وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عبد ربه: الطريق مفتوح أمام حماس للتراجع- محيسن: قرار غير مدروس

نشر بتاريخ: 03/07/2012 ( آخر تحديث: 03/07/2012 الساعة: 18:12 )
عبد ربه: الطريق مفتوح أمام حماس للتراجع- محيسن: قرار غير مدروس
بيت لحم- معا- أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه أن الطريق لا زال مفتوحا أمام حركة حماس للتراجع عن موقفها لاستمرار عمل لجنة الانتخابات المركزية في غزة كما كان مخططا حفاظا على ملف المصالحة الوطنية.

وقال عبد ربه لصوت فلسطين انه لم يتم حتى اللحظة الاتصال مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل لاستيضاح الموقف الرسمي للحركة كما لم يتم بعد الاتصال مع الراعي المصري للوقوف على الامر.

واعتبر عبد ربه ان استمرار حماس في خلق الذرائع والمعيقات أمام ملف المصالحة يؤكد مجددا عدم رغبتها في انهاء الانقسام.

من جانبه قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن إن قرار حركة حماس تعطيل عمل لجنة الانتخابات في قطاع غزة غير مدروس ولا يصب في خانة المصالحة الوطنية وإنهاء الإنقسام ويأتي ضمن الصراع الداخلي بين قادتها.

وأوضح محيسن أن قرار قادة حماس هو هروب من الانتخابات لإيمانهم بأن ما حصل في انتخابات عام 2006 لن يتكرر، مشيرا إلى أن قيادة حماس في غزة لا ترغب في إنهاء الإنقسام خدمة لمصالح شخصية.

وفي ذات الإطار أكد المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية هشام كحيل أن وزارة التربية والتعليم في غزة هي من اختارت العاملين للعمل مع اللجنة في القطاع وعددهم يزيد عن خمسمائة موظف.

وأوضح كحيل أن ذلك جاء بناء على الاتفاق الذي أبرم مع مديريات التربية والتعليم في غزة التي اختارت ايضا المدارس التي تستخدمها اللجنة لتحديث سجل الناخبين.

وكان القيادي في حماس محمود الزهار برر قرار حركته وقف عمل لجنة الانتخابات المركزية بسبب اختيار الاخيرة عاملين من كوادر فتح في جامعة الاقصى للتمهيد للتزوير في الانتخابات حسب قوله.

وفي غزة اكدت آمال حمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح استمرار حركة فتح في عملها للإعداد للانتخابات وتحديث السجل الانتخابي، واستنكرت ما تناقلته بعض وسائل الاعلام حول التشكيك في نزاهة سير العملية الانتخابية واتهام حركة فتح بنية تزوير الانتخابات في الوقت الذي تشتد به الهجمة الاستيطانية الاستعمارية الاحتلالية والتهويد لمدينة القدس بشكل لم يسبق له مثيل يأتي قرار حركة حماس الخطير بتعليق تحديث سجل الانتخابات في القطاع مضيفه تعقيدات من شأنها تهديد حاضر ومستقبل المشروع الوطني.

وقالت حمد في تصريح تلقت "معا" نسخة عنه "أن وزارة التربية والتعليم في غزة هي من اعتمدت واختارت المعلمين الحاليين للعمل مع اللجنة في قطاع غزة وعددهم يزيد عن خمسمائة موظف وان قرار قادة حماس هو هروب من الانتخابات ويعبر عن نية واضحة أن قيادة حماس في غزة لا ترغب في إنهاء الإنقسام".

وأضافت حمد "ان اتهامات حماس لحركة فتح ليست جديدة ووليدة اللحظة فقد قامت باتهامنا بتزوير الانتخابات عام 2006 وعندما فازت حركة حماس في اليوم التالي انهال القادة بتصريحات عبر وسائل الاعلام تشكر لجنة الانتخابات وتعترف بنزاهة عملها مع العلم ان العاملين في لجنة الانتخابات السابقة الذين اشرفوا عليها هم نفس الطاقم الحالي الذي تم اختياره لإدارة الانتخابات الحالية".

وأكدت حمد ان ما قامت به حركة حماس من تصريحات ضد حركة فتح ماهو الا تعبير واضح عن حالة الإرباك لدى حركة حماس من خلال التصريحات الخطيرة التي تمس جهود المصالحة وعلينا جميعا عدم السماح لأي جهة كانت بتقرير مصير الشعب الفلسطيني, وبناء مستقبله بنفسه.

وطالبت حمد كل الجهات الوطنية ببذل جهودها الإيجابية لإزالة كل العقبات التي تعترض طريق المصالحة الوطنية وعدول حركة حماس عن قراراها الاخير لما هو يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني.