وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة الاسرى تسلط الضوء على المحامية الاسرائيلية فيليتسيا لانغر

نشر بتاريخ: 02/07/2012 ( آخر تحديث: 02/07/2012 الساعة: 13:44 )
رام الله- معا- سلطت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الضوء على حياة ومسيرة المحامية الإسرائيلية القديرة فيليتسيا لانغر التي نشطت في سنوات الستينات والسبعينات في الدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين أمام المحاكم العسكرية الإسرائيلية وخاضت معارك طويلة ضد سياسات القضاء الإسرائيلي وعدم عدالته ومخالفته لإجراء المحاكمات العادلة.

المحامية لانغر التي لقبها المعتقلون (الحاجة فولا) من مواليد عام 1930 في بولونيا،حصلت على شهادة القانون من الجامعة العبرية عام 1965 قضت عمرها مدافعة عن حقوق الإنسان ودفاعها عن الأسرى الفلسطينيين الذين يعانون من قمع الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة ، وقد نالت عام 1990 جائزة الحق في الحياة للشجاعة المثالية في نضالها من اجل الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.

وحصلت عام 1991 على جائزة (برونو كرايسكي) للانجازات المتميزة في مجال حقوق الإنسان بعد حرب 1967 أعربت المحامية لانغر معارضها للاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة وذلك بإنشاء مكتب خاص في القدس للدفاع عن المعتقلين السياسيين الفلسطينيين.

وقد ترافعت لانغر عن المئات من الأسرى الفلسطينيين وأعلنت أنها ترفض إجراءات القضاء الإسرائيلي غير العادلة، وقالت : انا مع العدالة وضد كل من يعتقد أن ما يترتب على المحرقة هو الكراهية والقسوة وعدم الحساسية.

ومن بين الذين ترافعت عنهم خلال عملها رئيس بلدية نابلس بسام الشكعة عام 1979 الذي صدر أمر عسكري بطرده، والذي تعرض لمحاولة اغتيال بزرع قنبلة في سيارته من قبل عصابات إسرائيلية أدت إلى بتر مزدوج للساقين.

الفت لانغر العديد من الكتب عن تجربتها في الدفاع عن الأسرى الفلسطينيين، ومن أشهرها كتاب (بأم عيني) و كتاب( أولئك إخواني) اللذين يعتبران وثائق وشهادات دامغة تدين الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الوحشية بحق الشعب الفلسطيني.

وكتب المرحوم توفيق زياد في مقدمة كتابها بأم عيني أن لانغر وقفت في مواجهة المحاكم العسكرية الإسرائيلية الصورية التي كانت مهمتها هو تكريس الاحتلال وقمع مقاومته ، وفضحت السياسات الاحتلالية من خلال دفاعها عن الأسرى وكشفت الوجه البشع واللاإنساني واللاأخلاقي لدولة الاحتلال.

ويقول توفيق زياد: عندما يسجل التاريخ رواية الشعب الفلسطيني في نضاله سيكون اسم وعمل المحامية القديرة فيليتسيا لانغر جزءا أصيلا منه .

تقول فيليتسيا للعالم ، عايشت بأم عيني سنوات الحكم العسكري للأراضي المحتلة، وهناك من يدعون أن الاحتلال إنساني وليبرالي وما رأيته يختلف تماما هناك قمع، وسيطرة وسحق لإنسانية الإنسان.

وفي عام 1990 ، أنهت لانغر ممارسة المحاماة وغادرت إسرائيل، ملبية عرضا تعليمي في إحدى الجامعات الألمانية، في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست، قالت لانغر:( قررت أن لا يمكن أن أكون ورقة التين لهذا النظام بعد الآن، أريد ترك بلدي ليكون نوعا من التظاهر والتعبير عن اليأس والاشمئزاز من النظام، لأننا لسوء الحظ لا نستطيع الحصول على العدالة للفلسطينيين. لا زالت في ألمانيا تقوم بتأليف الكتب وتنشط في الدفاع عن القضية الفلسطينية.