وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تقرير- منتخبانا الوطنيان في السعودية بلا انياب رغم الاداء المتطور

نشر بتاريخ: 28/06/2012 ( آخر تحديث: 28/06/2012 الساعة: 11:58 )
نهائيات كاس العرب وتصفيات اسيا للشباب

منتخبانا الوطنيان في السعودية بلا انياب رغم الاداء المتطور، غياب الانسجام ادى للعشوائية والخطط غير واضحة المعالم

لقاءا السعودية: الوطني لتحسين الصورة والشاب في لقاء الفرصة الاخيرة بعد خسارتين من الكويت وسوريا

لقاء الكويت الاسوأ منذ تولي محمود، ولقاء سوريا اظهر الفارق في الخبرة والمستوى رغم التقدم في الشوط الاول

الخليل- معا- عبد الفتاح عرار- انظار الجماهير الفلسطينية تنصب في الاونة الاخيرة صوب السعودية على مشاركات منتخبانا هناك فلوطني يشرك في نهائيات كاس العرب المقامة في الطائف وجدة بمشاركة احد عشر منتخب عربي ويلعب في المجموعة الاولى بجانب السعودية والكويت وقد استهل لقاءاته يوم الاثنين امام المنتخب الكويتي وخسر بهدفين دون رد في مباراة ضعيفة واداء غير مقنع خاصة في الجانبين الهجومي والتكتيكي وبقي له لقاء امم المنتخب السعودي متصدر المجموعة بثلاث نقاط من فوزه على المنتخب الكويتي برباعية بيضاء وجاء في المركز الثاني منتخب الكويت الذي انهى مشاركته بخسارة امام السعودية وفوز على فلسطين وفقد اماله كليا في التاهل.

وياتي منتخبنا الوطني في المركز الثالث والاخير بلا رصيد من النقاط او الاهداف وبقيت له مواجهة امام المنتخب السعودي اذ يحتاج منتخبنا فيها الفوز على السعودية باربعة اهداف دون مقابل من اجل احتلال الصدارة والانتقال للمربع الذهبي وهي مهمة غاية في الصعوبة نظرا للقيمة الفنية التي ظهر فيها المنتخب السعودي امام الكويت. اما منتخبنا الوطني للشباب فهو يشارك في تصفيات المجموعة الثانية لبطولة اسيا للشباب.

وقد خاض لقائه الثاني في البطولة بعد ان فرط بفوز كان في متناول اليد امام المنتخب السيريلانكي في اللقاء الاول وكان اللقاء الثاني امام سوريا وخسر منتخبنا بهدفين لهدف بعد ان كان متقدما بهدف لجلايطة في الشوط الاول ليحتل بذلك المركز الرابع خلف سوريا المتصدر بست نقاط ويليها السعودية بنفس عدد النقاط وبفارق الاهداف ثم سيريلانكا بنقطتين ومنتخبنا بنقطة متقدما على باكستان في المركز الخامس بفارق الاهداف وبنفس عدد النقاط وياتي منتخب قيرغيستان في المركز السادس والاخير بدون نقاط بعد هزيمتين من سوريا والسعودية على التوالي.


الجانب الهجومي
اثبتت كلا من منتخبنا الوطني ومنتخب الشباب انهما يعانيان في الجبهة الامامية فرغم الاداء المقبول نوعا ما في فترات مختلفة من المباريات لم تحضر النجاعة الهجومية مما كان سببا في فقدان نقاط سهلة وتلقي اهداف من هجمات مرتدة. ولو كانت النجاعة الهجومية بالشكل اللائق لكان الاداء مختلفا لان الهدف هو من يمنح المعنويات للفريق ويدفعه لتقديم اداء افضل. وكثرة ضياع الفرص تمنح المنافس فرصة تنفيذ الهجمات المرتدة ومواصلة الاداء من اجل الثبات او المحافظة. فاذا نظرنا لمباراتنا امام سيريلانكا وكم الفرص الهائلة التي فرطنا بسبب رعونة الخط الامامي وغياب المهاجم الصريح نرى فعلا ان المنتخب لا يمتلك انياب هجومية تجيد التعامل مع اللمسة الاخيرة.

الحال ذاته في مباراة سوريا اذ ورغم تقدمنا بهدف ولغياب القناص الموهوب سمحنا للمنافس بالسيطرة على مجريات اللقاء ومهاجمتنا دون خشية من اية خطورة من لاعب مميز من الممكن ان يقتنص هدفا فتحول انتصارنا الى خسارة بفضل لاعب مميز هو من تحدثت عنه فكان البديل للمنتخب السوري عمر كاربين هو من سجل هدفين منح بهما ثلاث نقاط لمنتخب بلاده في لم يتوفر لدينا هذا اللاعب اطلاقا.

