وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قراءة- الوطني يودع البطولة بلقاء تاريخي مشرف امام الاخضر السعودي

نشر بتاريخ: 01/07/2012 ( آخر تحديث: 01/07/2012 الساعة: 09:11 )
الخليل- معا- عبد الفتاح عرار- انهى منتخبنا الوطني مشاركته في نهائيات كاس العرب التاسعة التي تستضيفها المملكة العربية السعودية في مدينتي جدة والطائف بتنظيم من الاتحاد العربي لكرة القدم ورعاية من شركة وورد سبورت جروب.

ولعب منتخبنا الوطني في المجموعة الاولى الى جانب المنتخب المستضيف الاخضر السعودي ومنتخب الكويت في مجموعة ثلاثية بعد انسحاب منتخب الامارات العربية المتحدة. وكان منتخبنا الوطني قد خسر لقاءه الافتتاحي امام المنتخب الكويتي بهدفين دون رد ومن ثم تعادل مع المنتخب لسعودي بهدفين لمثلهما واما المباراة الثالثة في المجموعة فقد انتهت في افتتاح البطولة بفوز السعودية على الكويت باربعة اهداف دون رد وبعد هذه النتائج تصدر المنتخب السعودي المجموعة وخطف بطاقة التهل باربع نقاط جاء في المركز لثاني المنتخب الكويتي بثلاث نقاط ومن ثم منتخبنا الوطني بنقطة واحدة من تعادله مع المنتخب السعودي.
|180989|
وداع مشرف
نعم الجميع كان يعلم صعوبة المجموعة الثلاثية والقيمة الفنية للمنتخبين السعودي والكويتي وكان منتخبنا الوطني قد قدم شوط اول ضعيف امام الكويت وشوط ثاني افضل نوعا ما لكنه مني بخسارة بعد ان كان قريبا من تحقيق التعادل، الامر الذي اثار حفيظة الجهاز الفني واللاعبين ووعدوا بتقديم عرض مختلف ما السعودية وهذا ما كان فعلا اذ ورغم تلقينا هدفا مبكرا استطعنا العودة في الشوط الثاني والتقدم والمحافظة على تقدمنا حتى الدقائق الاخيرة من عمر الشوط الثاني.

وقد كانت هناك افضلية فلسطينية خاصة في الشوط الثاني ومستوى رائع من جميع اللاعبين تكلل بانهم نالوا احترم كل من شاهد المباراة ليشرفوا الكرة الفلسطينية بهذا المستوى رغم عدم الفوز. ويعتبر التعادل مع المنتخب السعودي على ارضه وبين جماهيره وهو مستضيف البطولة والذي دخل اللقاء منتش بفوز كبير على الكويت نتيجة مقنعة للمنتخب الوطني خالفت توقعات جميع النقاد والمتتبعين الذين توقعوا ان تنتهي المباراة بفوز كبير للمنتخب السعودي.

اداء رجولي على مدار الشوطين
بكل تاكيد ما ميز هذا اللقاء هو الاداء الرجولي لمنتخبنا على مدار الشوطين بكسر حاجز الخوف والاصرار على تحقيق نتيجة ايجابية ونسيان ما حدث في مباراة الكويت وهذا الضغط قد تواصل على مدار الشوطين فراينا سرعة في الاداء وضغط متواصل ومكثف على لاعبي الفريق المنافس وارتداد جماعي منظم ونزعة هجومية جريئة لو تم تطبيقها في مباراة الكويت لخرجنا فائزين وخاصة في الشوط الثاني الذي ترجع فيه المنتخب الكويتي بشكل ملفت. هذه الرجولة في الاداء والضغط المتواصل والارتداد الجماعي جميعها ما منح المستوى الفني قيمة مرضية.

تشكيلة مثالية
عند بداية المباراة ومع التغيير الذي احدثه المدير الفني في الخط الخلفي بنقل نصار للمنطقة اليمنى والاعتماد على ابو صلح في منطقة الوسط اليمنى والدفع باي جزر في المنطقة اليسرى واراحة نعمان رغم الدفع بالعمور وخضر على حساب سمارة وكاتلون الا ان التغيير في الخط الخلفي كان مستغرب لان الاطراف ادوا بشكل رائع في مباراة الكويت مع علمنا بان محمود سعى من ذلك لزيادة الفاعلية الهجومية بالدفع بابي صالح لخط الوسط ولكن اصابة ابو جزر المفاجئة اعادت الامور لنصابها فعاد ابو صلح لليمين ونصار للمنطقة اليسرى ونزل نعمان للمنطقة الامامية لتصبح التشكيلة مثالية بعد ان كنا تلقينا هدفا من الميسرة.

