|
وفد تضامني ايطالي يزور هيئة التوجيه السياسي والوطني برام الله
نشر بتاريخ: 30/06/2012 ( آخر تحديث: 30/06/2012 الساعة: 15:16 )
رام الله-معا- زار اليوم وفد تضامني ايطالي ضم ممثلي مؤسسات رسمية وشعبية ايطالية داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الاوسط هيئة التوجيه السياسي والوطني ضمن جولة يقوم بها للاطلاع على الاوضاع في المنطقة نظمتها جمعية (نفس للتمكين) تستمر ثلاثة ايام، استقبلهم خلالها اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الامنية والعميد انور خلف نائب المفوض السياسي العام اللذان قدما اطلعا الوفد على المستجدات السياسية والامنية التي يمر بها الشعب الفلسطيني في ظل تعثر عملية السلام ورفض الجانب الاسرائيلي الاقرار بحقوق الشعب الفلسطيني وقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالصراع في المنطقة.
وعبر اللواء عدنان ضميري عن تقديره البالغ للدور الايطالي الرسمي والشعبي المساند لحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته وتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة ونوه الى العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الفلسطيني والايطالي، واستعرض الممارسات الاسرائيلية اليومية بحق الشعب الفلسطيني والهادفة الى خلق واقع على الارض يجعل اقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة امرا بالغ التحقيق. واضاف اللواء ضميري ان التعايش بين الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي غير ممكن ما دامت اسرائيل تحتل الاراضي الفلسطينية وتتنكر للحقوق السياسية للشعب الفلسطيني، واضاف ان التعايش يحتاج الى مساواة في الحقوق والواجبات لدى الاطراف المعنية، وهذا ما ترفضه اسرائيل مع الشعب الفلسطيني، مضيفا ان الرئيس مازن متمسك بحل دولتين لشعبين دولة فلسطينية دون استيطان واحتلال ودون معتقلات الى جانب دولة اسرائيل. وقال ان السلام مهم لشعب الفلسطيني الذي قدم تنازلات كبيرة من اجل تحقيقه وتضحيات كبيرة للوصول اليه، لكن حكومة التطرف والاستيطان في اسرائيل لا تريد السلام وتوفر الاسناد والحماية للمستوطنين اثناء تنفيذهم جرائم ضد الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي تقمع فيه المظاهرات السلمية المناهضة للجدار والاستيطان واعتداءات المستوطنين. من جانبه اوضح العميد انو خلف نائب المفوض السياسي العام ان السلام في المنطقة لن يتحقق دون اقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وان الشعب الفلسطيني اختار المقامة السلمية وقبل بالشرعية الدولية للوصول الى اهدافه، وفي المقابل تمعن اسرائيل في احتلالها للأراضي الفلسطينية عبر تسريع الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري الذي عزل 12% من مساحة الضفة الغربية، وجعل 40% من مساحة الضفة مغلقة امام الفلسطينيين ، وتقطيع اوصال الضفة الغربية باقامة حوالي 500 حاجز عسكري ثابت ومتحرك تعرقل حياة الفلسطينيين الاقتصادية والاجتماعية، في ظل دعم سياسي مطلق لها من قبل الولايات المتحدة. وقال ان الولايات المتحدة استخدمت حق النقض الفيتو اكثر من ستين مرة ضد مشاريع قرارات تتعلق بالقضية الفلسطينية مقابل 17 فيتو امريكي استخدم في قضايا عالمية في مختلف المناطق في العالم الامر الذي يشير الى حجم الانحياز الامريكي لدولة الاحتلال. وأجاب العميد خلف على اسئلة اعضاء الوفد حول المصالحة الفلسطينية والموقف الفلسطيني مما يحدث في سوريا وكيفية التأثير على القرار الامريكي والدور الاوروبي المطلوب فلسطينيا. من جهته قال لويجي ساندري رئيس الوفد الايطالي ان زيارة الوفد للأراضي الفلسطينية وإسرائيل تنظم منذ عشرين سنة للبحث في سبل تضييق الفجوة بين الجانبين وتحقيق سلام عادل وشامل يضمن حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على الاراضي المحتلة عام 1967 ويضمن امن اسرائيل. وقال ان هذه الزيارة تستهدف الاطلاع على رأي الاطراف المختلفة حتى نقوم بدور اكثر فاعلية من اجل تحقيق سلام بين فلسطين وإسرائيل ونخفف من المعاناة الناجمة عن استمرار الصراع ودوامة العنف في المنطقة. وقد زار اليوم كذلك ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات وتوجه الى بيت لحم لزيارة كنيسة المهد والإطلاع على الواقع الذي يعيشه اهلها. |