اضف الى ذلك ان النزعة الهجومية لمنتخبنا كانت متواضعة ولم نشكل خطورة حقيقية بمعنى الكلمة على المرمى السوري.

اما المنتخب الوطني الذي خسر بثنائية من نظيره الكويتي فرغم السيطرة على مجريات اللقاء في الشوط الثاني لم نستطع ان نطرق الشباك لغياب الخطة الهجومية الواضحة وانهاء الهجمات بلمسة اخيرة متقنة. ولان المنتخب كان بلا انياب في المقدمة تستطيع التسجيل تلقينا رصاصة الرحمة في ظل بحثنا عن هدف النجاة رغم افضليتنا في الشوط الثاني. نعم غابت العرضيات بشكل واضح وقد شكلت عرضية ابو صالح لفهد العتال في الشوط الثاني خطورة واضحة على المرمى الكويتي وغابت الثنائيات كما شاهدناها في الجملة التكتيكية لهدفنا الاول اما اليمن. وغابت التسديدات الا ما ندر بتسديدتين للعمور وواحدة لوادي.

كما ظهر على اداء منتخباتنا بطئ واضح في خط المقدمة في المرتدات او حتى الهجمات.


العمق دفاعي مشاكل مشتركة
اذا كانت اللمسة الاخيرة غائبة عن كلا المنتخبين فان العمق الدفاعي لكلا المنتخبين يواجه نفس المشكلة اذ تم ضرب العمق الدفاعي لمنتخبنا الوطني اكثر من مرة فتلقينا الهدف الاول بعد ان ضرب عبد العزيز البشعان العمق بكرة بينية لعبد الهادي خميس ومن ثم وبعد ست دقائق عاد فهد العنزي وضرب العمق الدفاعي ببينية اخرى لكن الاخير تباطئ في التسديد كما وجاء الهدف الثاني ايضا بعد عرضية في اصابت العمق الدفاعي وانقذ رمزي صالح مرماه ايضا في الشوط الثاني بعد ضرب العمق الدفاعي مجددا في الدقيقة العاشرة من الشوط الثاني. وكن قد اشرنا الى هذه المشكلة من قبل سواء في الدورة العربية او حتى في بطولة النكبة. هو الحال في منتخبنا الشاب فالمنتخب السوري ضرب العمق الدفاعي في اكثر من مناسبة وخاصة في الشوط الثاني ببينيات متقنة وثنائيات مدروسة الامر الذي يجعلنا نقف عند هذه الظاهرة ونؤكد ان مدافعينا لا زالوا بحاجة لمزيد من العمل عند تنفيذ دفاع المنطقة وربما يكون الحل بوجود طاقم منسجم يستطيع كل لاعب ان يقوم بالتغطية وفق حركة زميله وحركة لمنافس بتدريب مسبق.

غياب الانسجام
عشوائية الاداء وعدم تفاهم اللاعبين والمشاكل التي تحدثنا عنها مسبقا تعود لغياب الانسجام جراء غياب المباريات الودية للتشكيلة الاساسية الثابتة فالانسجام يتواجد عند وجود تشكيلة ثابتة من ناحية ومن ثم ان تكون هذه التشكيلة قد خاضت لقاءات كثيرة مع بعضها البعض. فعلى صعيد المنتخب الوطني شاركنا في بطولة النكبة بمجموعة وخضنا لقاء قطر بمجموعة واقمنا معسكر اليمن منقوصا ولعبنا في السعودية بتشكيلة مختلفة فكيف سيكون الانسجام وكيف ستكون هناك خطة منبثقة عن مدى فهم اللاعبين كل لتحركات زميله وفكره في مواقف مختلفة. لذلك طغى الفكر الفردي والخطط الانية كخطط الطوارئ وليست تلك المدروسة والمطبقة في المباريات الودية والتي من الممكن تقييمها ومعالجة الاخطاء من خلال اللقاءات الودية بدل مواجهتها في اللقاءات الرسمية. الوطني الشاب الذي اقام معسكرا داخليا خاض مباراة ودية واحدة بكامل المجموعة امام الاردن وهي ليست كافية لخلق روح الانسجام ورسم الخطة وايجاد الحلول البديلة طبقا لاداء المنافس اضافة لخلق جو من المنافسة للاعبين من خلال هذه المباريات فالت بنا الحال ايضا امام سوريا لتطبيق فكر الطوارئ واختبار امكانيات البعض اثناء المنافسة الرسمية وهذا لا يعتبر حلا علميا في المفاهيم الكروية المتقدمة لان العشوائية تفقدنا التركيز دون ادنى شك وتجعلنا نهدي روح المبادرة للمنافس.


