|
معهد البحوث بالقاهرة يمنح الباحث الأشقر درجة الماجستير
نشر بتاريخ: 03/07/2012 ( آخر تحديث: 03/07/2012 الساعة: 14:28 )
غزة- معا- منح معهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية بالقاهرة أمس، الباحث المختص في شؤون الأسرى والمدير الاعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات، رياض خالد الأشقر من غزة درجة الماجستير بامتياز عن دراسته التي حملت عنوان "دور المواقع الالكترونية العربية على شبكة الانترنت في التوعية بقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي".
وتناولت الدراسة التحليلية تحليل مضمون 4 مواقع الكترونية عربية من أكثر المواقع العربية تصفحا لدى المواطن العربي. وتناولت الدراسة التي أشرف عليها رئيس قسم الصحافة والإعلام في جامعة القاهرة السابق د.اشرف صالح، دور تلك المواقع الالكترونية في تعريف المواطن العربي بقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والقضايا التي تناولتها، والمصادر الصحفية التي اعتمدت عليها في الحصول على أخبار الاسرى، وأسلوب عرض تلك المواد المتعلقة بالأسرى، والأشكال التحريرية التي تستخدمها مواقع الدراسة مع قضايا الأسرى، وكذلك الشكل الاخراجي وعناصر الإبراز المرافقة لتلك المواضيع، خلال فترة الدراسة التي امتدت إلى ستة شهور. وحرص الباحث خلال دراسته على تسليط الضوء بشكل كبير من خلال فصل مستقل على أوضاع الأسرى، عرض فيه أشكال معاناة الأسرى، والانتهاكات التي يتعرضون لها في سجون الاحتلال، وإحصائيات دقيقة حول الأسرى، من أجل تعميم تلك القضية في الساحة العربية، وإتاحة تلك المعلومات للدارسين والباحثين كمرجع علمي للاستفادة منه في دراسة جوانب أخرى تتعلق بقضية الأسرى، وكذلك بهدف ايضاً إظهار جرائم الاحتلال بحق الاسرى، لوضع الجميع أمام مسؤوليته مركزاً على أن الاسرى لم يتحملوا تلك المعاناة من أجل تحرير فلسطين فقط، إنما من اجل الكرامة العربية والعزة للشعوب الإسلامية. وحول نتائج الدراسة قال الباحث الأشقر بأن النتائج كانت مخيبة للآمال بحيث أظهرت مدى الضعف في الاهتمام بقضية الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وخاصة موقع العربية نت، فقط كان من أقل المواقع اهتماماً بنشر موضوعات الأسرى. وأشارت الدراسة إلى الضعف في الاعتماد على الحصول على أخبار الاسرى من المصادر الفلسطينية سواء كانت وكالات محلية أو صحف ومواقع فلسطينية، حيث لم يتخط حاجز الاعتماد على هذه المصادر 5% فقط، كذلك لم تهتم مواقع الدراسة بإظهار الوجه الانسانى لقضية الاسرى، مبينة أن فئة القصص الإنسانية حصلت على نسبة متدنية جداً لا تكاد تذكر، علماً بأن قضية الأسرى تمتلئ بما يصلح لأن يعرض كقصص مؤثرة لكسب تعاطف الشارع العربي للقضية، وتعريفه بما يترتب من نتائج على غياب هؤلاء الأبطال لسنوات طويلة خلف القضبان، ومدى المعاناة التي يتحملها ذويهم في ظل غياب رب الأسرة عن البيت لأكثر من 20 عاماً لمئات الأسرى. وبينت أن مواقع الدراسة لم تهتم باستخدام عناصر الإبراز الخاصة بالمواقع الالكترونية، مشيرة الى أنها أغفلت بشكل كامل استخدام الروابط والإحالات، والوسائط المتعددة إلا بنسب بسيطة جداً، كذلك لم تستخدم الفلاشات أو العناوين المتحركة، مما يعكس أيضا عدم الاهتمام بتلك القضية. وقدم الباحث من خلال الدراسة عدة مقترحات لزيادة الاهتمام بقضية الأسرى كان أهمها التعامل مع قضية الأسرى الفلسطينيين كقضية وطنية من الدرجة الأولى، وعدم التعاطي معها بشكل موسمي، وتقليل الاعتماد على الصحافة الإسرائيلية مقابل الاعتماد بشكل أكبر على المصادر الفلسطينية صاحبة القضية، واستغلال إمكانيات الصحافة الالكترونية لإبراز قضية الأسرى، وتسليط الضوء على قضاياهم، والتذكير دائماً بأهمية قضية الأسرى، والواجب الشرعي والأخلاقي نحو الأسير، للوصول إلى أن يعرف كل مواطن عربي بأن هناك آلاف من الأسرى الفلسطينيين والعرب يموتون يومياً في سجون الاحتلال وان من واجب العرب والمسلمين نصرتهم والتضامن معهم ومساندتهم ودعمهم بكل الوسائل. وتكونت لجنة المناقشة والتحكيم من أ.د.راجيه قنديل، وأ.دكتور عادل عبد الغفار، وأثنوا على مثل هذه الدراسات التي من شانها أن تعبر عن جوانب معاناة الشعب الفلسطيني، وتبرز قضاياه الوطنية العادلة، و تم في نهاية المناقشة منح الباحث الأشقر درجة الماجستير بامتياز. |