وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اختتام فعاليات مهرجان "البيرة الثاني" بعرض للفنانة شلش وفرقة "فنونيات"

نشر بتاريخ: 04/07/2012 ( آخر تحديث: 04/07/2012 الساعة: 01:24 )
البيرة –معا- اختتمت اليوم، فعاليات مهرجان "البيرة الثاني"، الذي نظم في البيرة على مدى الأيام الثلاثة الأخيرة، بمبادرة من مؤسسة "شباب البيرة"، وبلدية المدينة وجمعية "أبناء البيرة"، بعرض للفنانة صاحبة الصوت العذب ميس شلش، ولفرقة "فنونيات" التابعة لمحافظة رام الله والبيرة.

وقدمت شلش عرضا لافتا إلى حد كبير، نال إعجاب الجمهور الذي غصت به مدرجات ستاد البيرة الدولي، حيث جرت فعاليات المهرجان، الذي أقيم تحت رعاية الرئيس محمود عباس.

وقدمت شلش المعروفة بتركيزها على الأغاني ذات الطابع الوطني والتراثي، مجموعة من الأغاني التي تفاعل معها الجمهور بشكل لافت، مثل "مكتوب عجبينك بطل"، التي تتناول ملف الأسرى.

وعبرت شلش المقيمة في الأردن عن سعادتها بالإطلال مجددا على الجمهور الفلسطيني، مثنية على دور المهرجان في تفعيل الحراك الفني والثقافي في الأراضي الفلسطينية، وإيجاد تواصل بين الفنانين والفرق الفنية والجمهور.

وقالت شلش: نحن فخورون بأن نكون جزء من المهرجان، وأن نبرز الحب والانتماء لفلسطين، وأن الشعب الفلسطيني عاشق للحياة، والتراث.

وأضافت: نود عبر هذه المشاركة أن نظهر لشعبنا، وكافة فئاته خاصة الأسرى، أننا معهم قلبا وقالبا، وأننا نسعى للتواصل معهم عبر الغناء الوطني.

وأكدت أهمية المهرجان في إبراز أن الشعب الفلسطيني رغم الاحتلال الإسرائيلي وممارساته، لا يزال صامدا، وقادرا على الانفتاح على العالم.

وأردفت: المشاركة في مهرجان البيرة يعني الكثير بالنسبة إلي، خاصة وأنني قادمة من الأردن، وبالتالي فإن رسالة المهرجان هي أن الشعب الفلسطيني متشبث بممارسة طقوس حياته رغم كافة الصعوبات والتحديات.

كذلك قدمت فرقة "فنونيات" مزيجا من الرقصات التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة، مسدلة بذلك الستار عن آخر فعاليات المهرجان.

وأدى راقصو الفرقة عرضا جديدا كانت صممته قبل عدة أشهر، وقدمته في عرض لها في المغرب مؤخرا.

وشمل عرض "فنونيات" لوحات تعكس العرس الفلسطيني، إضافة إلى رقصات أخرى اقترنت بأغان وطنية وتراثية، إلى غير ذلك.

وقال المدير الفني للفرقة معتز قرعوش: المهرجان يجسد العناية بالتراث والتمسك به، رغم قسوة الأوضاع السائدة في الأراضي الفلسطينية جراء الاحتلال.
وبين أن جانبا من أهمية المهرجان يكمن في كونه مقاما في منطقة، يوجد قبالتها مستوطنة "بسغوت" المقامة على أراضي مدينة البيرة
وقال: تنظيم المهرجان في منطقة حساسة، له دلالات في غاية الأهمية، وهي أن شعبنا قادر على الفرح وبناء مؤسساته.

من جهته، أكد المدير الإداري لمؤسسة "شباب البيرة" علاء الصالح، أن المهرجان كان مميزا، منوها إلى أن الفنانين والفرق المشاركة.

وقال: قدم الفنان محمد بحور عرض أخاذا في اليوم الثاني للمهرجان، غنى فيه للبيرة والوطن، والأسرى، بجمالية وأداء افتقدناهما من سنوات، كما أن مشاركة الفنانة شلش يضفي رونقا خاصا على المهرجان، لا سيما وأن لها جمهور كبيرا في فلسطين، وباعتقادي فإن الجمهور سيتذكر هذه الأمسية طويلا.

وأثنى على حجم الإقبال الجماهيري على المهرجان، باعتباره من أعلى النسب بين المهرجانات المقامة في الأراضي الفلسطينية، مبينا أن الحضور الجماهيري علامة مميزة في المهرجان.

وقال: أتمنى أن يكون الجمهور قد استمتع بفعاليات المهرجان، وأن يلمس النقلة النوعية بين الدورة الأولى والثانية من المهرجان، سواء من حيث طبيعة الفنانين والفرق المشاركة، أو الأداء ومستوى التنظيم، ما يعكس حرص إدارة المهرجان على تقدم شيئا مميزا يسجل للبيرة وفلسطين.

وفي ختام الأمسية، تم تكريم شلش، و"فنونيات" من قبل إدارة المهرجان، الذي أقيم برعاية ماسية من "روابي"، وذهبية من شركة "الوطنية موبايل"، وبنك فلسطين.