وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"العمل الزراعي" يختتم مشروع حماية صغار المزارعين في الخليل

نشر بتاريخ: 04/07/2012 ( آخر تحديث: 04/07/2012 الساعة: 10:15 )
رام الله- معا- اختتم اتحاد لجان العمل الزراعي مشروع "حماية صغار المزارعين وتحقيق الأمن الغذائي في جنوب الضفة الغربية عن طريق تطوير وتحسين الانتاج الزراعي" والذي نفذه الاتحاد في الخليل وحلحول بتمويل من القنصلية الفرنسية.

وأكد منسق المشروع في اتحاد لجان العمل الزراعي المهندس علي البص أن المشروع هدف إلى تحسين مستوى المعيشة لصغار المزارعين، وتعزيز صمودهم على أرضهم من خلال تحسين الانتاجية النوعية والكمية عند المزارعين، وبناء قدرات المزارعين في إدارة الموارد المتاحة، وزيادة الفعالية للوصول الى الأسواق، وتحسين القدرات التسويقية لديهم، كما وعمل المشروع على زيادة المساحات الزراعية التي تعتمد على الري.

وأضاف البص أن هدف المشروع أيضا حماية حقوق المزارعين وتفعيل دورهم الوطني من خلال بناء قدرات اللجان الزراعية وزيادة الوعي لدى المزارعين حول القضايا الحقوقية التي تتعلق بأمور الهدم ووقف العمل ومصادرة الاراضي الزراعية، وتعزيز قدرة الاتحاد للاستجابة للطوارئ والمتغيرات المختلفة وعدم الاستقرار.

وأشار البص إلى أن المشروع يضم إنشاء وتأهيل 22 بئرا زراعيا في المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال الاسرائيلي والمصنفة (C)، بالإضافة إلى زراعة اشتال العنب والزيتون واللوزيات وبناء الجدران الاستنادية للأراضي المستهدفة، منوها الى أن المشروع تضمن زراعة وأشار الى تأهيل 255 دونما من الأراضي الزراعية تعود ملكيتها ل 35 عائلة فلسطينية من محدودي الدخل.

ونوه الى أن سلطات الاحتلال هدمت بئرين لمستفيدين من المشروع بحجة وقوعها في منطقة خاضعة لهم والتي يطلقون عليها اسم ( مساحات حرة للمستوطنين ) تعود ملكيتهما إلى المزارعين بسام حجازي عبد الله جحشن وعلي حمدان الأطرش، فيما سلمت إخطارات هدم آبار لثلاثة مزارعين هم: مروان عبد المعطي حسن هرماس، عماد عيسى خليل قرجه وأحمد عبد الرحمن عبد الله، ويجري حاليا متابعة هذه الاخطارات مع مؤسسات حقوقية.

بدوره قال المزارع محمود جحشن أحد المستفيدين أن المشروع انعكس بشكل ايجابي جدا علينا من خلال استصلاح 10 دونم من الأرض وبناء الجدارن الاستنادية وزراعة اشتال العنب و الفقوس، حيث أدى محصول الفقوس الى عائد مادي أثر على تحسين الدخل، لا سيما وأن المزروعات نجحت وأثمرت بشكل كامل، منوها الى دور الاتحاد ومنسق المشروع في متابعتهم والإشراف على سير العمل، حيث دعا الى دعم المزارعين من خلال تنفيذ المزيد من المشاريع الزراعية في المنطقة، فاستصلاح الأرض ورزاعتها يشكل حماية لها وهي مصدر رزقنا الوحيد.

وأوضح المهندس علي البص أن تنفيذ المشروع واجه عدة عوائق، فعدا عن اخطارات الهدم عمدت سلطات الاحتلال الى وقف العمل لأكثر من مرة في أراضي حلحول ومصادرة الأليات، خاصة في الأراضي الواقعة بالقرب من مستوطنة "كرمي تسور"، حيث قام المستوطنون باقتلاع عدد من الأشجار أكثر من مرة في تلك المنطقة.

وبهذا الخصوص قال المزارع عماد عيسى قرجه (47 عاما) وهو احد المستفيدين من المشروع: "إن المستوطنين اعتدوا على الأراضي الواقعة بالقرب من مستوطنة "كرمي تسور" أكثر من مرة، وحدث أن قام أحد المستوطنين بتهديدنا بالسلاح للخروج من الأرض ورفضنا الامتثال له، وفي مرة أخرى قامت مجموعة من المستوطنين باقتلاع 200 شتلة عنب لاحد المزارعين، ولا يمكن مواجهتهم إلا من خلال الثبات في الأرض واستصلاحها وعدم الخنوع لتهديدات المستوطنين" علما أن سلطات الاحتلال سلمته اخطارا لهدم البئر، ويجري حاليا متابعته مع الاتحاد من خلال المؤسسات المعنية.

وأضاف قرجه "أن اعتمادنا الأساسي على ما ينتج من الأرض، وقد زادت الانتاجية خلال هذا العام من محصول الفقوس كما تم استصلاح الارض وزراعتها بالعنب وبناء الجدارن الاستنادية، رغم قيام سلطات الاحتلال بوقف العمل لأكثر من مرة في المشروع واعتقال عدد من العمال ومصادرة هوياتهم".

وبين المهندس صايل عطاونة أن البنك الوطني للبذور البلدية عمل على إنتاج بذور الفقوس تحت إشراف متكامل من لحظة الزراعة إلى مرحلة جمع ثمار التربية واستخراج البذور وتنظيفها وحفظها، وذلك بإشراف طاقم هندسي مدرب وذو خبرة عالية في مجال المحاصيل البلدية البعلية، حيث تم توزيع البذور على المزارعين المستفيدين من مشروع "حماية صغار المزارعين وتحقيق الأمن الغذائي في جنوب الضفة الغربية عن طريق تطوير وتحسين الانتاج الزراعي " وذلك بمتابعة وإشراف فريق عمل بنك البذور البلدية، حيث بلغت نسبة نجاح محصول الفقوس لدى المزارعين ما يقارب 95%، ويتم إنتاج هذه البذور من خلال وحدات الإكثار التابعة لبنك البذور بالتعاون مع المزارعين المهتمين في مجال البذور البلدية وفق آلية الانتخاب بالمشاركة، مشيرا الى أن الفقوس ينصح بزراعته في سنوات الجفاف من أجل الحصول على كميات بذور ولو كانت قليله، فلا مانع من زراعة الفقوس بمسافات واسعة تحت الري الخفيف لغاية بداية الإزهار، حيث ينصح بالتوقف التدريجي عن الري مع اكتمال النمو الخضري والتوقف الكامل مع بداية فتره الإزهار.