|
غرب أسيا .... في فلسطين
نشر بتاريخ: 01/07/2012 ( آخر تحديث: 01/07/2012 الساعة: 16:40 )
بقلم: بدر مكي
بطولة غرب أسيا للناشئين و للسيدات .. ستقام العام المقبل في فلسطين .. الخبر ليس عاديا أبدا .. ولكن ذلك تحقق بفضل جهد الرجل... الذي أقام الدنيا ولم يقعدها بعد في سبيل النهوض بالكرة الفلسطينية... كانت البداية بمباريات ودية مع عديد المنتخبات الشقيقة و الصديقة على أرضنا .. وبعد ذلك ... إقامة المباراة الشهيرة في التصفيات الأسيوية على ملعبنا ألبيتي في ستاد الشهيد فيصل الحسيني أمام تايلاند ... وتجلى العمل بعد ذلك ..في إقامة بطولة النكبة بمشاركة ثماني دول من أسيا وإفريقيا ... وتخلل ذلك استضافة العديد من الدول الأوروبية ... وأصبحت فلسطين عنوانا للعبة في الشرق الأوسط ... الشرق الأوسط الجديد في لعبة كرة القدم ... وليس ما يدعو إليه ... السيد بيرس. نجحنا في الامتحان ... وبدأنا نحقق النتائج المرجوة .. ولكن ذلك لم يأت من فراغ .. بل كانت خطوة أولى تبعها خطوات .. حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه ... ولكنها كانت أربع سنوات من العمل الدؤوب .. وكان الاستهلال في تنظيم البطولات.... وخاصة المحترفين ... ودورات الـتأهيل و التدريب ... وصقل الحكام .... وانتظام المسابقات لكافة الفئات ... كل ذلك بفضل عطاء الرجل وكوادر اللجان و الفروع .. الذي أبدعوا في الميادين.. اتحاد غرب أسيا الذي يضم 13 بلدا ... قرر أن تكون فلسطين قبلة لهم العام المقبل ...... في بطولتين رسميتين ... الناشئين وكرة السيدات .... واعتقد أن الاستعداد لهما قد بدأ ... واثق أن النجاح سيكون حليفهما ... فقد استخلصنا العبر من الاستضافات السابقة وما أكثرها ... وخرج كل أولئك الذين دخلوا فلسطين .. بانطباعات رائعة .. وهي مؤشر أخر .. أن التواصل مع فلسطين والوصول إليها .. احد ركائز الاتحاد ... في التجييش للقضية الفلسطينية ... وجعلها حاضرة دوما في الوجدان ... فزيارة السجين واجبة .... عديد الرسائل قد وصلت المعنيين في العالم ... بان هذا الشعب يستحق فعلا الحياة ... وأصبح لدينا أصدقاء في معظم الأصقاع ... وهذا جاء بعد الحراك الرياضي الكبير ... الذي سلط الضوء على الرياضة الفلسطينية و معانياتها ... التي تواجه يوميا إجراءات الجلاد بكل قوة .. تلك الرياضة التي حفرت بالصخر ... للوصول إلى ما وصلت إليه ... بفضل المنظومة الرياضية .. التي جاهدت وسهرت ... حتى تكون على قلب رجل واحد ... اللواء جبريل الرجوب ... وقد بدأت الثمار تأتي أكلها ... ففي البطولات القادمة .. سنشاهد منتخبات شقيقة ... ستلعب في فلسطين لأول مرة ... وقد سبقها منتخبات أخرى .. وعلينا ان نكون بقدر المسؤولية .. حين أكد الأمير علي رئيس اتحاد غرب اسيا ... ان استضافة فلسطين للبطولتين ستكون لائقة ومميزة ... وسننال احترام أسرة غرب أسيا وتضامنها معنا .. كما أكد اللواء الرجوب . شرف كبير لفلسطين في قدوم الأشقاء و الأصدقاء ... إلى الأرض المقدسة ... ولطالما وقفوا مع قضيتنا العادلة أمام الظلم و الطغيان ... وها هي الحركة الرياضية ... تقدم استحقاقها عن طيب خاطر ... الشهداء و الأسرى ... في سبيل الوصول للقدس و الدولة و الاستقلال الناجز. منتخبنا الوطني تألق لاعبونا أمام السعودية في كأس العرب ، وقدموا أداء طيبا قياسا لمباراتنا الأولى أمام الكويت، تم علاج العديد من الأخطاء، وخاصة موضوع العمق الدفاعي و الانسجام .. وازلنا الصورة السلبية التي واجهتنا أمام الكويت ... وقد عالجها جمال باقتدار وبرز معظم اللاعبين بشكل لافت ومنهم العمور و اشرف نعمان و أبو صالح، وبذل العتال مجهودا رائعا وكذا حربي و الكسيس وجعرون وخضر ، ومراد والحارس الأمين رمزي صالح ... لعب الرجال بروح الفدائي ... وشاهدنا امتدادا فلسطينيا في جميع المحاور ... ولكن ما ينقصنا التشكيلة الثابتة ... ومع ذلك ... فان الأداء الذي قدمه أفراد الكتيبة ... علينا ان نحافظ عليه بهذه الشاكلة ... والموعد القادم ... المنافسة وليس المشاركة ... وسنرى ... مع ضرورة الاهتمام بمحترفينا بالخارج. |