القواسمي: فتح تعتبر الوحدة الوطنية قضية وجود وحماس من عطّلها

رام الله - معا - أكدت حركة فتح أنها تعتبر الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام قضية مرتبطة بالوجود الفلسطيني على أرضه، وهي السبيل الوحيد للمحافظة على الهوية السياسية الفلسطينية وتحقيق الحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال الإسرائيلي، وهي واجب وطني وديني وأخلاقي، وليس خيارا يمكن تأخيره أو تعطيله تحت أي سبب كان، وان المستفيد الوحيد من حالة الانقسام هو المحتل الإسرائيلي.

وقال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي في تصريح له تلقت "معا" نسخة منه، إن حركة فتح إلتزمت بدقة بكل ما تم الاتفاق عليه، وقاتلت من أجل إقناع حماس بضرورة انجاز المصالحة كأولوية وطنية وفوق كل الحسابات والمنافع الشخصية، وهي في سبيل ذلك تجاوزت الكثير من ألالام والجراح من أجل مصلحة القضية والشعب الفلسطيني، متهما قيادات حماس وتحديدا في قطاع غزة بأنهم عطلوا انجاز المصالحة طيلة الفترات السابقة من خلال تأخيرهم للتوقيع على اتفاقية القاهرة بداية، ومن ثم تعطيل لجنة الانتخابات المركزية من العمل في القطاع لأكثر من ستة أشهر، وعدم التزامهم بما تم الاتفاق عليه سواء في الدوحة أو القاهرة.

ورد القواسمي على ما وصفه بـادعاءات بعض قيادات حماس في غزة والتي قالت أن جهات في فتح تعطل المصالحة، متسائلا:" هل من يعتبر يوم الانقلاب على شعبنا عيدا وطنيا يريد المصالحة؟ وهل من يتهم الشهيد ياسر عرفات أحد رموز الأمتين العربية والإسلامية والذي استشهد وهو يقاتل بأنه سيئة يريد المصالحة؟ أم من يتهم رئيس الشرعية الفلسطينية أبو مازن على الموقف السياسي رغم كل التهديدات والوعيد ويقاتل من أجل استعادة الوحدة الوطنية يريد المصالحة؟".

ودعا القواسمي قيادات حماس في غزة إلى توخي الحذر في التصريحات التي لا تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني، وإنما من شأنها توتير الأجواء وعودة الأمور إلى الوراء، الأمر الذي لا تسعى اليه حركة فتح.