وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تقرير لـ معا: قرار حماس بتعطيل تحديث سجل الانتخابات لم يكن وليد اللحظة

نشر بتاريخ: 03/07/2012 ( آخر تحديث: 04/07/2012 الساعة: 10:37 )
بيت لحم -خاص معا- فرض مشهد تعثر المصالحة الفلسطينية نفسه على الشارع الفلسطيني من جديد، وبدت امال تحقيق المصالحة ضعيفة وذلك بعد ان تلقت لجنة الانتخابات المركزية كتاباً من حركة حماس تعلم فيه اللجنة قرارها بتعليق مؤقت لعملية تسجيل الناخبين في القطاع والتي كان من المقرر البدء بها صباح الثلاثاء.

ويبدو ان المصالح الحزبية عادت من جديد لتفرض نفسها وعادت المناكفات السياسية بين حركتي فتح وحماس تتطغى على اجواء المصالحة والاتفاقات التي جرى التوقيع عليها بين الحركتين برعاية مصرية.

عوكل: حماس لاتفضل اجراء الانتخابات

واعتبر المحلل السياسي د.طلال عوكل من قطاع غزة ان اعلان حماس وقف عمل لجنة الانتخابات في تحديث السجل الانتخابي في قطاع غزة قبل يوم واحد من بدء العمل جاء بمبررات غير صحيحة.

وقال عوكل في حديث لغرفة تحرير وكالة "معا" ان حركة حماس لا تفضل اجراء الانتخابات، قائلا:"الاتفاق الاخير جرى تفصيله بخطوات متزامنة :الاولى فتح مكاتب للانتخابات في غزة، وبعدها مشاورات تشكيل الحكومة وان الحكومة لها مهمتان الاولى اجراء الانتخابات واعداة اعمار غزة ، ثم بعدها اجراء انتخابات المجلس الوطني، لكن لم يحصل شيء من هذا كله".

واكد عوكل ان الذي عطل تشكيل الحكومة التأجيلات التي لها علاقة بالعوامل الخارجية وابرزها الانتخابات المصرية، مؤكدا ان كل طرف (فتح وحماس) راهن على مرشح .

واضاف ان نجاح مرسي مرشح الاخوان المسلمين عدل ميزان القوى لصالح حركة حماس، مؤكدا انه على طول فترة اللقاءات كان تعطيل وتعليق المصالحة قائم .

وقال عوكل ان كل طرف من اطراف الانقسام يريد المصالحة لكن من اجل تعزيز دوره في صياغة القرار في المؤسسة الفلسطينية .

وبين ان طموحات حماس "تريد ان تشعر بانها صاحبة نفوذ والاكبر واذا المستقبل والافق صار لصالحها فان على حركة فتح ان تخضع وتقدم تنازلات لحماس لكي تكون صاحبة القرار ".

وحول الانتخابات المحلية انه لا قيمة كبيرة لها ولا تؤثر في موازين السياسة . وان كل طرف يستثمر وضعية معينة في مكانه لتعزيز مكانتها ودورها.

المصري: قرار التاجيل ليس وليد اللحظة

بدوره قال هاني المصري المحلل السياسي من الضفة الغربية في رده على موقف حماس تاجيل العمل في سجل الناخبين ، ان القرار ليس وليد اللحظة، قائلا :"ممكن ان يتم تسجيل الناخبين دون ان تحدث انتخابات ".

وتابع : ان البرنامج السياسي للحكومة المقرر تشكيلاها مؤجل والانتخابات مؤجلة وبذلك فان الحكومة بدون اداوات".

واضاف المصري في حديث لغرفة تحرير وكالة "معا" مرسي ومصر يسعيان لاتمام المصالحة الفلسطينية لكن مصر لاتردي ان تشغل نفسها في مشاكل وطنية فلسطينية ولن تستطيع ان تضغط كثيرا ، الا انها الان عنصر ايجابي بعكس ما كانت في عصر مبارك الذي كان سلبيا بالمصالحة".

وقال المصري: انه من مصلحة اصحاب القرار المصري ان ينتهي ملف الانقسام الفلسطيني وسيكونوا عنصر خير في اتمام المصالحة ولكن لن يرموا بثقلهم في هذه القضية"، مؤكدا ان مصر مشغولة الان داخليا حيث بدأت مرحلة انتقالية جديدة.

وقال ان حماس استقوت بنجاح مرسي لكنه مشغول بالازمة الداخلية المصرية ، وانه لا يمكن ان يحتمل اعباء جديدة فلسطينية او صراعات مع اسرائيل.

وحول مدى تأثير اجراء الانتخابات المحلية بالضفة دون غزة قال ممكن ان تجري الانتخابات بالضفة دون غزة كما انها ستؤثر سلبا على اجواء المصالحة الفلسطينية ولكن هذا لن يكون شيئا كبيرا".

وفيما يخص الاحداث الاخيرة قال المصري ان الشعب الفلسطيني بدأ يتحرك وستأخذ القيادة بالحسبان ما يحدث، وقد سمحوا اليوم للمسيرة بالوصول الى مقر المقاطعة دون عنف، مؤكدا ان القمع يضعف مصداقية السلطة الفلسطينية ونحن بحاجة للانفتاح ، مضيفا ان المسيرة كانت رائعة بها هتافات للرئيس اراحل عرفات ولاحمد ياسين والوحدة الوطنية وغيرها.