من هنا اصبحت التشكيلة مثالية بوجود رباعي خط الدفاع امام الحارس رمزي صالح مكونا من وادي وجعرون وابو صالح ونصار ومن امامهم اسماعيل وخضر وزعترة والعمور ونعمان والعتال كمهاجم صريح ليصبح هناك توازن في الخط الخلفي وكثافة في الوسط مع وجود ثلاثة لاعبين ذو نزعة هجومية واعتبر دخول العمور من البداية لصلح النزعة الهجومية لانه اربك دفاعات المنتخب السعودي من الميسرة ومن الميمنة وشكل قلقا للغامدي. ولعل عدم التحاق كافة اللاعبين بالمعسكرات وعدم لعب مباريات ودية بكامل القائمة هو سبب عدم الوصول لتشكيلة ثابتة جعلتنا في كل مباراة نخوض سلسلة من التجارب فلو اننا وصلنا لتشكيلة مثالية من خلال المباريات الاستعدادية ربما لكان الوضع مختلفا وهذ ما نطالب به دائما وابدا ان نخوض اية بطولة بقائمة منسجمة ولا تكون عملية اختبار اللاعبين من خلال المباريات الرسمية.

ست دقائق كانت العلامة الفارقة
عندما اتحدث عن الدقائق الست فاني حساباتي تقول ان التاهل عن المجموعة قد غاب في هذه الدقائق الست من كلا المباراتين ففي المباراة الاولى ونحن متأخرين بهدف امام الكويت ضغطنا من اجل التعديل وكنا قريبين منه بعد سيطرتنا على مجريات اللقاء وضغط المنتخب الكويتي في منطقته وتلقينا الهدف الثاني من مرتدة سريعة اثناء محاولتنا لادراك التعادل في الدقائق الست الاخيرة الذي شعرنا بقربه لانه لو تحقق وخرجنا بنقطة امام الكويت لكانت الدقائق الست الاخيرة ايضا في لقاء الاخضر السعودي هي الحاسمة لاننا كما نتقدم بهدفين لهدف وتلقينا هدف التعادل في الدقائق الاخيرة. لذا فان هذه الدقائق الست كانت نقطة تحول في منافستنا على بطاقة التاهل..

القوة الهجومية
وان طرا تحسن على النزعة الهجومية في هذه المباراة الا ان اللمسة الاخيرة لا زالت بحاجة لوقفة وما يمكن الحديث عنه في هذه المباراة انه كانت هناك جراة هجومية خاصة من العمور وبوجود العتال ونعمان حتى ان خضر يوسف قام بواجب هجومي وتقدم ايضا جعرون احيانا ووادي احيانا اخرى مع وجود انطلاقات على الاطراف وتحركات ثنائية بين نعمان وزعترة ونعمان والعمور على مشارف الصندوق وقد ادى ذلك لتحفظ الدفاعات السعودية في كثير من الاحيان وعدم تقدمها ومشاركتها في المنطقة الامامية كما فعلوا امام الكويت.

جائزة افضل لاعب
حصول نجم المباراة على جائزة افضل لاعب في المباراة دليل على تفوق منتخبنا في الاداء وكان قريبا من التفوق في النتيجة ايضا لان اشرف نعمان ومنذ نزوله ارض الملعب تحرك بشكل رائع ولعب كصانع العاب مع وجود العمور في الملعب واعتمد على مهارته في المراوغة ودقة تمريراته فمرر كرة رائعة للعتال واخرى للعمور واعتمد على مهارته الفردية في المحاورة الى ان حصل على ركلة الجزاء التي سجلنا منها هدف التعادل ومن ثم التمريرة البينية الرائعة للعمور التي سجل منها الهدف الثاني. وبكل تاكيد وان كان الجميع نجوما في هذا اللقاء الا ان تفوق نعمان والعمور هجوميا جعلهما يخطفان الانظار سواء على مستوى المهارة الفردية لكليهما او السرعة والتسديدات للعمور او الاسناد الهجومي لنعمان.

المحترفون والاداء الرائع
ما ينقصنا فعلا هو التجمع لكافة العناصر والمشاركة في اكثر من مباراة ودية لزيادة حالة الانسجام بين الخطوط ليكون لدينا منتخب مميز لان الاداء الرجولي والشخصية والاصرار عوامل متوفرة ويبقى عاملي اللياقة والانسجام اللذان يتحققان من خلال التجمعات لكافة العناصر ولعب العديد من المباريات الودية بكامل المجموعة. فرمزي صالح قدم مستوى رائع ويمنح طمأنينة للاعبيه وجعرون ونصار اضافة مهمة لخط الدفاع وظهرا بشكل رائع ايضا وقدما اداء رجولي مميز في الخط الخلفي ولا يقل ابداعا عنهما كل من زعترة وسمارة وكاتلون في خط الوسط الذين فقط تنقصهم عملية الانسجام مع بقية العناصر وربما نحن بحاجة ايضا لخيارات اخرى في مركز المهاجم الصريح والتركيز اكثر على موضوع اللمسة الاخيرة وعلاج لعملية ضرب العمق الدفاعي المتكررة.|180990|