وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطّات من دورينا

نشر بتاريخ: 26/06/2012 ( آخر تحديث: 27/06/2012 الساعة: 09:46 )
بقلم : صادق الخضور
الأندية لا زالت في حالة سبات، والتحضيرات الفنية والبدنية للموسم المقبل لم تبدأ بعد، وهو ما يتطلب الإعلان عن تاريخ بدء مسابقتي الدوري وكأس أبو عمار وكذلك دوري المحترفين جزئي لتتجاوز الفرق مرحلة الانتظار، وليتم وضعها أمام مسئولياتها، ويتزامن هذا المطلب مع حديث عن عدّة دورات رمضانية مما يجعل الإعلان سببا في عدم التضارب.

نظرة على حرّاس المرمى
في الموسم المنقضي في دوري المحترفين برز حراس كانت لهم مستويات لافتة بعضها في بعض المباريات وبعضها على امتداد الدوري، ولعل المستوى الرائع لسائد أبو سليم حارس الجدعان هو السبب في فوزه على العميد في الذهاب على ملعب الحسين، ويجب ألا ننسى أن وليد قيسية حارس الظاهرية صنع الفارق في نهائي الكأس.
الحارسان شبير والصيداوي كانا الأميز على امتداد الدوري، فيما توفيق علي مبدع وإن خانه التوفيق في بعض المباريات، وفي الكأس قدّم أبو عاصي مستويات لافتة مع الأمعري.
الحرّاس تألقوا، وكانوا في الموعد لكنهم لم يحظوا بالاهتمام الكافي من الإعلام، وكلنا يذكر كيف أن الحارس مجدي خلايلة كان إضافة نوعيّة للمكبر فتصدّى وبرز بل وسجّل هدفا.
لا زالت الفرق تركّز على المهاجمين في تعاقداتها، ولا زال الحارس -أي حارس- في المرتبة الثانية من الاهتمام مع أن الحارس الجيّد نصف الفريق.
في معرض الحديث عن الحراس المبدعين لا ننسى من تركوا بصمة واضحة في دوري المحترفين جزئي حيث برز 3 حراس هم حراس مرمى الأهلي والهلال الريحاوي وسلوان المقدسي.

موهبة العمور
في مباراة المنتخب الوطني مع الكويت نزل العمور مطلع الشوط الثاني فصال وجال وسدّد ومرّر، وأعاد الحيوية للمنتخب الذي تحفّظ في الشوط الأول.
العمور لاعب سريع ومهاري، وهو يحسن الانطلاق ويجيد التمرير علاوة على مساندة خطّي الدفاع والهجوم في حال لعب في الوسط.
العمور لاعب كبير وبالإشادة جدير، ومستغرب عدم الزج به من بداية المباراة في ظل مخزون اللياقة وميزة السرعة.
كل التوفيق للاعب الذي عاد للمنتخب من أوسع الأبواب فسجّل في مباراة اليمن الوديّة، وكاد أن يفعلها في مباراة الكويت.
في مباراة الكويت منتخب بمستويين خمول في الشوط الأول واندفاع في الثاني، صحيح أن الهدفين جاءا من عدم انتباه خط الدفاع كون الأول كان نتاج سوء التفاهم بين الدفاع، والثاني لعدم وجود رقابة وتغطية في ظل حالة الاندفاع لكن المنتخب كان قريبا من التسجيل في مناسبتين للعمور وللعتال.
خسارة المنتخب ليست نهاية المطاف، والمطلوب مواصلة الحراك والاحتكاك.

على الهامش ...وحديث عن المنتخب
قلّما أكتب عن شقيقي رائد وهو المواصل بناء قدراته في عالم التدريب، ومبعث ندرة الحديث من طرفي كيلا يفسّر الأمر على أنّه اهتمام شخصي، لكن رائد وبعد مباراة المنتخب مباشرة قال إنه وزميله مصطفى كنعان المتواجدين في ألمانيا منذ 4 شهور لحضور دورة متقدمة في التدريب كانا يتمنيان تحقيق نتيجة أفضل أمام الكويت، معتبرا أن حالة التحفّظ المبالغ فيه في أداء المنتخب خلال الشوط الأول عكست ذاتها على الأداء ثم جاء الشوط الثاني وفيه تم تدارك التحفّظ لكن وسط أجواء نفسية صعبة نتيجة التأخّر بهدف.
واعتبر رائد أن الزج بالعمور في الشوط الثاني كان موفقا، وأن الخسارة يجب أن تكون دافعا لتبنّي استراتيجيات طويلة الأمد للنهوض بمستوى اللاعبين وهو ما من شأنه إعلاء شأن المنتخب، مع الاهتمام الفعلي بالناشئين وفرق الشباب على اعتبار أنها الأساس في التطوير.
هو حديث عابر لم يسبر غور الأمور، ولم يتوقّف عند التفاصيل.

منتخب الكرة الشاطئية ..والإنجاز
نتائج لافتة، فوز تلو آخر، فوز على الصين، وفي النهاية برونزية تتوّج جهدا خارقا للاعبين الذين كانوا عند حسن الظن.
أجاد صائب جنديّة وتألق علاء عطية، وكان شبير علامة فارقة، والبقيّة الباقية من اللاعبين أدّوا ما عليهم.
مبارك لهذا المنتخب الذي حطذ الرحال فوق الرمال واستطاع أن يحفظ ماء وجهنا في ظل المشاركات الخارجية، والنتائج الطيبة تؤكد أن الإرادة متى ما توافرت تصنع الفارق.
على هامش الإنجاز حديث عن إمكانية اعتزال جنديّة، وفي حال قرّر الكابتن الاعتزال فليس أقل من مباراة دوليّة تتوّج مسيرته المكللّة ببرونزيتين.
عديد اللاعبين الذين مثلّوا المنتخب يعتزلون ويتوارون دون الحد الأدنى المفترض من التكريم، والواجب أن يكون هناك نهج واضح للتكريم.
مبارك لمنتخب الكرة الشاطئية هذا الإنجاز.