الوطني امام الكويت
رغم غياب ابرز عناصر المنتخب الكويتي امثال مساعد ندى وفهد عوض ويوسف ناصر ووليد علي وعامر معتوق المبعد بالبطاقة الحمراء الا ان بدلاء المنتخب الكويتي فرضوا ايقاعهم على مجريات الشوط الاول وتقدموا بهدف بعد ان تناقلوا الكرة بدون ضغط ووجدوا المساحات التي تحركوا فيها بحرية بسبب تباعد الخطوط وغابت السرعة كليا عن منتخبنا سواء في الجانب الهجومي او على صعيد الارتداد الدفاعي. اختلف الحال قليلا مع بداية الشوط الثاني وخاصة مع دخول خضر والعمور ليكون العمور الاميز خلال هذا الشوط سواء بانطلاقاته او تسديداته ولا اعلم لماذا لم يبدا رغم انه سجل هدف الفوز امام اليمن بعد اشراكه في الشوط الثاني.

استمرت السيطرة دون تحقيق نتيجة التعادل الذي كان يكفينا في هذه المباراة لاننا سواء تعادلنا او فزنا على الكويت فهي نفس النتيجة لانه الفوز على السعودية كان مطلب هام فوزنا على الكويت وتعادلنا مع السعودية كان سيمنح السعودية البطاقة بفارق الاهداف لذلك فان نقطة من لقاء الكويت كانت تكفي قبل لقاء السعودية لاننا لو حققنا الانتصار بهدف كنا سنتاهل وكان الاهم ان لا نخسر من الكويت ورغم ذلك فشلنا في الوصول لشباك الخالدي وقد اجرى الكابتن جمال محمود تغييرا غريبا نوعا ما في الشوط الثاني عندما دفع بموسى ابو جزر المدافع بدل لاعب خط الوسط مراد اسماعيل اذ كنا نتمنى ان يتم الدفع بلاعب مهاجم او لاعب ذو نزعة هجومية لاننا كنا متاخرين بهدف وبحاجة ماسة لتسديدة او انفراد يمنحنا نقطة ليبقى العقم الهجومي حتى تلقى مرمانا الهدف الثاني من مرتدة رغم اننا اقتربنا كثيرا من تحقيق التعادل في ظل تراجع اداء الكويتيين والارتباك الذي حدث في خطهم الخلفي. ومن وجهة نظري بعد فترة الاستعداد الاخيرة والمجموعة المتواجدة والتي تعتبر الاشمل فان هذا اللقاء هو الاسوأ منذ تولي الكابتن جمال محمود مهامه كمدير فني للمنتخب الوطني. نعم كنا نؤمن بصعوبة المهمة امام الكويت لكن بعد اراحة عدد من اللاعبين او حتى بدون ذلك كنا نتوقع ان يكون الاداء افضل بكثير بعد المعنويات المرتفعة التي تحلى بها المنتخب في الاونة الاخيرة فنحن بكل صراحة بحاجة لمنتخب يمتلك تشكيلة ثابتة من ناحية تكون فيها حالة الانسجام واضحة ويلعب بخطة واضحة المعالم ليقدم مستوى مقنع فحتى لو خسر في هذه الحالة سنصفق له. اما ان نقدم شوط واحد فقط وشوط اخر عشوائي دون متعة في الاداء وتناغم متكامل فهذا يشعرنا بالاحباط.


هاردلك وطني والقادم افضل
لا شك ورغم الخسارة ان الجماهير ستبقى وفية وربما جاءت حالة الاستياء لان الجميع كان يمني النفس بظهور رائع رغم علمنا من البداية اننا نواجه منتخبات عريقة وقوية ولها باع طويل وكذلك قناعتنا بصعوبة المهمة كما ذكرنا من قبل ولكن لا بد من الحديث ايضا من اجل ما هو قادم من استحقاقات عبر الوقوف على بعض الاخطاء ومعالجتها ولا شك ان العديد من النقاط اصبحت متكررة وعلينا ان نقف عندها ونجد لها الحلول بعدم اليأس اولا ومن ثم تقييم المشاركة ولا زلنا نؤكد اننا نعيش ظروف استثنائية ولكن ايضا كما يطلب الجهاز الفني واللاعبون ان نصبر وان لا نجلد الذات عليهم ايجاد العذر للجماهير والمتابعين وخاصة ان الخسارة لم تكن مؤثرة بقدر ما سبب ترهل الاداء الاستياء في الاوساط الرياضية.



