وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أخانا أبا خالد.... مركز جنين يقتله الوقت!!!

نشر بتاريخ: 27/06/2012 ( آخر تحديث: 29/06/2012 الساعة: 08:53 )
بقلم: عصري فياض
إنهم يحبونك ويحترمونك،فلم يعرفوا وجها غيرك يرافقهم إلى كل الجهات الأربع في هذا الوقت وخارجه،إنهم أعضاء فريق مركز شباب مخيم جنين الذي لا زال يعيش فرحة التأهل للاحتراف الجزئي الموسم الماضي بعد ثلاث سنوات من المحاولات، أصبح الحلم حقيقة، وكانت المكافئة لهم رحلة إلى لبنان البلد الأبي العزيز الطيب،في الأول من نيسان والعودة منه في العشر من نيسان، وبين العاشر من نيسان والسابع والعشرين من تموز مئة وثمانية أيام بالتمام والكمال، وهي فترة انتظار قضمت ما يساوي نص الفترة المتبقية لانطلاق دوري الدرجة الأولى تقريبا، بل معظمه إذا ما احتسبنا شهر رمضان الكريم القادم والذي تتوقف فيه النشاطات، مئة وثمانية أيام وهم في مرحلة خمول بسبب عدم وجود مدرب،أو وجود برنامج تدريبي، بسبب عدم وجود هيئة إدارية بعد أن أعلن عن فتح باب الانتساب والترشيح للإدارة دون اكتمال عملية الانتخابات، وهذا ليس ذنبهم، هم ينتظرون ، وفي انتظارهم قلق كبير، وتساؤلات كبيرة، أما آن لهذه المرحلة أن تنتهي؟؟

وسؤالهم محفوف بالضجر وبعض القهر من ضياع هذه المدة الطويله دونما وجود أي بادرة أمل،بالأمس القريب لحقوا ببطولة سباعيات المراكز في الساعات الأخيرة وأبدعوا ونالوا المركز البرونزي فيها، هذا مؤشر على أن طاقتهم حاضرة وشأفتهم لا زالت حادة، ولمنها تحتاج للإنقاذ قبل أن يقتلها الوقت، فالوقت من ذهب، وبالرغم مما حصل في المخيم من أحداث وتداعيات، فلا مبرر لأن تغيب الحياة عن المركز، ولا مبرر أن ينام الفريق إثني عشر أسبوعا....

وعندما يتوجهون إليك، لأنك المراقب رجل الأزمات، صاحب الدعوة المستجابة والتي تلقى قبولا من كافة المؤسسات في المخيم، هم ينتظرون دعوة المؤسسات والفعاليات والأشخاص والرموز والإدارات السابقة واللاحقة والإصرار على عدم الخروج إلا بإدارة توافقية تحظى بعدم اغلب الحاضرين، تتسلم إدارة المركز فورا، وتشرع فورا في إطلاق الحياة في الفريق من مدرب يكافئ المرحلة القادمة واستحقاقاتها، ومن التعزيز بلاعبين جدد في المفاصل الضعيفة في الفريق، ومن وضع برنامج فوري تدريبي، ومن متابعة حثيثه مع مجلس خدمات مخيم جنين التي تقع عليه في المرحلة القادمة مسؤولية كبيرة في تقديم الدعم للمركز والفريق، هم يحتاجون كل هذا ، وقبل هذا وذاك هم يحتاجون وقف استنزاف الوقت ... لقد قتلهم أو كاد هذا الاستنزاف الذي لا مبرر له على الإطلاق.........

أخانا أبا خالد... الرجاء أن تنظر إلى الساعة ألان، واحسب كم بقي من الوقت لدعوة الجمع المنتظر؟؟!!، إذا كان الليل قد أرخى سدوله، فأعمل على ان لا تغيب شمس اليوم القادم دون جلسة موعودة في قاعة الشهداء الرحبة في مركز جنين، نعم لا أبالغ إذا قلت أن مركز جنين ألان بحاجة إلى كل جهد، وهو أحوج حتى من المجلس الثوري لك الآن!!!!!

فرجائهم الحار أن تكون الجلسة ذات النتيجة، لأنهم تأخروا كثرا، يريدون أن يلحقوا بمسيرات التحضير...
ألان وفي هذا الوقت بالذات للمركز رسالة اكبر مما كان واكبر مما يكون، ودور الفريق في القادم من المراحل اضخم واعلى واكبر من أي وقت متى ، ليس لحال تحقيق النتائج، بل لحال ترميم الصورة التي خدشها البعض بقصد او بغير قصد.

ما عاد الوقت ينتظر وما عادت المسؤولية تتحمل اكثر، لابد من أن يكون لرجل الازمات قولته العاجله وتحركة الحاسم وبسرعة متناهية، لان الذاكرة في مخيمنا تحفظ الوفاء تماما كما تحفظ غيره من القيم والانطباعات.