|
تقرير: تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه خلال النصف الاول من عام 2012
نشر بتاريخ: 02/07/2012 ( آخر تحديث: 02/07/2012 الساعة: 13:30 )
رام الله -معا- اكد التقرير النصفي الصادر عن مركز معلومات الجدار والاستيطان التابع لوزارة الدولة لشؤون الجدار والاستيطان ان وتيرة الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية بكافة اشكالها شهدت ارتفاعا ملحوظا خلال النصف الاول من العام الجاري.
وأشار التقرير إلى مواصلة حكومة بنيامين نتنياهو العمل وفق سياسة ارهاب الدولة المنظم على ايدي قوات جيش الاحتلال والمستوطنين وبتناغمٍ واضح للأدوار من خلال ارتكاب الانتهاكات اليومية بحق المواطنين، المتمثلة بهدم المباني والاعتداء على المسيرات السلمية، والاستيلاء على الاراضي، والاعتداء على الثروات الطبيعية، بالاضافة الى الاعتداء على المقدسات، بالتزامن مع انتهاك حقوق الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. ومن أبرز هذه الممارسات حسب التقرير: أولاً: عمليات الهدم والاخطارات التي تهدد به كشف التقرير انه شهد النصف الاول من العام 2012 ارتفاعاً ملحوظاً في وتيرة عمليات الهدم في مناطق الاغوار والقدس، حيث بلغت (286) عملية هدم، كما يشير العدد الكبير من اخطارات الهدم (335) اخطاراً، الى أن هناك نوايا اسرائيلية مبيتة باستهداف هدم عدد كبير من التجمعات الرعوية والبدوية في مناطق الاغوار وجنوب شرق الخليل، وفي حي سلوان بالقدس، وبعض والمناطق المتاخمة لجدار الضم والتوسع. ثانياً: الاعتداء على مسيرات الحراك الشعبي بين التقرير انه نتج عن الاعتداءات "الوحشية" من قبل جنود الاحتلال على مسيرات الحراك الشعبي سقوط شهيد و( 352 ) جريحا، بالاضافة الى عشرات المعتقلين من الفلسطينيين والمتضامنين الاجانب، وقد تركزت هذه الاعتداءات في شهر اذار حيث بلغ مجموع الجرحى فيه حوالي ( 226 ) جريحا. ثالثاً: اعتداءات المستوطنين على المواطنين والمنشآت قال التقرير انه لوحظ في الفترة التي يغطيها التقرير وجود نزعة في وتيرة اعتداءات المستوطنين على الافراد والتي بلغت ( 122) اعتداءً، تركزت في مدن القدس، الخليل، ونابلس مما يعكس مدى "الحقد والكراهية" عند المستوطنين تجاه الفلسطينيين، وقد تنوعت اشكال الاعتداءات بحق المواطنين الفلسطينيين بين القتل، اطلاق النار، والدهس، والضرب، والاختطاف، وقد ارتكبت هذه الاعتداءات بدعم وحماية مباشرة من جيش الاحتلال للمستوطنين. كما لم تسلم المنشآت الفلسطينية من اعتداءات المستوطنين التي بلغ مجموعها خلال النصف الاول من العام 2012 ( 146) اعتداءً، شملت الاعتداء على ممتلكات المواطنين كالسيارات والمحال التجارية بالاضافة الى الاعتداء على المنشأت السكنية، واغلاق الطرق، والاقتحامات المتكررة، وقد تركز جل هذه الاعتداءات في البلدة القديمة في الخليل، والقدس، والتجمعات البدوية في الاغوار . رابعاً: الاعتداء على الاراضي والاشجار واوضح التقرير انه بلغ مجموع مساحات الاراضي المعتدى عليها خلال النصف الاول من العام 2012 ( 10,352) دونما، بالاضافة الى الاعتداء على ( 8,180) شجرة سواء بالاستيلاء، أو الاخطار بالاستيلاء، أو التخريب، أو تحديد الاستخدام، وقد تركز معظم هذه الاعتداءات في القدس، والخليل، وبيت لحم. خامساً: مخططات بناء الوحدات السكنية الاستيطانية كشف التقرير ان حكومة الاحتلال صادقت على مخططات لبناء ( 6,127) وحدة سكنية استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية، وتشير هذه المخططات الى نوايا حكومة الاحتلال المتعارضة مع استمرار عملية السلام والرافضة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وقد تركزت هذه المخططات في القدس ومحيطها (جيلو، جفعات همتوس، هارحوما، شيلو، بيت ايل..الخ) مما يعطي دليلا واضحا على التوجه الحقيقي للحكومة الاسرائيلية وعزمها على فصل القدس عن الضفة الغربية وتغيير الواقع الديمغرافي فيها. سادساً: الانتهاكات المتعلقة بالثروات الطبيعية بين التقرير عن تركز انتهاكات اسرائيل للموارد والثروات الطبيعية الفلسطينية على المياه والحجر وموارد البترول والغاز الطبيعي حيث استمرت اسرائيل في سياسة نهب واستنزاف الموارد المائية من الاحواض الجوفية الفلسطينية، حيث تقدر كمية المياه المستنزفة خلال النصف الاول من هذا العام 2012 بحوالي ( 350) مليون متر مكعب، كما اقدمت اسرائيل على هدم عشرات الابار الارتوازية في محافظات طوباس وجنين. وتواصل اسرائيل سياساتها في نهب البترول والغاز الطبيعي الفلسطيني، إذ تقدر كمية البترول والغاز التي سحبت خلال النصف الاول من هذا العام من حقل مجد الذي يمتد عميقاً في اراضي الضفة الغربية حوالي 180 الف برميل بترول، و360 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، وفي نفس الوقت استمرت اسرائيل بأعمال التنقيب عن البترول في المناطق المحاذية لحدود الرابع من حزيران في شمال ووسط الضفة الغربية. كما تقدر كمية الحجر الطبيعي الذي استخرجته اسرائيل من الضفة الغربية خلال النصف الاول من العام 2012 بحوالي 3.5 مليون طن من الحجر الطبيعي. سابعاً: الانتهاكات المتعلقة بجدار الضم والتوسع العنصري قال التقرير ان اسرائيل استمرت في اعداد وتنفيذ مخططات ومشاريع بناء جدارالضم والتوسع، حيث يتم انشاء حوالي 50 كم من جدار الضم والتوسع وخاصة في عناتا وشعفاط والولجة في محيط القدس وذلك على حساب تدمير الاراضي الزراعية وعزلها، وتقييد حركة المواطنين خاصة باتجاه القدس في محاولة لفصلها عن الضفة الغربية وتهجير اكبر عدد ممكن من الفلسطينيين الى خارجها. |