الوطني الشاب امام سوريا
ظهر في هذا اللقاء بكل تاكيد فارق الخبرة من ناحية ووجود اللاعب الموهوب الذي من الممكن ان يعتمد عليه المدرب من اجل خلق الفارق خاصة في الظروف الصعبة فقد تعرضنا لضغط متواصل منذ بداية اللقاء وتالق الحارس محاجنة في اكثر من كرة وفرض السوريون سيطرة مطلقة على مجريات اللقاء عابتها اللمسة الاخيرة ورغم انهم تفاجئوا بتقدمنا بهدف جلايطة الرئسي الا ان الاصرار بقي لديهم من اجل العودة من جديد وواصلوا سيطرتهم الا ن تحقق لهم ما اردوا وخرجوا بثلاث نقاط بعد هدفين متتاليين لعمر كاربين البديل فقد جاء الهدف الاول بعد 13 دقيقة من بداية الشوط الثاني واستطاع منتخبنا البقاء متعادلا حتى سبع دقائق من النهاية بسبب الارهاق من ناحية وعدم المبادرة بهجمات تخفف الضغط السوري والعودة للخلف بطريقة مبالغ فيها. صحيح ان المنتخب السوري كان افضل ويمتاز بفارق الخبرة والمهارة الا انه كان بالامكان على الاقل الخروج بنقطة لان هدف الفوز جاء بخطئ مزدوج من الحاري ومدافعه. بكل الاحوال كنا نتمنى الفوز ومن ثم على الاقل التعادل لكن الفرصة لا زالت قائمة لان اية خسارة خرى ستفقدنا حتى حظوظنا في المنافسة على مركز افضل ثالث.


لقاء الوطني مع السعودية لتغيير الصورة
حتى اللحظة لم تظهر الخطة او الاسماء الذي سيعتمدها المدير الفني فرانك ريكارد للعب امام منتخبنا الوطني بعد انعدام فرص المنتخب الكويتي بالتاهل وحاجة منتخبنا للفوز على السعودية باربعة اهداف نظيفة لخطف البطاقة مما يعني ان الاخضر السعودي اصبح قاب قوسين و ادنى من التاهل لانه بحاجة للتعادل او حتى عدم الخسارة برباعية وهذا ليس بالامر الصعب عليه فمن الممكن اراحة بعض اللاعبين استعدادا للقاء المربع الذهبي او تجربة بعض اللاعبين للوقوف على جاهزيتهم ومنح الفرصة لاخرين او انه خوفا من اية مفاجئة ربما يلعب بكامل نجومه من جل زيادة حالة الانسجام في صفوف الفريق لانه لم يلعب مباريات ودية كافية. وكان ريكارد قد لعب امام الكويت بطريقة 4-4-2 معتمدا على نزعة هجومية عبر الاطراف وخاصة من جهة الظهير الايسر الذي يعتبر من اكثر لاعبي الاخضر السعودي خطورة وهو اللاعب خالد الغامدي صاحب الانطلاقات السريعة من الميسرة ومن ثم تحويل كراته لعرضيات كم هو الحال من الجهة اليمنى بوجود المتربص والذي سجل هدفين براسه في مرمى الكويت محمد السهلاوي وبجانبه فهد الحمد وتتمثل خطورة الاخضر السعودي في التمريرات السريعة وتبادل المراكز وخاصة في وسط الملعب بقيادة عيسى المحياني صاحب هدفين في مرمى الكويت ايضا وعبد المجيد الرويلي في الجهة اليسرى وزهران البلقان كما ان الدفاع السعودي بقيادة عقيل بلغيث ويحيى المسلم ومن خلفهم الشراحيلي في المرمى لم يتعرض لاختبار حقيقي في لقاء الكويت وظهر بشكل منظم ولم يكن هناك مغامرات غير محسوبة في الخط الخلفي وعادة ما ساهم المدافعين في بنااء الهجمات لانهم لم يتعرضوا للضغط. بكل الاحوال تكمن خطورة المنتخب السعودي في العرضيات بدرجة اولى وهذا يحتاج صحوة من رمزي الذي كان مميزا في لقاء الكويت وحسن تمركز في العمق الدفاعي واجادة العاب الهواء من قبل جعرون وحسام ابو صالح على وجه الخصوص.

