|
اللجنة الشعبية للاجئين بالنصيرات تستذكر يوم اللاجئ العالمي
نشر بتاريخ: 26/06/2012 ( آخر تحديث: 26/06/2012 الساعة: 22:56 )
غزة -معا- قالت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات ، ان يوم اللاجئ العالمي أو اليوم العالمي للاجئين يحتفل به في 20 يونيو من كل عام، يخصص لاستعراض هموم وقضايا ومشاكل اللاجئين والأشخاص الذين تتعرض حياتهم في أوطانهم للتهديد، وتسليط الضوء علي معاناة هؤلاء وبحث سبل تقديم المزيد من العون لهم وذلك برعاية من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة " UNHCR " .
وقال الكاتب والباحث ناهض زقوت مسؤل الملف السياسي باللجنة "كمحاولة للتعبير عن التضامن مع أفريقيا التي تستضيف أغلبية من اللاجئين والتي أظهرت كرماً كبيراً تجاههم تبنت الجمعية العامة القرار رقم 55/76 بتاريخ 4 كانون الأول/ديسمبر 2000، أشارت فيه إلى أن عام 2001 يصادف الذكرى السنوية الخمسين لاتفاقية عام 1951 المتعلقة بمركز اللاجئين، كما أن منظمة الوحدة الأفريقية وافقت على إمكان تزامن اليوم العالمي للاجئين مع يوم اللاجئين الأفريقي الموافق 20 حزيران/ يونيو ، ولهذا قررت الجمعية العامة أن يتم الاحتفال باليوم العالمي للاجئين في 20 حزيران/ يونيو من كل عام إبتداءً من عام 2001 " . وأكد زقوت "يعتبر يوم اللاجئين في أفريقيا والذي يحتفل به في 20 حزيران/ يونيو من كل عام من أكثر الأيام انتشاراً في عدد كبير من الدول. حيث تقيم عدة دول ومناطق مختلفة في العالم احتفالات خاصة باليوم العالمي للاجئين وذلك طوال سنوات عديدة. بعقد مؤتمرات, وعرض مسرحيات فكاهية، وتنظيم حفلاتٍ موسيقية في الشوارع, فضلاً عن إقامة مراسم لإحياء ذكرى الضحايا " . وبيّن مسؤول الملف السياسي، ان الجمعية العامة للأمم المتحدة قامت بتأسيس مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في 14 كانون الأول/ ديسمبر عام 1950. وحصلت المفوضية على جائزة نوبل للسلام في العامين 1954 و1981. وتتمتع المفوضية بتفويض لقيادة وتنسيق العمل الدولي لحماية وحلّ مشكلات اللاجئين في شتى أنحاء العالم. ويكمن غرضها الرئيسي في توفير الإجراءات اللازمة لحماية حقوق اللاجئين وسلامتهم. وهي تعمل لكي تضمن أن بإمكان كل شخص ممارسة حقه في طلب اللجوء والعثور على ملجأ آمن في دولة أخرى ، وتسعى المفوضية لتوفير حلول دائمة وطويلة الأمد عبر مساعدة اللاجئين على العودة إلى أوطانهم إذا سمحت الظروف، أو على الاندماج في بلدان اللجوء أو إعادة التوطين في بلدان ثالثة. وخلال نحو خمسة عقود، ساعدت المفوضية ما يقدر بنحو 50 مليون شخص على بدء حياتهم من جديد. وقال الكاتب والباحث زقوت " تشجع المفوضية على إبرام اتفاقيات دولية بشأن اللاجئين وترصد امتثال الحكومات للقانون الدولي للاجئين. ويعمل موظفو المفوضية في مواقع مختلفة تراوح بين العواصم والمخيمات النائية والمناطق الحدودية في محاولة لتوفير الحماية المذكورة أعلاه وتقليل خطر العنف، بما في ذلك الاعتداء الجنسي الذي يتعرض له العديد من اللاجئين، حتى في بلدان اللجوء. ويتمّ تمويل برامج المفوضيّة من خلال مساهمات وهبات من الحكومات بشكل رئيسي لكن أيضاً من مجموعات أخرى مثل مواطنين أفراد أو منظّمات، كما أنّها تحصل على مساهمة محدودة من موازنة الأمم المتحدة الاعتيادية ـ حوالي 3 في المائة من المجموعة ـ ممّا يغطّي جزءاً من نفقات المفوضية الإدارية " . بدوره قال خالد السراج رئيس اللجنة بالنصيرات " يأتي هذا اليوم بعد مرور أربع وستين عاماً على نكبة الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه، وفي هذا اليوم يتذكر شعبنا مأساته ومعاناته وحرمانه من أدنى حقوقه الشرعية المتمثلة بحقه في العودة إلى أرضه التي هجر منها بقوة السلاح والإرهاب في عام 1948 " . وأوضح السراج " نقف أمام هذا اليوم نستذكر ما حل بشعبنا من قهر وحرمان وقتل وتشريد على يد المنظمات الصهيونية المسلحة في عام 1948، وفي الوقت ذاته نستنكر التحيز الدولي المستمر والمتواصل ضد قضية اللاجئين الفلسطينيين وحق عودتهم التي دبجت بها مئات القرارات الدولية المعترفة بحقهم بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم، وتعد أقدم قضية على طاولة الأمم المتحدة، كما أقرت كافة الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين " . ودعا السراج كل الدول المحبة للسلام والداعمة للشعب الفلسطيني بالوقوف في وجه الاحتلال وغطرسة القوة الإسرائيلية لتخفيف الظلم الفادح والتاريخي الذي يعانيه الشعب الفلسطيني منذ نكبة عام 1948 ولا يزال، ونشير إلى تقليص بعض الدول الداعمة لوكالة الغوث مساعداتها مما يؤثر على الخدمات المقدمة للاجئين، لذلك عليهم تقع مسئولية دعم الوكالة من أجل حياة أفضل للاجئين، أن هذا ليس بديلاً عن حل قضية اللاجئين بصفتها الأساسية كقضية سياسية، إنما تحسين للظروف المأساوية والتي طال فيها انتظار اللاجئ الفلسطيني في مخيمات البؤس والتعاسة. كما نؤكد على دور وكالة الغوث (الاونروا) بصفتها حامية للقرار 194 وعلى حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، وندعوها إلى مواصلة تقديم خدماتها للاجئين وفي كافة أماكن تواجدهم، فهذا ما كلفتها به الأمم المتحدة وقف القرار 302 لسنة 1949. وأردف رئيس اللجنة بالنصيرات " في يوم اللاجئ العالمي، نؤكد على وحدة شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس ومناطق اللجوء كافة، ونهيب بكافة الأطراف أن تغلب لغة الحوار حفاظاً على وحدة شعبنا وقضية اللاجئين التي تتعرض لأخطر المؤامرات، داعين كل القوى السياسية إلى التوحد خلف منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وندعو في هذا اليوم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، إلى السعي الجاد والحقيقي لتوفير الحماية لأبناء شعبنا من الغطرسة الإسرائيلية، والعمل على تحقيق الحرية وتقرير المصير لشعبنا لكي يتمكن من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ومؤكدين أن حق العودة حق فردي وجماعي غير قابل للتصرف، وأن حق العودة يعني لدينا هو العودة إلى الديار التي شرد منها أبناء شعبنا عام 1948 " . |