|
إني أذبحك وسأقطع لسانك حتى لا تصرخ
نشر بتاريخ: 27/06/2012 ( آخر تحديث: 27/06/2012 الساعة: 14:40 )
قد يتعرض الإنسان إلى مرضٍ أو شرٍ لا راد له إلا الله، ومع ذلك يبقى لدى ذلك الإنسان مجال للتألم، للصراخ، للاستغاثة...ألخ فيكون بذلك يخفف عن نفسه ويأمل بانتهاء أو تراجع حدة محنته.
سبق وسمعت أنه في بعض مؤسسات اليابان يتم وضع دمية في غرفة خاصة بها، تجسد تلك الدمية شخصية مديرها،الهدف منها إتاحة الفرصة للموظف الغاضب من المدير تفريغ شحنات غضبه من المدير في تلك الدمية حتى لا تتأثر نفسية الموظف سلباً جراء الكبت، وحتى لا يتراجع مستوى إنتاجه. في فلسطين يفعل الاحتلال ما شاء من جرائم في البشر والشجر والحجر والأرض، ويتغاضى إلى حد ما عن تعبير الفلسطينيين لوسائل الإعلام عن مأساتهم وذلك ليس حباً فيهم، وإنما عن ذكاء ودهاء لجعل الضحية تفرغ عن نفسها بالكلام. وسائل الإعلام الأجنبية وتحت شعار حرية الرأي والفكر تتدخل في أدق خصوصيات العرب والمسلمين، تتطاول على أقدس مقدسات المسلمين وعلى تعاليم دينهم العظيمة، تشتم وتحقر أفضل إنسان سار على الأرض ( محمد صلى الله عليه وسلم)!! ولا يحرك العرب ساكنا حتى لو كان بالاحتجاج وطرد مراسلي تلك الوكالات من بلادهم. بعض الفضائيات العربية وكحاله غريبة لم يسبق أن عهدناها!!! تتدخل في كل شيء، تحرك الفتن في كل زاوية من زوايا العرب، تستصرخ الفتن في مصر العزيزة، في السعودية الغالية، في الأردن الحبيبة الرئة لفلسطين والبيت للعرب المهجرين،تكاد تحمل مشاعل نار لحرق سوريا الغالية، لا تنسى زيادة مآسي السودان سلة خبز العرب التي مزقوها ...ألخ وربما كي تكسب مصداقية أو تغطي على أهدافها الحقيقية تنتقد بشدة شرقاً وغرباً، وتتكلم عن مأساة الفلسطينيين، ولا أحد يسعى لإخراسها. هناك في سوريا يـُقرر العرب منع فضائيات سوريا من البث على الأقمار الاصطناعية العربية، فلماذا يريدون منع الناس من سماع وجهة نظر الطرف الأخر الذي تبث ضده مئات الفضائيات حتى لو كان ألد الأعداء؟! لماذا يتم اقتحام فضائية سورية وقتل العاملين فيها وتدمير مقرها ؟!!! كأني بهم ودون أن يقصدوا يريدون من العقلاء في بلاد العرب والمسلمين أن يصدقوا ما يقوله النظام السوري ووسائل الإعلام السورية عن وجود مؤامرة قذرة وخطرة وذات رؤوس متعددة تسعى جاهدة لتدمير سوريا كشعب وكوطن . كأني بهم ودون أن يقصدوا يريدون أن يجعلونا نهتف لصالح النظام السوري ونهتف ضد من يعادوه. كأني بهم يريدون تحطيم وتقسيم كل حي وشارع ومدينة ودولة عربيه. كأني بهم يريدون اغتصاب الضحية وذبحها وحتى لا تصرخ، حتى لا تتململ، حتى يجعلوا ألام الإعدام والقهر أضعاف مضاعفة يقررون تقطيع أوصال الضحية وقطع لسانها لحرمانها حتى من أن تكون كالحبشي الذبيح!!! وأنا أعيش على الهامش ولست متنفذاً حتى مع حارس على باب مؤسسة أقول بملء فمي، وبكل قناعتي حمى الله سوريا مما يراد لها من سوء، وأبعد الله عن فلسطين والأردن...ألخ هكذا "ربيع عربي" . |