ايضا من الممكن الحديث عن نجاعة المنتخب السعودي في الهجمات المرتدة وتنفيذها باقصى السرعة. وربما ستنبثق افضلية المنتخب السعودي من نشوته بالفوز على الكويت ومن اقترابه من خطف بطاقة التاهل فيما يدخل منتخبنا المباراة بعد خسارة مؤلمة من الكويت ولكن علينا ان نقدم عرضا رائعا بغض النظر عن مباراة الكويت التي اصبحت في طي النسيان وان نقف ندا قويا للاخضر من خلال التنظيم الدفاعي وبذل الجهد في شن هجمات مدروسة خاصة في العمق الدفاعي مع تقارب اللاعبين لعدك منح مساحات واسعة للسعوديين الذين يتمتعون بلياقة بدنية عالية وايضا هم مرتاحون منذ الجمعة لذا فان العامل البدني يصب في مصلحتهم وهذا يحتاج من لاعبينا جهد مضاعف مع توزيع المنسوب البدني على شوطي المباراة ولا شك ان ثقتنا بمنتخبنا عالية وتعودنا منهم الحضور في المواقف الصعبة لتوديع البطولة بصورة مشرفة.


الوطني الشاب امام السعودية في لقاء الفرصة الاخيرة
مهمة صعبة اخرى بانتظار الوطني الشاب امام المنتخب السعودي المنتشي بانتصارين متتاليين على باكستان وقيرغيستان بهدف في كل مباراة بعد تقديم اداء غاية في الروعة عابته اللمسة الاخيرة اذ تعذب الاخضر الشاب قبل ان يسجل في مرمى باكستان ومن ثم عانى بنفس الطريقة حتى استطاع طرق شباك قيرغيستان في الدقيقة الاخيرة من الوقت بدل الضائع رغم افضليته المطلقة في اللقائين لانه استعد بشكل مميز لهذه التصفيات بعد ان خاض ثلاث معسكرات محلية ومعسكر اخير في ميونخ بالمانيا وخاض سبع مباريات ودية فاز في خمسة منها وتعادل في اثنتين بقيادة المدير الفني المحلي خالد البروني ويضم المنتخب مجموعة من اللاعبين الذين يلعبون في اوروبا مثل لاعب خط الوسط عبد الله عطيف الذي سيلعب لشارلون البلجيكي وصالح الشهري ابرز المهاجمين ويلعب في البرتغال وهو من سجل في مرمى باكستان كما يضم المنتخب عبد الله الحافظ ايضا المحترف في البرتغال وتكمن خطورة المنتخب السعودي في براعة الشهري والمدافع الذي يتقدم باستمرار ويمتاز بالتسديدات القوية محمد المجرشي وليس بعيدا عن اسلوب المنتخب الاول فيعتمد شباب السعودية على الاطراف وتناقل الكرة بسرعة لخلق مساحات بالاضافة للعرضيات عن طريق المدافعين وخاصة الظهيرين معتز عوساوي في الجهة اليسري وفهمي المولد في الجهة اليمنى اللذان يتقدمان بجانب صالح الطميزي ومعن الخضري في خط الوسط ولا تقل خطورة المدافع المجرشي عن زميله المتقدم باستمرار ياسر الشهراني وهذا يدلل ان كثافة عددية للفريق تكون في حالة الضغط على المنافس مع سرعة في الارتداد امام مرمى عبد الله السديري المتالق.

والملفت للنظر في اداء السعودي الشاب انه لا يياس ولا يفقد التركيز ويبقى مقاتلا ومهاجما بانضباط حتى النهاية وبهذا الهدوء استطاع تحقيق الانتصارين بعد معاناة كبيرة اذا عانده الحظ في اللمسة الاخيرة ورغم الاندفاع المكثف للمدافعين في المنطقة الامامية الا ان عملية تنفذ بدقة. ولن ننكر ان مهمة الوطني الشاب صعبة ولن تكون سهلة امام اصحاب الارض الذين يبحثون عن الصدارة قبل لقاء سوريا انما لانها الفرصة الاخيرة للمحافظة على امل المنافسة على احدى البطاقات بانتظار النتائج الاخرى سواء في المجموعة او على المركز الثالث في جميع المجموعات.