وإغضاب رب أمريكا والغرب بالقعود عن إقامةِ الخلافة وتطبيق شرع الله... ولا شك أنك قرأت حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم « من أرضى الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس ومن أسخط الناس برضا الله كفاه الله مؤنة الناس". واعتبر الحزب أن هذه النصيحة "نصيحةٌ خالصةٌ لله سبحانهُ، لا نريد منكم عليها جزاءً ولا شكوراً، إلا اتقاءَ شماتةِ الكفارِ وعملائِهم وكلِّ أعداءِ الإسلام عندما يضحكونَ ملءَ أفواههم وهم يسمعون أنَّ مشروعَهم في الدولةِ المدينةِ الديمقراطيةِ قد أصبحَ يُنادي به مسلمون، الإخوانُ المسلمون، وإنا لله وإنا إليه راجعون". حسب البيان. |